أكد تقرير نشرته مجلة “هارفارد بيزنس ريفيو” الصادرة عن جامعة “هارفارد” الأميركية أن المرأة في الإمارات تتميز بحبها للعمل الذي تمارسه وتفخر بمشاركتها في مسيرة نهضة البلاد الى جانب طموحها العالي وتطلعها الدائم للارتقاء إلى الدرجات العليا من الوظائف.
وتناول التقرير الذي نشرته المجلة في عددها الصادر لشهر مايو الماضي نتائج دراسة أجرتها كلية “الاقتصاد وإدارة الأعمال” بالجامعة حول مساهمة المرأة في القوى العاملة بخمس دول هي الإمارات والبرازيل وروسيا والهند والصين.
وأشارت الى التحديات الاجتماعية التي تواجهها الشركات العالمية في هذه الدول في سبيل استقطاب المواهب النسائية والاستفادة من قدرات المرأة المتعلمة والطموحة في الاقتصادات الناشئة.
واعتمد التقرير على بيانات نحو 4 آلاف و350 خريجا جامعيا من الإناث والذكور في الدول المذكورة جمعتها خمس من الشركات العالمية التي تواجه مشكلات معقدة أفرزتها العولمة وهي بلومبرج وبوز آند كومباني وإنتل وفايزر وسيمنز.
وأثبتت نتائج الدراسة أن المواهب النسائية في الأسواق الناشئة تفوق كل التوقعات وتدحض الصورة النمطية في وسائل الإعلام الغربية التي تقدم المرأة في الدول النامية على أنها محرومة ومضطهدة متجاهلة نمو الفئة النسائية المتعلمة والمؤهلة من سكان هذه الدول.
وأشارت الدراسة إلى المستوى غير العادي لطموح النساء المتعلمات في الإمارات والدول التي شملتها الدراسة حيث إن 92 بالمائة من النساء المشاركات من الإمارات اعتبرن أنفسهن طموحات جدا فيما بلغت هذه النسبة 85 بالمائة و63 بالمائة و65 بالمائة بين نساء الهند وروسيا والصين على التوالي.
ولفتت إلى أن نسبة 36 بالمائة فقط من النساء الأميركيات يعتبرن أنفسهن طموحات جدا إلى جانب ذلك أكدت أكثر من 80 بالمائة من النساء في الإمارات والهند والبرازيل طموحهن للارتقاء إلى مستوى أعلى في السلم الوظيفي.
وأظهرت الدراسة أن 80 بالمائة من المشاركات أعربن عن حبهن للعمل الذي يمارسنه وارتباطهن العميق به اذ أكدت نسبة كبيرة منهن رغبتهن في المضي قدما في المساهمة في تطور الشركات التي يعملن بها مشيرات إلى العديد من العوامل المشجعة التي تحفزهن على ذلك ومنها الأمن الوظيفي والحافز الفكري ومستوى الزملاء في العمل وعلى رأس هذه العوامل يأتي شعورهن بالرضا لمساهمتهن في تحقيق النجاح والنمو في أسواق بلدانهن الناشئة.
وأشار التقرير إلى أن الدراسة أظهرت أن المرأة في دولة الإمارات والدول الأخرى التي شملتها الدراسة أقل عرضة لضغوط رعاية الأطفال مما هي عليه في أماكن أخرى من العالم حيث تتاح لها الفرص لتحظى بمساعدة الأسرة والاستعانة بالعمالة المنزلية قليلة التكلفة والاستفادة من الأعداد المتزايدة من دور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال.
كما لفتت الدراسة إلى أن نسبة النساء اللواتي واصلن العيش مع الوالدين في الإمارات والبرازيل وروسيا والهند والصين أكبر بكثير مما هي عليه في الولايات المتحدة وبذلك فإن ما يتراوح بين 40 إلى 68 بالمائة منهن يقدمن المساعدة المالية للأبوين ويوفرن ما يتراوح بين 18 و23 بالمائة من الدخل اللازم لهما وهو أمر بالغ الأهمية في الدول التي تكون فيها مساعدة الدولة للمسنين محدودة أو معدومة.
عدد اليوم
