شهد مقر سينما بوشكين في العاصمة الروسية انعقاد مهرجان موسكو السينمائي الدولي، وتمثلت المفارقة البارزة في أنشطة المهرجان بالغياب الكامل للسينما العربية، حيث اقتصر الحضور العربي على شخصيات ضمتها بعض الأفلام الأميركية والإسرائيلية المشاركة في المهرجان مثل ''شجرة البرتقال'' لإيران ريكليس، و''محامي الإرهاب'' لباربر شرودر، وهو يصوّر جميلة بوحيرد وأنيس النقاش وكارلوس بصفتهم إرهابيين مشبّهاً إياهم بالنازيين· كما يمكن العثور على العربي في أعمال المهرجان كمهاجر غير شرعي، حيث يتناول فيلم ''الزائر'' للمخرج الأميركي توم مكارتني، شخصية مهاجر سوري غير شرعي يجري ترحيله من الولايات المتحدة الأميركية·
أيضا يحضر العربي كنموذج لضحايا التعذيب في ''ستاندارت أوبيريتينغ بروسيجر'' من إخراج إيريل موريس، الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في الدورة الثامنة والخمسين لـ''مهرجان برلين السينمائي''، ويتناول حالات التعذيب التي تعرض لها السجناء العراقيون في سجن أبوغريب· كما يبحث في الآثار المعنوية التي خلفتها الصور الملتقطة على صورة الولايات المتحدة وسمعتها في العالم، كذلك في ''تاكسي إلى الجانب المظلم'' للأميركي أليكس غيبني الحائز على أوسكار أفضل فيلم وثائقي للعام الحالي· وهو يصور التعذيب الذي يتعرّض له معتقلو قاعدة باجرام الأفغانية وسجناء جوانتانامو· في المقابل شهد مهرجان موسكو حضورا إسرائيليا تجسد في تظاهرة ''السينما الإسرائيلية اليوم''، وهي اشتملت على عدد من الأفلام التي يغلب عليها الطابع الدعائي·
انتهى المخرج البحريني جعفر أحمد يعقوب من إخراج فيلم وثائقي يتناول تاريخ الأوقاف باستخدام أفضل تقنيات التصوير المتوفرة في المملكة، ويعد الفيلم هو الأول من نوعه اذ تناول الأبعاد الاستراتيجية للوقف في الاسلام، والخطوات التاريخية التي تعتبر فريدة في تاريخ البحرين·
وقال المخرج جعفر أحمد يعقوب إن الفيلم يتضمن تاريخ الأجداد الذين حافظوا على الأراضي الموقوفة قديما وتم تسجيل بعضها ضمن السجلات التاريخية للأوقاف الجعفرية· الأمر الذي يحتم الأعتناء بالمساجد المهدومة وكذلك التي لم يتم تسجيلها في الأوقاف·
وعن آلية تصوير الفيلم بين يعقوب إن الفيلم صور بكاميرا متطورة بإدارة المصور فاضل متروك، اذ تم التقاط مشاهد علوية ومشاهد مباشرة للمساجد اظهرت جماليتها وروعة تصميمها·
عدد اليوم
