الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق الأسد وسليمان على بدء آلية تبادل السفراء

اتفاق الأسد وسليمان على بدء آلية تبادل السفراء
14 أغسطس 2008 01:18
اتفق الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان في أول قمة بين البلدين أمس في دمشق على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء· وتلت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بعد جولة أولى من المحادثات بين الأسد وسليمان بياناً على الصحفيين بعنوان ''إعلان خاص لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين''، جاء فيه: ''اتفق الرئيسان على إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا على مستوى السفراء بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكُلف وزيرا خارجية البلدين اعتباراً من تاريخه باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك وفق الأصول التشريعية والقانونية في البلدين''· وكانت أجواء التفجير الإرهابي في طرابلس سبقت انعقاد أول قمة سورية لبنانية منذ 2005 في دمشق التي أدانت بشدة قبيل مراسم استقبال الأسد لنظيره اللبناني التفجير الإجرامي وأكـــــــدت تضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة كل الأيدي التي تعبث بأمنه واستقراره· وكانت العلاقات بين لبنان وسوريا تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005 في بيروت والذي تلاه انسحاب القوات السورية من لبنان في أبريل من العام نفسه بعد وجود استمر نحو ثلاثين عاماً· واستقبل الأسد نظيره اللبناني لدى وصوله إلى مطار دمشق، يرافقه وفد يضم وزير الخارجية فوزي صلوخ، إلى جانب عدد محدود من المستشارين وبعض ضباط الجيش، ثم انتقل الرئيسان إلى قصر الشعب لإجراء جولة أولى من المحادثات الثنائية يتوقع أن يكون جدول أعمالها مثقلاً بالملفات، وأبرزها التبادل الدبلوماسي بين البلدين، وملف ترسيم الحدود وضبطها، وموضوع المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سجون سوريا، والاتفاقات السابقة· وينتظر أن تستكمل المحادثات اليوم، على أن تختتم في مؤتمر صحفي مشترك· وكان سليمان أعرب في تصريحات نشرت أمس عن تفاؤله بنتائج أول قمة مع الأسد، وقال إن القمة يفترض أن تشكل خطوة أولى، بل نقطة تحول نحو إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية بين البلدين، واصفاً علاقته بالرئيس السوري بأنها أخوية وجيدة ومميزة· وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم من جانبه تصميم الأسد على إنجاح زيارة سليمان، وقال إن الأسد عمم على جميع القيادات المعنية بأنه يريد جعل هذه الزيارة ناجحة وبناءة ومثمرة، واعرب عن أمله أن تكون الزيارة نقطة انطلاق وتأسيساً حقيقياً للعلاقات المستقبلية بين البلدين، وأن تحقق نتائج طيبة، وأشار إلى أن سوريا تقارب العلاقات بنظرة مستقبلية، وهنا تكمن مسؤولية الطرفين، بأن يقررا هل يريدان فتح الجراح أم تضميدها والانطلاق إلى الأمام''· إلى ذلك، شددت ''قوى 14 مارس'' التي تمثل الأكثرية النيابية اللبنانية على إعادة تأسيس العلاقات اللبنانية السورية وفق القاعدة التي حددها اتفاق الطائف، مشيرة إلى ''أن سوء التفاهم التاريخي بين البلدين يرقى إلى فكرة تعسفية قديمة، وهي أن لبنان لواء سوري سليب ينبغي أن يعود إلى كنف الدولة السورية بطريقة أو أخرى''· وقدمت ''قوى 14 مارس'' مذكرة لمناسبة زيارة سليمان إلى دمشق اعتبرت أن عودة العلاقات الطبيعية والصحية بين البلدين ينبغي أن تقوم على أسس واضحة من الندية والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال البلدين بما يكفل عدم تدخل أي منهما في الشؤون الداخلية للبلد الآخر· وطالبت الحكومتين اللبنانية والسورية بإنجاز الأمور التالية وهي: ''امتناع الجانب السوري عن إقامة علاقات عسكرية أو أمنية أو تنظيمية مع مجموعات أو فصائل حزبية أو عسكرية في لبنان، وحصر هذه العلاقات بالحكومتين الشرعيتين، والتزام الحكومتين بعدم استخدام أراضيهما مَعبراً لما يمكن أن يهدد الأمن أو يزعزع الاستقرار في البلد الآخر، وترسيم الحدود بصورة قانونية وإعطاء الأولوية القصوى لتحديد الحدود على الخرائط في منطقة مزارع شبعا، وإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفارات بين البلدين وفق الأصول المتعارف عليها، وحل قضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وإعادة النظر في اتفاقية الأخوّة والتعاون والتنسيق بين البلدين· وتوقع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري من جانبه أن تصل قمة الأسد سليمان إلى إيجابيات تخدم مصلحة البلدين بما يشكل نقطة انطلاق نحو علاقات أفضل وأمتن ذات أفاق مستقبلية واعدة، كما توقع أن تضع القمة مبادئ وتوجهات وقرارات وتوافقات يصار إلى تنفيذها تدريجياً وفق الآليات المعتمدة في البلدين وبينهما·
المصدر: دمشق-بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©