الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معن الطائي يناقش استراتيجيات التهميش الثقافي الغربي

معن الطائي يناقش استراتيجيات التهميش الثقافي الغربي
9 يونيو 2010 21:24
استضافت جماعة الأدب في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الناقد العراقي الدكتور معن الطائي في محاضرة بعنوان “ما بعد الكولونيالية واستراتيجيات التهميش الثقافي” بحضور عدد من الأدباء والكتّاب. وفي تقديمه للمحاضر الطائي استعرض الكاتب أديب عزام أهم مفاصل حياة معن الطائي الإبداعية ودراسته في الأدب المقارن للشعر والأدب العربي مقارنة بالأدب الإنجليزي تحديداً وقال “تخصص الطائي في الأدب المقارن من جامعة بوخارست في رومانيا وله “أثر الشعر الإنجليزي على تطور حركة الشعر الحر في المشرق العربي” و”الصورة الفنية عند كل من جبران خليل جبران ووليم بليك” ويعد للطبع “العنف في الرواية العربية المعاصرة”. واستهل معن الطائي محاضرته بالحديث عن نقاد الكولونيالية وما بعد الكولونيالية في قراءة النصوص الأدبية والثقافية في ضوء علاقة القوة والهيمنة. وقدم الطائي قراءة نظرية استعرض فيها قراءة ادوارد سعيد للاستشراق وما صاغه من مقولات حول اثر التفاوت في القوة بين الغرب وغير الغرب “إذا أردنا أن نفهم فهماً دقيقاً أشكالاً ثقافية كالرواية”. وتطرق الطائي إلى المرويات الكبرى، وما قدمته الأعمال القصصية والأساطير والمبالغات والخرافات التي تناقلها البحارة وعادوا بها إلى أوطانهم، وقد نجحت تلك المرويات الكبرى في تقديم السكان المحليين والأصليين بصورة تجمعات بشرية وقبائل همجية وبدائية. وتناول الطائي القرن التاسع عشر على اعتبار أنه يمثل أوج النشاط الاستعماري الكولونيالي بالرغم من ازدهار الحركات الثقافية والفكرية والاجتماعية فيه وظهور جان جاك روسو ومجيء الثورة الفرنسية بالحرية والمساواة والعدالة. ثم تناول الباحث علاقة المركز بالهامش وما حفلت به الرواية الأوروبية وبخاصة الإنجليزية من توصيف للإنسان العربي في الربع الأخير من القرن العشرين والتي ساعدت على ترسيخ صور نمطية سلبية في عقل المتلقي الغربي مثل “آيات شيطانية” لسلمان رشدي و”مهدي” لآي، جي كونيل و”الإرهابي” لجون ابدايك. وتناول الطائي مفاهيم جابر عصفور في مقالته “عالمية النزعة الاستشراقية الجديدة” وما أشار إليه عصفور من تصدر روايات من مثل “بنات الرياض” و”عمارة يعقوبيان” و”روايات أحلام مستغانمي” في تصدر المشهد الثقافي العربي. وأشار الباحث إلى أن هناك ثلاث قراءات للواقع الإبداعي الروائي العربي أولها يشير إلى غرابة تقدم هذه الروايات مثلاً على أعمال نجيب محفوظ مبيعاً، وهو رأي المستشرق روجر آلن، وما طرحه عصفور من فاعلية للمركز في توجيه الذائقة الجمالية للهامش وتحديد معايير أدبية من موقع فوقي استعلائي - بحسب معن الطائي - والرأي الآخر لاشكروفت الذي يرى أن الهامش انقلب على نفسه وأصبحت الهامشية مصدراً غير مسبوق للطاقة الإبداعية والرأي الثالث للدكتور أمين ملك في كتابه “السرديات الإسلامية وخطاب اللغة الإنجليزية” الذي أكد فيه أن الثقافة المشرقية بدأت تؤسس لنفسها في الأدب الإنجليزي من قبل روائيين مسلمين مكانة متميزة. وتحول الباحث إلى قراءة عدد ليس بقليل من الأعمال الروائية العربية وما حفلت به من معالجة للأنا والآخر وبخاصة أعمال جائزة البوكر للرواية في دوراتها الثلاث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©