مفوضية شؤون اللاجئين لـ الاتحاد: لا نشجع العودة إلى العراق حالياً

قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان عمران ريزا إن ''المفوضية لا تشجع العودة إلى العراق حاليا رغم تحسن الوضع الأمني''· بينما ذكرت تقارير دولية أن اللاجئين العراقيين يشكلون أسوأ أزمة لاجئين غير مرئية في الشرق الأوسط في 60 عاما· وقال ريزا في تصريحات لـ''الاتحاد'' إن المفوضية لا تقف أمام أي شخص يريد العودة''، مضيفا ''نراقب عن كثب الوضع الأمني ونعمل على برامج تمكنهم من العودة ليس فقط إلى العراق وإنما إلى حياتهم وممتلكاتهم التي قد تكون دمرت بسبب الوضع الأمني''· واشار الى أن ''عددا قليلا منهم عاد، وبعضهم الآخر ذهب في رحلة استكشافية للوضع''· وقال ''نقوم بتقديم الخدمات الإنسانية المؤقتة للعراقيين في الأردن حيث وضعهم صعب هنا، لكن الحل النهائي لمعاناتهم سياسي وغير موجود في أي من الدول المضيفة''· وأضاف أن العراقيين ''ملوا'' الانتظار لحل لقضيتهم، وعلينا العمل جاهدين لتأمين عودتهم إلى ديارهم وحياتهم بشكل دائم''· وأكد أن المفوضية تعمل مع مختلف الجهات المانحة لتحسين وضع المقيمين في الأردن وإعادة التوطين في دول أخرى، ومع الحكومة العراقية لترتيب عودتهم إلى بلادهم وحياتهم· من جهة ثانية ذكرت تقارير أن النزوح الكبير للعراقيين من ديارهم بسبب العنف والتطهير العرقي الذي سببه الغزو الاميركي للعراق عام ،2003 أسفر عن خمسة ملايين لاجئ عراقي· وقالت إن الدول الغربية عندما تستقبل عددا محددا من اللاجئين، فإن هذه الأعداد لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من العدد الفعلي للاجئين العراقيين· وقالت ان مسألة اللاجئين العراقيين غير مرئية من الناحية الفعلية، فلا توجد مخيمات لاجئين تجتذب لقطات تلفزيونية صادمة، والاهم ان اللاجئين ليسوا في البرنامج السياسي لحكومتي واشنطن وبغداد· وأكد أن ''الحكومة العراقية لم تفعل شيئا يذكر للاستعداد لنزاعات محتملة عندما يسعى لاجئون الى استعادة ممتلكاتهم·'' وأضاف ''كما انها تخلفت في جهود تقديم مساعدات ومأوى بديل''، إضافة إلى أن الكثير منهم يخشى العودة لعدم شعورهم بالأمان الكافي·