أبوظبي (الاتحاد)
نظمت دائرة التعليم والمعرفة، المؤتمر السنوي الثاني لبرنامج «منح دائرة التعليم والمعرفة للتميز البحثي» واستعرضت خلاله 34 بحثاً علمياً من مشاريع الأبحاث الجامعية الفائزة في الدورة الأولى من البرنامج، حيث استهدفت الأبحاث القطاعات ذات الأولوية والأهمية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي.
وشملت المشروعات 24 مشروعاً بحثياً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، بواقع 6 مشاريع لكلٍ من مواضيع: المياه والطاقة والبيئة، والتصنيع والبنية التحتية والفضاء، وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات، والصحة والغذاء والزراعة، بالإضافة إلى عرض ستة مشاريع حول التربية والتعليم، وأربعة مشاريع في مجال العلوم الاجتماعية.
وركزت المشاريع البحثية على التقنيات المستخدمة لتحلية المياه، وتشخيص الملوثات، وزراعة العظام، وطرق معالجة السمنة في الإمارات، وتأثير الطباعة ثلاثية الأبعاد على التعليم في المرحلة الابتدائية، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل في أبوظبي، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التي تخدم خطط الإمارة التنموية.
وأشاد الدكتور محمد يوسف بني ياس، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بدائرة التعليم والمعرفة، بالجهود المبذولة من الجامعات والهيئات التدريسية والطلبة لتوجيه أبحاثهم نحو القطاعات الحيوية الهامة لدى حكومة أبوظبي، مشيراً إلى أنه تم اختيار 218 مشروعاً بحثياً من إجمالي الأبحاث المقدمة، والتي بلغت 249 بحثاً، ليتم عرضها في هذا المؤتمر، بعد أن تم تقييم مقترحات الأبحاث المقدمة من قبل مقيّمين بارزين عالمياً من أرقى المؤسسات الدولية، بما في ذلك أحد الحائزين جائزة نوبل، وتضم هذه المؤسسات جامعة أكسفورد، وجامعة كمبريدج، وجامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، ومعهد كاليفورنيا للتقنية (كالتك)، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ديوك، ومعهد جورجيا التقني، ومعهد كارنيجي ميلون، بالإضافة إلى عدد من مؤسسات التمويل العالمية الرائدة.
وأضاف: إن نتائج الأبحاث المقدمة التي وقع الاختيار عليها من قبل الدائرة لتمويلها والتي شملت تقديم أربع براءات اختراع، ونشر 66 بحثاً في طور الإعداد حالياً، بالإضافة إلى تلقي 14 طالباً مواطناً لبرامج التدريب المتخصصة، أثبتت صحة رؤية الدائرة في تخصيص تلك المنح. من جانبه، عبّر الدكتور جاستن توماس، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد عن تقديره لبرنامج منح دائرة التعليم والمعرفة للتميز البحثي، مشيراً إلى أن هذا الدعم المتواصل ساهم في تطوير فريق البحث لدى جامعة زايد لبرنامج علاجي معرفيّ مبتكر وقياس فعاليته في المجتمع، ويهدف إلى مساعدة طلبة الدولة في التغلب على الضغوط والتحلي بروح العزيمة وتحسين مستوى الصحة النفسية لديهم، حيث مكّن التمويل الذي حصل عليه المشروع فريق العمل من نشر نتائج البحث في المؤتمرات، وكذلك في المجلات العلمية المتخصصة.
فيما أشار الدكتور جيوفاني بالميسانو، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية بمعهد مصدر «التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» إلى أن منحة الدائرة أتاحت له تقديم التدريب اللازم لاثنين من طلبة الدكتوراه ما يضمن استمرارية العمل في المختبر، بسبب توافر المواد اللازمة لأداء المهام والأنشطة اليومية في المعمل.
عدد اليوم
