السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل «5+1» و إيران بتحقيق اختراق في المفاوضات

فشل «5+1» و إيران بتحقيق اختراق في المفاوضات
6 ابريل 2013 23:43
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- فشلت إيران والقوى الكبرى في تحقيق اختراق في المفاوضات حول برنامج طهران النووي التي اختتمت في كازاخستان أمس، كون مواقف الجانبين لا تزال “متباعدة جدا”، فيما نفى مسؤول أميركي حدوث “انهيار” رغم عدم إحراز تقدم جوهري في المحادثات، وأكدت روسيا على صعوبة إحراز تقدم في المفاوضات نافية وجود “تفهم متبادل” بين الجانبين. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تدير هذه المفاوضات “من الواضح أن مواقف الطرفين لا تزال متباعدة جدا”. وأضافت أمام الصحفيين في المآتا أن الدول الأعضاء في مجموعة(5+1) وإيران لم تتوافق على موعد ومكان الاجتماع المقبل. وتابعت “توافقنا إذن على أن يعود جميع الأطراف إلى عواصمهم لتقييم المرحلة التي بلغتها عملية” التفاوض. وقالت أشتون أيضا “سأظل على اتصال بكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي لتحديد مسار التحرك المقبل”. وقال مسؤول أميركي رفيع طلب عدم نشر اسمه أمس إنه لم يحدث “انهيار” في المفاوضات النووية مع إيران. وأضاف في ختام المحادثات “لم يتم إحراز تقدم كبير لكن أيضا لم يحدث انهيار للمفاوضات”. ومضى المسؤول يقول إن القوى الكبرى تعتزم مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل النزاع. بدوره ركز نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف على صعوبة إحراز تقدم في المفاوضات نافيا وجود “تفهم متبادل” بين الجانبين. وقال إن إيران والدول الست الكبرى اتخذت خطوة للأمام في المفاوضات، لكنهما أخفقتا في التوصل إلى حل وسط وظلت الخلافات قائمة بينهما حول قضايا أساسية في البرنامج النووي الإيراني. وأضاف للصحفيين “بالتأكيد كانت هذه المحادثات خطوة للأمام”، لكنه استدرك قائلا “لم نتمكن من التوصل إلى حل وسط هذه المرة”. وتابع إن من المبكر تحديد موعد أو مكان لمزيد من المحادثات. ومضى يقول “للأسف لم نتمكن من تحقيق تقدم، للأسف ما زلنا على عتبة الخطوة الأكثر أهمية، التناقض بين الأجواء الطيبة وعدم التوصل إلى نتيجة لا يسمح لنا بتحديد مكان جديد ولا موعد جديد لعقد جولة جديدة من المحادثات”. وأشار ريابكوف إلى أن الخلافات بشأن طلب إيران احترام حقها في تخصيب اليورانيوم لا تزال عقبة رئيسية بعد جولتين من المحادثات هذا العام في المآتا. وقال “يمكن لنموذج لحل نهائي أن يكون بالاعتراف بجميع الحقوق الإيرانية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي بما في ذلك حقها في التخصيب في مقابل وضع البرنامج النووي الإيراني تحت رقابة شاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف قائلاً “إذا وضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ..عندئذ - في رأينا- فانه ربما ترفع العقوبات بشكل كامل عن إيران”. وقال ريابكوف “المشكلة هي أن الجانب الإيراني يصر على تتابع مختلف للأحداث يستخدم مصطلحات مختلفة”. وأضاف أن هذا هو “مصدر التباين” بين إيران والقوى الكبرى، وانتقد الدول الغربية لفرضها عقوبات إضافية قال إنها تتعارض مع القانون الدولي وإجراءات قوية لم يحددها ضد إيران. في المقابل دعا جليلي القوى الكبرى إلى “كسب ثقة الشعب الإيراني” لمواصلة التفاوض حول برنامج طهران النووي. وقال للصحفيين في المآتا “عليهم الآن أن يجهدوا لكسب ثقة الشعب الإيراني” مضيفا أن على الدول الكبرى أن “تظهر صدقها وتتبنى سلوكاً مناسباً في المستقبل”. وأفادت مصادر مطلعة بأن جليلي قدم إجابات تفصيلية على تساؤلات مجموعة الدول الست خلال الجولة الثالثة لمحادثات المآتا. ولم يتم إحراز أي تقدم في اليوم الأول حيث رفضت إيران التركيز فقط على جدول أعمال للرد على مقترحات القوى الكبرى. وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أيضاً على الجانب الإيجابي للمحادثات مع الإيرانيين. وقالت “لقد تطرقوا إلى المشاكل الفعلية، وهذا لم يحصل على الدوام في السابق”. واعتبر خبراء أنه من غير المرجح إحراز تقدم في المحادثات بين طهران والقوى الكبرى قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 يونيو في إيران. وخلال الاجتماع السابق في المآتا مع نهاية فبراير، قدمت القوى الكبرى عرضاً يلحظ “تعليق” قيام إيران بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20% وليس “وقفه”. وعرضت في المقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران على صعيد تجارة الذهب وفي قطاع البتروكيميائيات. لكن إيران شددت مع بدء الجولة التفاوضية الجديدة على الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وقدمت “اقتراحاً مفصلًا” يبدو أنه لم يقنع الدول الكبرى. وتطالب مقترحات القوى الست إيران بتقليص أنشطتها في موقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم “فوردو” وخفض عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وترفض إيران المقترحات قائلة إنها “غير متوازنة بشكل كاف” وتطالب طهران الاعتراف بحقوقها في المضي قدما في البرامج النووية السلمية ورفع جميع العقوبات المفروضة عليها. وترفض القوى العالمية حتى الآن المطالب مصرة على أن إيران يجب أن تبدد أولا جميع المخاوف بشأن سعيها لتحقيق أهداف عسكرية محتملة قبل تخفيف أي عقوبات عنها. وتنفي إيران أن تكون هناك أهداف عسكرية لبرنامجها النووي .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©