الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شيخ الأزهر: قبول الاختلاف وحرية العقيدة والتعارف من أصول السلام

4 مايو 2018 00:05
أحمد شعبان (القاهرة) زار فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الاول، مقر الجامعة «المحمدية سوراكرتا» في مدينة سولو الإندونيسية، حيث عقد لقاء مفتوحا مع أساتذة وطلاب الجامعة، التي تعد من أكبر جامعات إندونيسيا، ولديها 174 فرعا في مختلف أنحاء البلاد. كما زار فضيلته جناح الفتيات في الجمعية المحمدية بمدينة سولو، حيث قوبل باحتفال حاشد، واصطفت الفتيات على جانبي الطريق لتحية فضيلته. وطبقا لبيان صادر من مشيخة الأزهر في القاهرة، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن شكره لإندونيسيا، رئيسا وحكومة وشعبا، على حفاوة الاستقبال، الذي لقيه في «هذا البلد الطيب، الذي نحبه كثيرا، وأزوره للمرة الثالثة، وهو ما لم أفعله مع أي بلد آخر». وأوضح الطيب أن الأزهر الشريف هو أقدم جامعة في العالم بدأ فيها التعليم واستمر حتى الآن، لافتا إلى أن الأزهر يقوم بنقل تعاليم الإسلام كما أنزله الله، باعتباره دين الأخوة والكرامة والسلم، كما يعلم أبناءه أصول السلام الثلاثة التي جاءت في القرآن الكريم، والأصل الأول هو قبول الاختلاف، حيث أراد الله أن يخلق الناس مختلفين، وأطلق الاختلاف ليشمل الدين واللون واللغة والعرق، حتى بصمات الأصابع تختلف من شخص إلى آخر، فقانون الكون هو الاختلاف. ولفت الإمام الأكبر إلى أن الأصل الثاني هو حرية العقيدة، فالاختلاف في الدين حقيقة قرآنية، وحقيقة كونية، فلا يمكن أن نجمع الناس على دين واحد ولا لغة واحدة، وأمور العقيدة من طبيعتها أنها من الصعب أن تفرض، فالعقائد من أعمال القلوب وليست من أعمال الأجسام، والإسلام يرفض حتى أن تغري شخصا، بالمال مثلا، كي يترك عقيدته ويعتنق الإسلام. أما الأصل الثالث فهو التعارف، أو ما نسميه قانون العلاقات الدولية في الإسلام، فالعلاقة بين البشر المختلفين في الدين أساسها التعارف. وشدد الطيب على أن منهج الأزهر يقوم على التعددية، لهذا نجد المذاهب الأربعة موجودة في مصر، بينما بعض الدول والمناطق لا يتواجد بها إلا مذهب واحد، وهذا التعدد في الأزهر يشمل حتى تعليم النحو، فهناك عدة مدارس تتم دراستها، لافتا إلى أن بقاء الأزهر وإيمان الناس به، يرجع إلى أنه ينقل سماحة وتعددية هذا الدين، ويقوم على احترام الرأي والرأي الآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©