الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9 مليارات دولار الإنفاق على الأمن التقني في الشرق الأوسط

9 مليارات دولار الإنفاق على الأمن التقني في الشرق الأوسط
23 أكتوبر 2009 00:19
تتسابق الشركات المنتجة لبرامج حماية نظم وشبكات المعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط على إبرام الصفقات، لا سيما خلال معرض جيتكس التي كثفت تواجدها خلاله، للاستحواذ على حصة من السوق. وقدر تقرير صادر عن مؤسسة الأبحاث العالمية آي دي سي أن يبلغ حجم إنفاق الشركات والمؤسسات العاملة في الشرق الأوسط بأشكالها المختلفة 9 مليارات دولار العام الحالي على أمن المعلومات. ويؤكد خبراء في مجال أمن المعلومات أن اختراق نظم وشبكات ومواقع المعلوماتية في المنطقة بات يشكل خطراً يقلق الجميع من حكومات ومؤسسات في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع تلك الجهات إلى تحصين بياناتها عبر زيادة الإنفاق على برامج الحماية وتحديثها بما يكفل صد الهجمات المتوالية للقرصنة الإلكترونية. وتتبارى الشركات المتخصصة في أمن المعلومات والشبكات العالمية في عرض أحدث ما تم التوصل إليه من برامج مضادة للاختراق، والفوز بحصة من القطاع الذي ينفق 3 مليارات دولار سنوياً على أمن المعلومات. وأشارت مؤسسة الأبحاث العالمية آي دي سي إلى أن الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين على قمة لائحة كبار المستثمرين في مجال أمن المعلومات. ويؤكد خبراء في صناعة الأمن الشبكي والمعلوماتي أن بلدان الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج تنفق مليارات الدولارات على التكنولوجيا وتبني الحلول الأمنية الحديثة، وهو الأمر الذي يضعها بين أكثر مناطق العالم نمواً في الطلب على هذه التقنيات. وقال طارق الكزبري، المدير التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب في الشرق الأوسط، إن الطلب على أمن المعلومات في المنطقة يتزايد بشدة وخاصة بعد الأزمة المالية العالمية حيث زادت مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 200% مقارنة مع النصف ذاته من العام الماضي. وأشار إلى تزايد الوعي لدى المؤسسات والأفراد بأهمية الدور الذي يلعبه الأمن التقني خلال هذه المرحلة التي قد يتحول فيها موظفو التقنية إلى قراصنة نتيجة ابتعادهم عن العمل بسبب الأزمة. وأوضح الكزبري أن محاولات القرصنة للمواقع والشبكات في منطقة الشرق تتزايد باستمرار، ما يضاعف جهود مكافحة الفيروسات التي قد تصل إلى 30 الف فيروس خلال اليوم الواحد. وقال إن “كاسبرسكي لاب” في الشرق الأوسط تسعى من خلال مشاركتها في جيتكس هذا العام لعرض جيل جديد من منتجاتها في الشرق الأوسط لحماية مستخدمي شبكة الإنترنت في المنزل من تهديدات تكنولوجيا المعلومات، والتي اعتمدت في تصميمها على أسلوب مبتكر يوفر مراقبة شاملة لنشاطات البرامج الضارة. وتجرى هذه المراقبة من قبل النظام المحمي نفسه بهدف منع البرامج الضارة من التأثير على كمبيوتر المستخدم. وأوضح ان نظامي كاسبرسكي لأمن الإنترنت 2010 و كاسبرسكي لمكافحة الفيروسات 2010 تم تصميمهما اعتماداً على المحرك المطور للكشف عن الفيروسات ومكافحتها وهو أكثر فعالية في الكشف عن البرامج الضارة. من جهته، قال ريك فيرجسون، كبير محللي الأمن التقني لدى “تريند مايكرو” إن المجرمين الإلكترونيين هم الذين يمسكون بزمام الأمور اليوم، وتسعى شركات الأمن التقني إلى اللحاق تقنياً بهؤلاء. وزاد “مع ازدهار اقتصاد هذه الموجة الإجرامية، يُعاني الأفراد والشركات على حد سواء من الخسائر المالية وسرقة الهويات، ناهيك عن تلطيخ سمعة الفرد أو الشركة”. ولذلك، فإن شركات التقنية تحاول السيطرة على الأمور سواء من حيث الأشكال المختلفة للبرمجيات الخبيثة أو من خلال الأعداد الخطيرة من التهديدات الأمنية على الإنترنت، بحسب فيرجسون. وأوضح ان التهديدات الأمنية على الإنترنت تطوّرت بهدف الحصول على الشهرة فقط كما حصل في عام 2001، وأصبحت تقنية مُستترة في عام 2008، تهدف في المقام الأول إلى الربح المادي. وقال “ولا يعلم مُعظم المستخدمين أن أجهزتهم مصابة وأنها عرضة لهذه الجرائم”. وأضاف أنه في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، يتم تحميل ما نسبته 56.9% من الفيروسات والتهديدات الأخرى عن طريق الإنترنت، ويتم تسريب 51,72% منها من قبل البرمجيات الخبيثة، بينما تُصاب 22,41 % من الأجهزة من قبل أجهزة تخزين المعلومات المتحركة. من جانبه، أشار كون مالون، المدير الإقليمي لتسويق المنتجات في “سيمانتيك” أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص سيصبح ضحية للجرائم الإلكترونية. لهذا فإن نظام الأمن القوي يمنح المستخدمين القوة التي يحتاجونها لمنع المخاطر الرقمية حيثما وجدت على الإنترنت، بحسب مالون. وأعلنت سيمانتيك خلال مشاركتها في جيتكس عن إطلاق أحدث مجموعة من منتجات نورتون 2010 في الشرق الأوسط التي تقدم أسلوباً جديداً في توفير الأمن على الإنترنت بهدف كبح جرائم القرصنة الإلكترونية. وتستخدم منتجات “نورتون إنترنت سيكيوريتي 2010”، و”نورتون أنتي فايروس 2010”، نموذجاً أمنياً جديداً يحمل الاسم الرمزي “كوروم”، لتحقيق ما تعتقد سيمانتيك أنه “قدرة غير مسبوقة على اكتشاف البرمجيات الخبيثة الجديدة، وهو يمثل تقدماً هائلاً مقارنة بأسلوب الاكتشاف السابق المرتكز إلى التواقيع التقليدية والسلوك”. ووفقا لتقرير أعده مركز “إنفونيتكس للأبحاث”، فإنه يتوقع أن تنمو عوائد بيع أجهزة أمن الشبكات والبرمجيات على مستوى العالم بنسبة 21% في الربع الثالث من هذا العام مقارنة مع نسبة عوائد الربع ذاته من العام السابق. وتوقع التقرير أيضا أن ترتفع العوائد السنوية لتصل إلى 6 مليارات دولار. ووفقاً للتقرير، فإن منطقة أميركا الشمالية تحظى بأكبر نسبة من العوائد بلغت 45% من الإجمالي العالمي، وتليها بعد ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث بلغت 29% ومن ثم منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 21%.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©