الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الأونكتاد»: الإمارات الثامنة على مستوى العالم في انتشار خدمات الهاتف «المتحرك»

«الأونكتاد»: الإمارات الثامنة على مستوى العالم في انتشار خدمات الهاتف «المتحرك»
23 أكتوبر 2009 00:23
وضع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً بين أكثر الاقتصادات ديناميكية من حيث زيادة معدل انتشار خدمات الهاتف المحمول في الفترة من 2003 إلى 2008. ورصد تقرير”الأونكتاد” الصادر أمس حول اقتصاد المعلومات لعام 2009، وحصلت “الاتحاد”على نسخة أكثر 20 اقتصاداً عالمياً، من حيث زيادة معدل انتشار خدمات الهاتف المحمول في الفترة من 2003 إلى 2008. وجاءت الإمارات في المرتبة الثامنة، فيما تصدرت القائمة جمهورية الجبل الأسود وقطر والبحرين والمالديف وروسيا وأوكرانيا وبلغاريا على التوالي. ووفقا للبيانات نصف السنوية المعلنة لمشغلي الاتصالات في الإمارات”اتصالات” وشركة “دو” فإن معدل انتشار الهاتف المتحرك في الدولة يقترب من 201%، حيث يبلغ مجموع المشتركين في خدمات الهاتف المتحرك بالدولة اكثر من 10,1 مليون مشترك. وأظهر التقرير انه من مع مقارنة توزيع مختلف تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بتوزيع الدخل في العالم، فإن خدمات الاتصال بالهاتف المحمول هي الأكثر إنصافاً بين مختلف تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من حيث توزيعها. وذكر التقرير أن الانتشار السريع لاستخدام الهاتف المحمول والإنترنت يتواصل في معظم البلدان والأقاليم، رغم من الانخفاض الطفيف الذي تشهده حالياً الاشتراكات في خدمات الهاتف الثابت، حيث بلغ مجموع المشتركين في الهاتف المتحرك أكثر من أربعة مليارات مشترك. ودعا “الأونكتاد” في تقريره لعام 2009 عن اقتصاد المعلومات: الاتجاهات والتوقعات في ظل ظروف مضطربة، إلى بذل المزيد من الجهود لتضييق الفجوة في مجال خدمات النطاق العريض، التي بدأت تتسع بين العالمين المتقدم والنامي فيما يتعلق بتوافر خدمة الإنترنت عبر النطاق العريض، حيث يزيد استخدام النطاق العريض في بلد متقدم بمقدار 8 أضعاف مقارنة باحتمال استخدام نفس الخدمة في بلد نام. وبلغ عدد الاشتراكات في خدمات الهاتف المحمول نحو 4 مليارات بنهاية عام 2008 في مختلف أنحاء العالم، وفي العديد من الاقتصادات المتقدمة والنامية والتي تمر بمرحلة انتقالية، يتجاوز معدل انتشار خدمات الهاتف المحمول 100 اشتراك لكل 100 ساكن. وبحسب التقرير يبلغ معدل الانتشار الحالي في البلدان النامية أكثر من ثمانية أمثال المستوى المسجل في بداية القرن، وارتفع معدل انتشار خدمات الهاتف المحمول في أقل البلدان نمواً من اشتراكين لكل 100 ساكن في عام 2003 إلى 20 اشتراكاً لكل 100 ساكن في عام 2008. وشهدت الأعوام القليلة الماضية نمواً ملحوظاً في الاتصالات اللاسلكية المحمولة في أفريقيا ففي الفترة بين عامي 2003 و2008، شهدت القارة الأفريقية قفزة كبيرة في عدد اشتراكات الهواتف المحمولة من 54 مليون اشتراك إلى نحو 350 مليوناً - بزيادة تقرب من 550%. وفيما يتعلق باستخدام الإنترنت، يشكل الربط بشبكة الإنترنت في العالم المتقدم أكثر من نصف السكان، مقارنة بنسبة 15% فقط في البلدان النامية، ومنذ عام 2003، سجلت أهم الإنجازات من حيث انتشار خدمات الإنترنت في أندورا والأرجنتين ولاتفيا وكولومبيا. ووفقا للتقرير تزداد الفجوة في خدمات النطاق العريض اتساعاً بسبب محدودة نطاق التردد وارتفاع التكاليف في الاقتصادات النامية مقارنة المتقدمة، ومع ذلك، يلاحظ أن الاقتصادات الناشئة الكبرى هي التي تسجل أسرع نسبة نمو فيما يتعلق بأسواق خدمات النطاق العريض، فالصين يعد بالفعل أكبر سوق بدون منازع لخدمات النطاق العريض في العالم، تليها الولايات المتحدة الأميركية. وخلال الفترة 2003 - 2008 حققت بلدان الشمال الأوروبي أعلى نسبة نمو فيما يتعلق بانتشار خدمات النطاق العريض الثابتة، وكون قائمة الاقتصادات العشرين الأولى لا تتضمن أي بلد نام أو يمر بمرحلة انتقالية، مثال يبين بكل وضوح اتساع الفجوة في هذا المجال. تقاسم البنية التحتية ويقترح تقرير “الأونكتاد”، أن يشجع المشغلون على تقاسم بني تحتية أساسية لتجنب قيام شبكات ذات نطاق ترددي منخفض تتسم بالازدواجية والتجزؤ، لافتا إلى أنه ولضمان الإمداد الكافي بأسعار معقولة، ينبغي للحكومات أيضاً أن تشجع المنافسة بين المشغلين. وتحقيقاً لنشر الهياكل الأساسية لخدمات النطاق العريض على نطاق أوسع وتوفير المزيد من فرص الوصول إلى شبكات الربط في المناطق النائية وذات الكثافة السكانية الضعيفة، يمكن للحكومات أن تستخدم الصناديق المخصصة لتمويل تعميم الوصول إلى شبكات الاتصال، كما يمكنها أن تنشئ نقاطاً عامة للوصول إلى الإنترنت أو مراكز الاتصال عن بُعد. معدلات انتشار “المحمول” وقال تقرير “الاونكتاد” إن وسائل الاتصال المحمولة في البلدان النامية تستأثر بفرص وافرة لمجابهة الاضطرابات الاقتصادية الراهنة، فعلى سبيل المثال، حافظ أكبر سوقين لوسائل الاتصال المحمولة في البلدان النامية على نمو قوي في عدد الاشتراكات بعد حلول عام 2009 بفترة طويلة، فخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2009 سجلت الهند نحو 100 مليون اشتراك جديد في خدمات الاتصال اللاسلكي. كما أخذت الأجهزة المحمولة تحل بشكل متزايد محل الخطوط الثابتة للاتصالات الصوتية في البلدان النامية، وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال على شرائها، لذلك يرجح أن يتواصل تزايد الطلب على خدمات الهاتف المحمول في العديد من البلدان النامية رغم الأزمة، كما أن قطاع إنتاج الخدمات المعتمدة على تكنولوجيات المعلومات وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات قد أثبت قدرة نسبية على التكيف مع الأزمة. ولاحظ التقرير أن الاشتراكات في الهواتف المحمولة شهدت منذ عام 2003 نمواً في أفريقيا أسرع مما حدث في أية منطقة أخرى في العالم، ويبلغ الآن عدد الاشتراكات في الهواتف المحمولة أكثر من عشرة أضعاف الخطوط الهاتفية الثابتة في أفريقيا، وأكثر من عشرين ضعف الموجود في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لكن معظم الأمم الأفريقية تخفق في مواكبة الاتجاهات العالمية في استخدام النطاقات العريضة لشبكة الإنترنت، وهو أمر فائق الأهمية في تلبية الكثير من أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©