الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تطالب أميركا بإحياء عملية السلام

«السلطة» تطالب أميركا بإحياء عملية السلام
6 ابريل 2013 23:40
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - أكدت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس التزامها بعمليةالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق مرجعياتها الدولية ومبدأ «حل الدولتين» طالبة من الإدارة الأميركية تقديم أفكار جديدة لإحيائها، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات القمع في الضفة الغربية وقصفت منازل ومزارع في قطاع غزة بنيران الرشاشات الثقيلة. فقد استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الكندي جون بيرد وعضو مجلس الشيوخ الأميركي روبرت كايسي كلاً على حدة في وام الله، حيث أطلعهما على الأوضاع في فلسطين المحتلة والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. وأكد التزام الجانب الفلسطيني بالعملية السلمية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ «حل الدولتين» لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد عباس على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي عام 1993 لإنجاح الجهود الدولية الرامية إلى كسر جمود عملية السلام المستمر منذ أواخر عام 2010 بسبب الاستيطان. كما طالب بتدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة إجراءات سلطات الاحتلال القمعية ضد الأسرى في سجونها. إلى ذلك، شجب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، خلال استقباله جون بيرد، استمرار إسرائيل في فرض نظام التحكم والسيطرة وتقييد حركة التجارة، ومنع الاستثمار في أكثر من 60% من الأرض الفلسطينية المحتلة وهي المناطق المُسماة (ج) والاستيلاء على مواردها، ما يُشكل العائق الأساسي أمام قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو والعمل بكامل طاقاته. وأكد ضرورة الالتزام بأسس حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد سيادته الوطنية فوق أرض دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967. وطلبت القيادة الفلسطينية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تقديم أفكار جديدة لإحياء عملية السلام حين يلتقي عباس مساء اليوم الأحد في رام الله خلال زيارته المنطقة، على الرغم من استبعاد الولايات المتحدة ذلك رسمياً بالضفة الغربية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة «فرانس برس» أمس لن نتحدث كثيراً عن الزيارة، لكننا سنستمع إلى ما يحمله من أفكار جديدة لأن هذا اللقاء مع كيري ليس الأول وأنما الثالث خلال أسبوعين». وأضاف «كيري والإدارة الأميركية استمعا إلى الموقف الفلسطيني وسوف نستمع منه أن كان يحمل أي أفكار جديدة وبناء على ذلك سيلتقيه الرئيس أبو مازن (عباس) في رام الله». وطلب المجلس الثوري لحركة «فتح» من عباس إجراء اتصالات لتوسيع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط أو تشكيل لجنة أصدقاء لها من أجل تنشيط دورها. وقال، في بيان أصدره في رام الله «إن اللجنة الرباعية تعاني من تراجع في دورها وعملها متقطع وغير حاسم، لذلك نقترح تفعيل دورها مع إمكانية توسيعها من الدول المؤثرة في السياسة الدولية, كالصين والهند واليابان والبرازيل وجنوب أفريقيا ومن يُمكن من الدول العربية بهدف إحداث تأثير متوازن وجدي في ملف المفاوضات والصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط». أخرى جدد وأكد المجلس أن الكوارث المتوقعة بفعل مصادرة الأراضي والاستيطان في أنحاء الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس لا يقوض فقط عملية السلام و«حل الدولتين» بل يدفع بالمنطقة إلى «انفجار كبير وتأجيج صراع شامل». وقال «إن دور الولايات المتحدة يتعدى العلاقات العامة والتمنيات، ما يستوجب منها موقفاً ضاغطاً وحاسما لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني على أسس العدل والقانون والشرعية الدولية, بما يمكنه من إنجاز استقلاله وقيام دولته على أرضه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس. ووقف سياسة المحاباة المنطلقة من تحالفها الاستراتيجي مع دولة الاحتلال». ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة «أم اخوس» قُرب بلدة يطا جنوب الخليل واعتدت بالضرب المبرح على الرعاة والمزارعين وأرغمتهم على الخروج من أراضيهم منها، بعد اشتباكات بالأيدي بين الجانبين، بدعوى أنها «أراضي دولة» رغم أنهم يملكون أوراق ملكيتها ولديهم قرار من محكمة إسرائيلية صادر عام 2006 بأنها أراضيهم ولهم حرية التصرف فيها. وذكر شهود عيان أنها حاولت اعتقال عدد من المزارعين ورئيس مجلس قرية سوسيا المجاورة جهاد النواجعة، إلا أن تدخل عدد من المتضامنين الأجانب حال دون ذلك. واعتقلت قوات إسرائيلية 4 شبان في الخليل ومخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين بين بيت لحم وبيت جالا، عُرف منهم عبد الرؤوف أبو سنينة وأحمد الجعبة ومحمد أحمد سلامة الأمير. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج عسكرية على حدود قطاع غزة أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه عدد من المزارعين وأراضيهم ومنازلهم القريبة من الحدود في بلدتي القرارة وحجر الديك جنوب ووسط القطاع.? وأضافوا أن المنطقة الحدودية المتاخمة للبلدتين تشهد مُنذ تحركات نشطة لعربات عسكرية إسرائيلية، كذلك ترجل عدد من جنود الاحتلال وقيامهم بإطلاق النار تجاه كل متحرك، خاصة عمال حصاد القمح والشعير.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©