الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ماركا»: العالم يرفع درجة التحذير من خطر الإسبان إلى «العلامة الحمراء»

«ماركا»: العالم يرفع درجة التحذير من خطر الإسبان إلى «العلامة الحمراء»
9 يونيو 2010 23:11
تعاملت الصحف الإسبانية مع فوز منتخبها بسداسية نظيفة على المنتخب البولندي باعتباره آخر محطات التأهب والاستعداد للانقضاض على لقب المونديال، ورفعت تلك الصحف سقف التفاؤل إلى آفاق غير مسبوقة، خاصة أن أداء الماتادور أمام المنتخب البولندي لم يقتصر على النتيجة الثقيلة، بل جاء رائعاً من كل الوجوه، دفاعاً وهجوماً، كما أثمرت التجربة عن الاطمئنان على الأسلحة الهجومية الفتاكة خاصة فرناندو توريس العائد من إصابة طويلة، وكان ديل بوسكي واقعياً وذكياً بما يكفي حينما تعامل مع الموقف بعقلانية شديدة وقال إنه مجرد فوز معنوي في مباراة ودية ولا يمكن مقارنته بانتصار رسمي في المونديال، كما أشار توريس إلى أن نجوم المنتخب الإسباني لن يغرقوا في بحور التفاؤل بعد الفوز على بولندا بسداسية نظيفة في آخر محطات الاستعداد لانطلاقة المونديال. صحيفة ماركا عنونت “بدأنا رحلة البحث عن اللقب العالمي” في إشارة إلى أن الأداء الراقي والفوز الكبير على بولندا بسداسية حتى لو كان ودياً من شأنه أن يرفع من سقف الطموحات، ويعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم، وثقة الجماهير بهم لتحقيق الحلم الذي استعصى على إسبانيا طوال تاريخها الكروي، وقالت الصحيفة أن السداسية الإسبانية هي بمثابة إنذار شديد اللهجة لجميع الطامحين إلى مزاحمة الإسبان على لقب المونديال، كما نقلت الصحيفة عناوين الصحف العالمية التي تفاعلت بدورها مع الفوز الكبير، حيث قالت إن صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية عنونت “لا فوريا روخا مرعب”، ونقلت عنوان صحيفة الإيكيب الفرنسية التي قالت “إسبانيا مخيفة”، وعنوان الصن الذي قال إن الإسبان يقرعون أجراس الخطر لجميع المنافسين، كما نقلت ماركا تفاعل صحيفة “أولييه” الأرجنتينية التي عنونت:”انه مرشح بقوة للانقضاض على اللقب” في إشارة إلى قوة المنتخب الإسباني، وفي عنوان آخر قالت ماركا: “العالم يرفع درجة التحذير من الخطر الإسباني إلى العلامة الحمراء”. ونقلت الصحيفة تصريحات ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني الذي قال عقب المباراة :”الفوز بهذه النتيجة الرائعة، وهذا الأداء الكبير سيكون مفيداً من الناحية المعنوية شريطة أن نضعه في حجمه الحقيقي، فقد حققنا هذا الفوز في مباراة ودية وليس في منافسات كأس العالم الرسمية، وأتمنى ألا تؤثر هذه النتيجة الكبيرة على البعض بصورة سلبية، فأنا على ثقة من أننا سنذهب إلى جنوب أفريقيا ونحن نرفع شعار الحذر، فليس هناك منافس سهل في المونديال، ومن مكاسبنا الكبيرة من هذه المباراة بعيداً عن الأداء الجيد والفوز الكبيرة عودة فرناندو توريس للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وقد شارك لمدة نصف ساعة دون أن تظهر يشتكي من أي مشكلات بدنية ، وهي نقطة إيجابية كبيرة لأننا نعتمد على قوة توريس في الهجوم، وهو من نوعية اللاعبين الذين يعتمدون على القوة البدنية ومن ثم لا يمكنه أن يشارك أن يكون لائقاً بدنياً، والتشكيلة التي شاركت في مباراة بولندا قد لا تكون هي نفس التشكيلة في مباراة سويسرا في مستهل مشوارنا في المونديال، فالمباريات الرسمية تعتمد على جاهزية اللاعبين قبلها بساعات”. توريس متفائل من جانبه أبدى فرناندو توريس المهاجم العائد بقوة لقيادة الخط الأمامي للمنتخب الإسباني إلى أنه سعيد بالعودة إلى الملاعب بعد أكثر من شهرين من الغياب المتواصل بداعي الإصابة، وقال توريس في تصريحاته عقب المباراة: “سعادتي كبيرة بالعودة إلى الملاعب في هذا التوقيت المهم، فمنذ مباراة ليفربول مع بنفيكا لم تطأ أقدامي أرض الملعب في مباراة رسمية أو ودية، وسعادتي كبيرة عندما سجلت هدفاً في مرمى بولندا، وعلى الرغم من أنني لم أكن جيداً بما يكفي إلا أنني سعيد بأداء الفريق بشكل عام، وقد تأكد لنا أن لدينا 23 لاعباً يمكن لأي 11 لاعباً منهم الدفاع عن الحلم الإسباني في جنوب أفريقيا، ولكن لا يجب أن نفرط في التفاؤل عقب الفوز الكبير على بولندا”. من جانبها أبرزت صحيفة سبورت الكتالونية تصريحات ديفيد فيا المنتقل حديثاً إلى صفوف البارسا، والذي قال إن منتخب بلاده أصبح في قمة جاهزيته قبل أيام من انطلاق مبارياته في المونديال. وعنونت صحيفة “آس” :”نملك الأفضلية لتحقيق شيء ما” في إشارة تحمل مؤشراً على إمكانية تحقيق إنجاز كبير في المونديال، مع الاعتراف بأن ذلك لم يكن سهلاً في نفس الوقت. وكانت إسبانيا قد قدمت عرضا مبهراً في آخر مبارياتها الودية قبل السفر إلى جنوب أفريقيا، حيث تغلبت 6 - صفر أمس الأول على بولندا التي لم تفلح في وقف طوفان بطل أوروبا. وسجل دافيد فيا (12) ودافيد سيلفا (14) وشافي ألونسو (51) وسيسك فابريجاس (58) وفرناندو توريس (76) وبيدرو رودريجيز (81) الأهداف، وهو الفوز الأكبر لها منذ سحقها قبرص على أرضها عام 1999 وواصلت إسبانيا التي فازت الأسبوع الماضي على السعودية 3 - 2 ثم على كوريا الجنوبية 1 - صفر عروضها الرائعة وحققت فوزها الخامس والعشرين من أصل مبارياتها الـ26 الأخيرة والحادي عشر على التوالي. خاض الفريق الإسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي، ثالث مبارياته الودية استعداداً للنهائيات العالمية بمدينة مرسية الإسبانية، وحقق الإسبان انتصارهم الثاني عشر على التوالي. دفع دل بوسكي بنفس التشكيل الذي يرجح أن يبدأ به أولى مبارياته أمام سويسرا في مونديال جنوب أفريقيا، وهو ما يعني أن يكون فرناندو توريس على مقاعد البدلاء، حيث لا يبدو أن نجم ليفربول الإنجليزي قد استعاد عافيته البدنية بعد شفائه من الإصابة. ويبدو المدير الفني الإسباني عازماً على بدء البطولة بخمسة من لاعبي الوسط، كما راق له دوما، فلطالما أكد أن أندريس إنييستا وديفيد سيلفا يلعبان كجناحي هجوم. قدم أبطال أوروبا أفضل ما لديهم أمام بولندا، حيث سيطروا على مجريات المباراة لفترات طويلة، وتعددت فرصهم الهجومية على مرمى المنافس، ليؤكد الفريق مكانته كأحد المرشحين للفوز بالمونديال. جاء الهدف الأول في الدقيقة العاشرة من تمريرة رائعة من إنييستا إلى ديفيد فيا، ليزيد المهاجم المنتقل مؤخراً إلى برشلونة رصيده الدولي إلى 38 هدفاً بفارق ستة خلف راؤول الهداف الأول في تاريخ المنتخب الإسباني. كان الهدف الثاني أجمل ما في اللقاء، حيث تناقل الفريق الإسباني الكرة لمدة طويلة قبل أن يمرر إنييستا كرة عرضية هيأها تشافي إلى سيلفا الذي وضع الكرة في المرمى الخالي. تواصل التألق الإسباني حتى نهاية الشوط الذي لم يصب فيه الإسبان سوى بصدمة خروج إنييستا بعد 39 دقيقة ممتازة، بسبب تعرضه لإصابة عضلية ستكشف الفحوص الطبية عن مدى خطورتها. أجرى دل بوسكي تغييرات في الشوط الثاني لكن فريقه واصل الأداء الطيب ولم تتوقف أهدافه، وجاء أولها في هذا الشوط عن طريق تشابي ألونسو من تسديدة اصطدمت بالدفاع السويسري، ثم آخر عن طريق سيسك فابريجاس من كرة كسرت مصيدة التسلل. سجل الهدف الخامس توريس في أول ظهور له عقب ستة أسابيع دون لعب، واكتمل الحفل بأول الأهداف الدولية لبيدرو مهاجم برشلونة الذي بات الخيار الأول لدل بوسكي بين البدلاء، تلعب إسبانيا في المجموعة الثامنة للمونديال مع سويسرا وهندوراس وتشيلي. قال دل بوسكي بعد المباراة: “لقد أنهينا قسما من التحضيرات وسنسافر بهدوء إلى جنوب أفريقيا”. أما توريس العائد من الإصابة فقال: “لم ألعب منذ شهرين تقريباً، أنا سعيد لأنني سجلت، والفريق قدم مباراة رائعة”. وعن خروج لاعب وسط برشلونة اندريس إنييستا مصاباً في فخذه في الدقيقة 39 قال توريس: “نأمل أن تكون الإصابة بسيطة”، وقال طبيب المنتخب خوان خوسيه جارسيا: “لا يبدو أنه تمزق” لكنه اعتبر أن الفحوصات ستؤكد أهمية الإصابة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©