تعتبر الخيول من الحيوانات شديدة الحساسية ما قد يسبب الكثير من العناء لأصحابها. ويأتي الكُساح على رأس قائمة الأمراض التي تصيب الخيول ثم تتبعه مشكلات الجهاز التنفسي وآلام المعدة. ويقول الطبيب البيطري ماتياس باومان غالباً ما تصاب الخيول بالأمراض نتيجة أخطاء في التعامل معها. وهذا ينطبق على المغص أو آلام المعدة الناتجة عن أخطاء التغذية. وأشار إلى أن الجهاز الهضمي للخيول شديد التعقيد، حيث يمر الغذاء في أمعاء يبلغ طولها 40 مترا.
وقال كارستن فايجه رئيس عيادة الخيول بكلية الطب البيطري بمدينة هانوفر “يعاني كثير من خيول المبارزة وخيول السباقات من قرحة المعدة، أما الخيول التي يمتطيها الهواة في أوقات فراغهم فنادراً ما تصاب بهذا المرض، إلا أن المُهر أيضاً قد يعاني من نفس المرض”. وينصح بتغذية الخيول من 5 إلى 6 مرات في اليوم، كما يجب أن يتم ذلك في هدوء. ولا ينبغي ركوب الخيل بعد تغذيتها مباشرة.
وبالتوازي مع التطورات الحديثة في الطب البشري أصبح العلاج بالطب البديل من الأساليب الراسخة في علاج الخيول حالياً. ويقوم باومان الحائز على ميدالية ذهبية في أوليمبياد سيؤول 1988 بعلاج الخيول منذ 15 عاماً في مركز تأهيل خاص به بالقرب من مدينة ميونخ. وأثناء العلاج يعتمد الطبيب مثل الكثير من زملائه على أساليب بديلة للعلاج منها العلاج عن طريق الوخز بالإبر. ومن واقع خبرته يقول باومان إن “خيول الفروسية غالباً ما تشكو من أطرافها الخلفية، أما خيول قفز الحواجز فتظهر لديها مشكلات في الساقين الأماميين، حيث يرجع ذلك إلى اختلاف الأحمال على أرجلها”.
عدد اليوم
