الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة على مقاعد التوعية وإعادة التدوير في «ويتيكس 2014»

طلبة على مقاعد التوعية وإعادة التدوير في «ويتيكس 2014»
18 ابريل 2014 21:32
العلاقة بين الإنسان والبيئة متشابكة، ومعروفة منذ بدء الخليقة، فهي قضية صراع للتحدي من أجل بقاء الإنسان ورفاهيته، فلذلك ليس غريباً أن يسهم الكثير من المؤسسات في تجنب أو التقليل بأكبر قدر ممكن من التلوث البيئي، عبر استخدامها الكثير من الاستراتيجيات وتقنيات إنتاج نظيفة، والاعتماد على إعادة التدوير، والتخلص الملائم بيئياً من المخلفات والنفايات، ضمن مجموعة من الأعمال برزت خلال معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة - ويتيكس 2014 - الذي نظمته هيئة كهرباء ومياه دبي، وتزامن مع «الأسبوع الأخضر»، و«القمة العالمية للاقتصاد الأخضر». حملات وإبداعات ويلمس الزائر إلى معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2014» في دورته السادسة عشرة، تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من الجهات والمؤسسات والدوائر للحد من التلوث البيئي، كما تبدو مشاركات الكثير من الجمعيات والمدارس في تقديم حملات وإبداعات توعوية للتقليل من التلوث، وكيفية إعادة التدوير للنفايات، ففي جناح مجموعة عمل الإمارات للبيئة تقول المهندسة البيئية هبة كوكش، إننا نحرص على الدوام في المشاركة في مثل هذه المعارض والملتقيات، لأننا أصحاب خطط واستراتيجيات وبرامج تصب جميعها في خدمة البيئة والمحافظة عليها، وتشير إلى أن المجموعة تقوم بالعديد من ورش العمل والتي هي عبارة عن منصات تفاعلية يتم فيها تبادل المعلومات ووجهات النظر المختلفة. وقالت إن هناك ورشا خاصة لطلاب المدارس تهدف إلى تحفيزهم من أجل تحسين أدائهم وفكرهم نحو الجودة البيئية في مؤسساتهم التعليمية، وتوجيههم نحو السلوك المسؤول، وبالتالي توفر المجموعة للطلبة قاعدة أكبر لتوسيع معارفهم وصقل مهاراتهم البيئية، وتختم حديثها بأن المجموعة لديها برامج وحملات متعددة لتدوير النفايات منذ عام 1992 منها حملات تجميع الأوراق، وعلب الألومنيوم، وتجميع البلاستيك، والزجاج والبطاريات و«كراتين» العصائر، بالإضافة إلى إعادة تدوير هاتفك القديم، وغيرها. النادي العلمي وفي نادي الإمارات العلمي، يلحظ الزائر العديد من الإبداعات التي تقدمها مؤسسات وجهات مختلفة، ففي إحدى زوايا الجناح يجلس الحاج «أبوأشرف» ساعات، وهو يمارس هوايته المحببة والمتمثلة في تطويع الأخشاب وتشكيل باقات إبداعية من النحت عليه، حيث يتهافت الكثير من الناس إلى ذلك الجناح للظفر بتحفة فريدة، مما تصنعه يدا الحاج أبوأشرف، الذي يعمل بوتيرة عالية وبمعنويات صادقة حفاظاً للبيئة التي تعني له بأنها كل شيء لأنها الحياة التي من خلالها نعيش. ميادة محمد مدرسة الأحياء في مدرسة بيت المقدس الدولية، قالت إن المشاركة في هذا المعرض في جناح أصدقاء البيئة نابعة من الإيمان الأكيد أن عملية إعادة التدوير، التي تستخدم فيها مواد من النفايات اليومية كالزجاج والورق والبلاستيك والمعادن المختلفة ويتم تحويلها إلى منتجات جديدة تفيد المجتمع، مشيرة إلى أن المشاركة لا تقتصر على هذا المعرض فقد سبق أن شاركت المدرسة في العديد من المعارض المختلفة، ولقيت أعمالها استحسان الجميع وهو ما حفزها على العمل بوتيرة عالية وبجهود متواصلة لكي تؤكد للجميع أن ما تقوم به يهدف إلى الحفاظ على البيئة والموائل الطبيعية وتوفير الطاقة. مواد خام فيما قالت منال البيطار مدرسة فيزياء: من أجل القيام بعملية التصنيع التي تقوم بها الطالبات، نحاول الحصول على المواد الخام من مصادر مختلفة، وتبذل الطالبات بالتعاون مع هيئة التدريس جهوداً كبيرة من أجل تقديم منتجات جديدة ومفيدة ومبهره للجميع، لأننا نشارك في جميع الفعاليات، وهدفنا أن نضع بصمة وتأثيرا بيئيا من خلال ما نقدمه، لأن إعادة التدوير للنفايات تلعب دوراً مهماً في حماية البيئة والحفاظ عليها، موضحة لكي تنجح عملية إعادة التدوير لابد من مراعاة وتحقيق العديد من المتطلبات البيئية والتقنية، بالإضافة للمتطلبات الفنية الخاصة بكل منتوج، وكل ذلك يساعدنا في تقديم أعمال بسيطة ولكنها مفيدة. وتسترسل سهى حمادة مدرسة الكيمياء: إن عملية إعادة التدوير مفيدة للغاية لأنها لا تقلل فقط من كمية النفايات المنزلية التي يتم إرسالها إلى المكبات والمحارق التي بدورها تلوث البيئة بل هي أيضا وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يمكننا أن نسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال المقبلة، وترى أن مسألة التكلفة الاقتصادية لعملية إعادة التدوير، تعد عنصراً هاماً يجب أخذه في الاعتبار لأن العديد من التقنيات والإمكانيات المتاحة يتم تجنبها، نظراً لارتفاع تكلفتها، وهي تعتمد في المقام الأول على شكل وتركيبة المنتوج والمواد الداخلة في صناعته، وتضيف أننا نحاول مع طالباتنا تصنيع بعض الصناعات الخفيفة من الأفكار اليومية التي تولد بيننا كدارسات ومشرفات على أعمالهن. منتجات بلاستيكية أما الطالبة رهف خالد التي قامت بتصنيع العديد من الأعمال المبدعة، فحرصت أن تكون مع صديقاتها في هذا المعرض لتقديم مجموعة من الأعمال التي قامت بتنفيذها تحت إشراف عدد من المدرسات المشرفات على أعمالها، وساهمت في هذا المعرض بعدد من الأعمال كالمزهريات ومنتجات بلاستيكية متنوعة منها علم الإمارات، وتحف مضيئة. إكسسوارات وعبرت الطالبة فرح جمال عن سعادتها في المشاركة في هذا المعرض، الذي يقدم توعية بيئية مجانية مهمة للكبار والصغار، موضحة أنها قدمت مجموعة من الإكسسوارات، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال اليدوية مثل الزهور والمرحيات المختلفة، التي برزت من خلال القدرات الفنية والقدرة على التصنيع، وتشاطرها الحديث زميلتها بلقيس خريسات بقولها: قمت بتصنيع كرسي مريح من إعادة التدوير للنفايات، وكذلك طبقت عددا من الأفكار التي طرحها علينا المدرسات المشرفات علينا وسعادتنا كبيرة، ونحن نرى ذلك الكم الهائل من الجمهور الذي يتردد على جناحنا وهو دليل على قيمة ما قمنا بتصنيعه وإعادة تدويره. (دبي - الاتحاد).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©