انضم أباطرة قطاع التعدين الأسترالي، الغاضبون من خطة ضريبية يقولون عنها إنها سوف تدمر صناعتهم من خلال منع أعمال التنقيب وتحويل الاستثمارات إلى الخارج، إلى احتجاج عنيف شهدته مدينة بيرث الاسترالية أمس.
وردد أكثر من ألفي شخص عبارة “ارفض الضريبة” حول فندق رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود لدعوته لإلغاء ضريبة نسبتها 40% على الأرباح زيادة على 6% سوف تسري اعتباراً من 2012. وقال رئيس شركة “فورتيسكيو ميتالز جروب” أندرو فوريست لزملائه من المتظاهرين إن “هذا اليوم يتعلق بفرصتكم لتغيير تاريخ استراليا من حيث يريد كيفين أن يأخذه غاليه، وهو توزيع اشتراكي لرأس المال بشكل كبير على حساب خلق القيمة”. وانضمت إلى فورست، الذي ارتدى زي العمل بالجزء الخلفي من شاحنة مسطحة، رئيسة “هانكوك بروسبيكتينج” جينا راينههارت أغنى سيدات استراليا. ونددت راينهارت بالحكومة لعدم تشاورها مع أرباب الصناعة قبل الكشف عن خطة الضريبة في 2 مايو الماضي. وقالت إنه “ربما لو أجريت مفاوضات في وقت مبكر، كان سيكون هناك اختلاف لكن الآن الضرر على استراليا اتجه إلى مدى أبعد بكثير”.
ويعول رئيس الوزراء الأسترالي على الضريبة الجديدة من أجل إنهاء العجز الموجود في ميزانية الحكومة وذلك خلال العام الأول من بداية تحصيلها. وقال إن شركات التعدين التي تجني أرباحاً ضخمة نتيجة النمو الصيني لا تدفع حصتها من الضرائب. ومن المتوقع أن يدعو كيفين رود إلى انتخابات برلمانية قبل نهاية هذا العام الذي ستحدد الضريبة الفارق بين حزب العمال الذي يرأسه والائتلاف الذي يقوده الحزب الليبرالي. ووعد الزعيم الليبرالي توني أبوت الذي يشن حملة ضد الضريبة بإلغائها في حال فوزه بالحكم، مشيراً إلى الورطة التي يواجهها رود.