بدء محاكمة المتهمين في جريمة قتل شاب مواطن في البريمي غداً

تبدأ يوم غد الأحد محاكمة المتهمين في قضية مقتل الشاب المواطن هادي ظافر مسعود الحبابي "19 سنة"، بولاية البريمي العمانية يوم 19 أغسطس الماضي، وكانت النيابة العامة في البريمي أحالتهما بتهمة القتل العمد بغرض السرقة. وكان المتهمان "عمانيان 58 ، 35 سنة" اقتادا الضحية الى منطقة صحراوية وأعطياه شراباً أوهماه بانه يجلب الحظ مما افقده الوعي، ثم قاما بخنقه والقيا جثته في الصحراء واستوليا على سيارته الفارهة ولاذا بالفرار. وكشفت التحقيقات أن المجني عليه قضى مقتولاً بغرض السرقة حيث اتفق المتهمان الأول والثاني على قتله وبيع مركبته الثمينة والانتفاع بثمنها وفق ما ورد في التقرير الذي أعده فريق البحث. وأشار تقرير البحث والتحري في القضية والذي حصلت "الاتحاد" على نسخة منه إلى أن المتهم الأول اعترف بارتكاب جريمة قتل المجني عليه بالاشتراك مع المتهم الثاني وأقر بمعرفته بالمجني عليه وأفاد بأن المغدور طلب منه وصفة شعبية لجلب الحظ فوعده بتجهيزها وحدد له يوم الحادث موعداً لزيارته في البريمي لتسليمها له وتناولها. كما أفاد المتهم الأول خلال التحقيق معه بأنه عرض على المتهم الثاني فكرة قتل المجني عليه والاستيلاء على سيارته وبيعها وتقاسم ثمنها فوافقه الرأى وحددا يوم ارتكاب الجريمة موعداً لتنفيذها. كما أفاد بأن المجني عليه حضر الى منزله في الخامسة من مساء يوم الحادثة يستقل سيارة لاند كروزر (FI) بيضاء اللون وانه ركب ومعه المتهم الثاني مع المجني عليه وبحوزتهما محلولاً قدمه المتهم الأول للمجني عليه لتناوله على انه الدواء الذي طلبه منه لجلب الحظ. وجاء في تقرير فريق البحث وفق اعترافات المتهم الأول انه وشريكه المتهم الثاني طلبا لدى مرورهما بالقرب من أحد المساجد في البريمي من المجني عليه التخلي عن عجلة القيادة والركوب في المقعد الخلفي للسيارة لتناول "الدواء". وتولى المتهم الثاني قيادة السيارة وبمجرد أن تناول المجني عليه الدواء أصيب بتشنجات فقد على أثرها الوعى بحسب رواية المتهم الأول كما أوردها تقرير البحث. وأقر المتهم الأول ضمن الاعترافات التي أدلى بها بانه اتفق وشريكه المتهم الثاني على التخلص من المجني عليه برميه في بئر الا انهما لم يتمكنا من ذلك فقام المتهم الثاني بخنق الشاب القتيل بينما كان ممداً فاقداً الوعى في المقعد الخلفي للسيارة ثم حملاه معهما وألقيا جثته في الصحراء في نفس المنطقة التي عثرت فيها الشرطة على الجثة. وأشار تقرير فريق البحث والتحري الى انه ووفق رواية المتهم الأول وبعد ان فرغ وشريكه من تنفيذ جريمتهما اتجها بسيارة المجني عليه الى منطقة جبرين بولاية بهلاء حيث التقيا بشخص عماني رافقهما مستقلاً سيارته الخاصة الى محافظة ظفار حيث قاموا ببيع سيارة المجني عليه الى شخص آخر من الجنسية العمانية مقابل (4000) اربعة الاف ريال عماني. وخلص التقرير الى ان اعترافات المتهم الثاني جاءت متوافقة مع اعترافات المتهم الأول من حيث التخطيط لقتل المجني عليه والاستيلاء على سيارته وكافة التفاصيل الأخرى المتعلقة بالجريمة الا أن المتهم الثاني ادعى ان المتهم الأول هو الذي قام بخنق الشاب القتيل وليس هو. وكان تقرير إدارة الطب الشرعي بدائرة القضاء بأبوظبي حول أسباب وفاة المجني عليه أكد بعد إعادة تشريح جثته ـ بناء على طلب أسرته ـ انه تعرض للخنق بعد أن أعطي مادة مخدرة قبل وفاته وأن الجثة وجدت في حالة تعفن مما أدى إلى ضياع معالمها. وأعرب والد الضحية المواطن ظافر مسعود هادي الحبابي عن ثقته في نزاهة وعدالة القضاء في سلطنة عمان الشقيقة معرباً عن خالص شكره وتقديره لكافة الجهات المعنية في السلطنة على الجهود الكبيرة التي بذلتها للقبض على المتهمين وتقديمهما للعدالة