الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هآرتس: أميركا رفضت تزويد إسرائيل بأسلحة لمهاجمة إيران

14 أغسطس 2008 01:34
أفاد تقرير صحفي لافت نشر في إسرائيل أمس أن واشنطن رفضت في الأونة الأخيرة طلب مساعدة عسكرية قدمته إسرائيل من شأنه تحسين قدراتها على شن هجوم ضد إيران وامتنعت عن تقديم الدعم والغطاء السياسي ، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن الولايات المتحدة '' ترى في الوقت الراهن ضرورة أن تتقدم العملية الدبلوماسية لكن هناك الكثير من الخيارات''· وذكرت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أمس ، أن الإدارة الأميركية فسرت الطلب الإسرائيلي بأنه يقف من ورائه ''نية متقدمة'' لمهاجمة إيران، فقامت بتحذير إسرائيل من مغبة إقدامها على تلك الخطوة ومفاجأة الولايات المتحدة· وأبلغتها بأن شن الهجوم على إيران قد يشكل خطورة على المصالح الأميركية· وكتعويض اقترحت الإدارة الأميركية تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية من صواريخ الأرض-أرض·وتضيف الصحيفة، إلا أن إسرائيل أوضحت للإدارة الأميركية أنها تحتفظ بحرية العمل إذا فشلت الجهود الدبلوماسية لوقف المشروع النووي الإيراني·وتابعت الصحيفة:''تفيد التقديرات الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جورج بوش لن يقدم على خطوة عسكرية ضد إيران، وأنه سيكثف الجهود الدبلوماسية في الشهور المتبقية له في البيت الأبيض· في حين يتوقع مسؤولون أمنيون أن تحاول إيران المماطلة في المفاوضات مع الغرب حتى انتهاء ولاية بوش''·وأضافت :''بدت الخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل والولايات المتحدة في مايو الماضي خلال زيارة الرئيس بوش إلى إسرائيل· وقد طرحت الطلبات الإسرائيلية بتزويدها بمعدات أمنية إلى جانب توفير دعم أمني وسياسي لها في لقاء مغلق بين الرئيس بوش ورئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تركز على الملف النووي الإيراني· ولدى عودة بوش إلى الولايات المتحدة حللت الإدارة الأميركية الطلبات الإسرائيلية وتبادرت الشكوك بأن إسرائيل تخطط لشن هجوم على إيران· وتقرر نقل رسالة صارمة إلى إسرائيل بأن تمتنع عن ذلك''·وتابعت الصحيفة: ''قبل أسبوعين زار وزير الدفاع إيهود باراك واشنطن، وكانت الملف النووي الإيراني في مركز المحادثات مع المسؤولين الأميركيين، وخاصة مع نظيره روبرت جيتس، ومع نائب الرئيس ديك تشيني· وقد أبدى المسؤولان مواقف متناقضة: جيتس يعترض بشدة على شن هجوم على إيران، بينما تشيني هو الصقر البارز في محيط بوش· وعرض باراك عليهما التقديرات الإسرائيلية وحذر من أن الإيرانيين قد يحرزون تقدما في المشروع النووي في ظل المباحثات التي لا تتوقف حول العقوبات· ونقل باراك إليهما التقدير بأن فرض العقوبات الفعالة على إيران يتطلب مشاركة روسيا والصين والهند، الدول التي أفشلت حتى الآن الجهود الديبلوماسية لفرض عقوبات شديدة· واعتبر باراك أن روسيا هي الدولة المفتاح في الجهود لعزل إيران· وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في الشهور الأخيرة لنظرائهم الأميركيين إن الولايات المتحدة يجب أن تركز جهودها لوقف المشروع الإيراني، والعمل على تهدئة بؤر التوتر مع روسيا· واقترحت إسرائيل على الأميركيين الامتناع عن نشر الدرع الصاروخية في محيط روسيا مقابل تليين موسكو لموقفها في الشأن الإيراني· إلا أن الاقتراح الإسرائيلي رُفض· وطلب باراك من مضيفيه أن لا يسقطوا أيا من الخيارات عن الطاولة، ثم أعلن عن ذلك بشكل علني''· وفي السياق نفسه قال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال حول مواصلة ايران برنامجها النووي إن ''موقف الولايات المتحدة معروف: أنها لا يريدون عملا ضد ايران''· واضاف ''في الوقت الراهن يجب ان تتقدم العملية الدبلوماسية لكن هناك الكثير من الخيارات· إسرائيل دولة قوية ومن الأفضل عدم الحديث عن ذلك''· وتابع باراك أن ''موقف الولايات المتحدة المعروف وهو أن كل ما يجب القيام به هو مواصلة التحرك في مجال الاستخبارات وزيادة العقوبات الاقتصادية على نظام ''الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد''·
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©