رام الله (أ ف ب) - انتقدت حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة أمس الأول، حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لأول مرة، فيما توقع مسؤول في الحركة أن يقيلها عباس قريباً.
وقال المجلس الثوري لحركة «فتح»، في بيان أصدره، بعد اختتام دورته الحادية عشرة في رام الله، ونشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية، «إن سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة في الكثير من القضايا المالية والاقتصادية، ويدعو المجلس الثوري من جديد إلى إعادة دراسة ظروف عملها وبرامجها، ويرفض فرض الضرائب العشوائية». وأضاف أنه يستهجن قيام حكومة فياض بتصفية «صندوق الكرامة الوطنية والتمكين الذاتي» الفلسطيني، الذي تم تأسيسه لمكافحة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويطلب منها رسمياً إلغاء قرار تصفيته. وعلى الرغم من مسؤولي «فتح» كانوا يهاجمون حكومة فياض فرادى، فهذه هي المرة الأولى التي تنتقدها فيها مهاجمة الحكومة أعلى هيئة قيادية للحركة ببيان رسمي.
إلى ذلك، صرح عضو في المجلس الثوري للحركة بأن عباس يتجه إلى إقالة فياض من رئاسة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى. وقال، طالباً عدم ذكر اسمه، «إن سبب المشكلة الرئيسي هو قبول رئيس الحكومة استقالة وزير المالية نبيل قسيس، رغم أن عباس رفض استقالته، وطلب منه الاستمرار في عمله، وهو ما عارضه فياض، الأمر الذي اعتبر تحدياً لقرارات الرئيس الفلسطيني». وأوضح أن عباس أبلغ فياض عبر مسؤولين فلسطينيين بأنه إذا لم يعد قسيس إلى وزارة المالية، وبقي متمسكاً بموقفه، فإنه سوف يقيل الحكومة، ويشكل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وخلص إلى القول، «إن عباس خاطب أعضاء المجلس الثوري قائلا: إنني غاضب على الحكومة أكثر منكم جميعاً. إما أو .. ولا أريد أن أقول اكثر من ذلك، لكن انتظروا ثلاثة أيام فقط. وفسر أعضاء المجلس حديثه بأنه: إما أن يعود قسيس، أو أن يقدم فياض استقالته، أو تتم إقالته».
عدد اليوم
