لا يعني اقتصار الأم على إرضاع طفلها لفترة طويلة بالضرورة انخفاض خطر تعرضه للحساسية تجاه المواد الغذائية فيما بعد، حسبما يؤكد طبيب الأطفال الألماني بيرتهولد كوليتسكو.
وينصح كوليتسكو، البروفيسور بمستشفى هاونر الجامعي للأطفال بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، بأن يشتمل النظام الغذائي للطفل الرضيع على أغذية أخرى بالإضافة إلى لبن الأم، مع مراعاة ألا يكون ذلك قبل الأسبوع السابع عشر وليس بعد الأسبوع السادس والعشرين من عمر الطفل.
وأوضح كوليتسكو في مؤتمر علمي حول تغذية الأطفال الرضع أقيم مؤخرا بمدينة هامبورج شمالي ألمانيا أن تأخر الأم في تقديم أغذية أخرى غير اللبن لرضيعها وكذلك تجنب المواد الغذائية التي يعرف عنها أنه مسببة للحساسية كالأسماك والبيض والمكسرات يمكن أن تزيد من فرص تعرض الطفل للحساسية تجاه بعض المواد الغذائية.
ووفقا لكوليتسكو لا تساعد التغذية الصحيحة للطفل الرضيع في تجنب الإصابة بالحساسية فحسب، بل تساعده أيضا على تحمل الجلوتين الذي تشتمل عليه الغلال كالقمح ما يقيه مرض السكري.
لذا ينبغي أن يحرص الآباء على أن يتناول الطفل الرضيع منتجات القمح من حين إلى آخر أثناء فترة الرضاعة. فإذا ما لم يتناول الرضيع منتجات القمح إلا بعد فطامه، فسوف يتضاعف خطر إصابته بمرض السكري إلى أربعة أضعاف.
ومن النصائح المفيدة في تغذية الأطفال حسب طبيب ألماني أن تتألف الوجبة الأولى للأطفال الرضع من الخضروات واللحوم والبطاطس.