الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوات لتطوير المعايير المحاسبية لتنظيم تقييم الأصول

9 يونيو 2010 21:13
دعا خبراء ماليون الى اعتماد معايير محاسبية جديدة لتعزيز مفاهيم الحوكمة في الشركات المساهمة العامة لتنظيم عملية احتساب انخفاض قيمة الأصول وإعادة تقييمها. وقال خالد يوسف ميرزا مدير إدارة العمليات بوزارة المالية خلال مشاركته في “منتدي التمويل الخليجي” الذي عقد في دبي امس بتنظيم من أكاديمية اتصالات إن الأزمة أكدت الحاجة إلى اعتماد معايير محاسبية جديدة فيما يتعلق بطريقة احتساب انخفاض قيمة الأصول وإعادة تقييمها لافتاً أن وزارة المالية تتواصل مع الخبراء وممثلي قطاع المال والإعمال للاستماع الى الأفكار والمقترحات الجديدة الخاص بالمعايير المحاسبية. وأكد ميرزا أن إرساء معايير محاسبية جديدة سيسهم في توفير خيارات تمويلية جديدة من شأنها أن تنعكس إيجاباً بما يعزز التنمية المستدامة في جميع القطاعات الاقتصادية. واشار الى أن المتغيرات الاقتصادية التي أحدثتها الأزمة المالية العالمية دفعت باتجاه إعادة النظر في المعايير المحاسبية المطبقة حالياً في الشركات المساهمة والشركات الحكومية على حد سواء. وقال عبدالله العور الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي إن العام الحالي شهد بداية تعافي الاقتصاد المحلى والعالمي من آثار الأزمة المالية العالمية مشيراً الى أن تداعيات الأزمة سترسم صورة جديدة لصناعة المال لمعالجة الثغرات التي تسبب في حدوث وتفاقم الأزمة. وأكد الأزمة دفعت الشركات إلى الإسراع في تطبيق معايير الحوكمة فضلاً عن اعتماد قواعد ادارة المخاطر حيث أثبتت الأزمة أن القواعد المستخدمة كانت دون المستوى المطلوب وأدت إلى كثير من المخاطر. وأضاف أن المعايير المحاسبية الحالية أثبتت أنها ليست كافية لإظهار الصورة الحقيقية للاستقرار المالي مشيراً الى مركز دبي المالي العالمي يعتمد أعلى معايير مراجعة الحسابات. ومن جانبه قال سالم الشرهان الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لمؤسسة اتصالات إن المؤسسة تمكنت من تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية واستطاعت المحافظة على وضع مالي جيد خلال العامين 2009 و2010. وقال الشرهان إن الوضع المالي للمؤسسة قوي بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها معظم الدول جراء الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على مختلف القطاعات. وأضاف الشرهان “استطاعت “اتصالات” تحقيق نجاحات كبيرة على مختلف الصعد، ويرجع الفضل في ذلك إلى إتباعها سياسة مالية حكيمة تعتمد على استثمار الفرص المتاحة وتقديم الخدمات بأسعار مدروسة، مما انعكس إيجاباً على النتائج المالية التي حققتها “اتصالات” خلال السنتين الماضيتين فضلاً عن إحرازها إحدى أفضل تقييمات الجدارة الائتمانية في مجال شركات الاتصالات من قبل مؤسسات التقييم الائتماني “موديز” و”فيتش” “وستاندارد اند بورز”.” وناقش المشاركون في “منتدي التمويل الخليجي” طرق واساليب التمويل والمعايير المحاسبية الجديدة لمرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية لدول مجلس التعاون الخليجي. وركز اليوم الأول للمنتدى والذي انطلقت فعالياته امس في دبي بتنظيم من “أكاديمية اتصالات” على استثمار الفرص المتاحة التي خلفتها الأزمة والدروس المستفادة للاستثمار في المرحلة الحالية ومن أهمها خفض التكلفة وتعزيز الإيرادات ومعايير التقارير المالية الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتناول المشاركون في الدورة الأولى والتي عقدت تحت شعار “التمويل من الأزمة إلى الانفراج – تحديات المحاسبة والتمويل”، التشريعات الجديدة على مستوى الإدارة الكلية والجزئية ودور المؤسسات المالية الخليجية في الحفاظ على وضعها المالي القوي بالتركيز على مقتضيات مرحلة ما بعد الأزمة خاصة بحث فرص التمويل والتي تأثرت بشكل مباشر من تداعيات الأزمة المالية. ومن جهته قال ديفيد برينان، مدير عام “أكاديمية اتصالات”: يأتي تنظيمنا لـ “منتدى التمويل الخليجي” بهدف مناقشة مرحلة ما بعد الأزمة وأهم الموضوعات المتعلقة بقطاع التمويل والمحاسبة في منطقة الخليج العربي. حيث إننا نعيش حالياً في مرحلة ما بعد الأزمة. وأضاف: من المعروف أن الأزمة المالية العالمية قد ألقت بتحديات كبيرة على قطاعي التمويل والمحاسبة، مما أدى إلى ظهور العديد من التشريعات الجديدة على مستوى الإدارة الكلية التي أدت إلى بتطبيق معاييرها على صعيد الإدارة الجزئية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©