الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جولة عبدالله بن زايد اللاتينية نقلة جديدة نحو الشراكة وتوثيق أُطر التعاون الاقتصادي والاستثماري

جولة عبدالله بن زايد اللاتينية نقلة جديدة نحو الشراكة وتوثيق أُطر التعاون الاقتصادي والاستثماري
23 أكتوبر 2009 01:37
اختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية جولته لأميركا الجنوبية بلقاء حاكم ولاية ساوباولو. وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل بشكل عام، إضافة إلى بحث إمكانية فتح قنوات وآليات جديدة للتعاون الثنائي بين الجانبين وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية المتقدمة. لقاء حاكم ساوباولو رحب حاكم ساوباولو بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مشيداً بمستوى العلاقات الطيبة التي تربط بين دولة الإمارات والبرازيل وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور وتقدم. كما أشاد بما توفره دولة الإمارات من بيئة استثمارية ساهمت في جذب الأعمال والمشاريع الاستثمارية العالمية وجعلت منها مركزاً تجارياً ومالياً مرموقاً، منوهاً برغبة ولاية ساوباولو في توسيع آفاق التعاون وتطويره مع دولة الإمارات. ووجه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال حفل افتتاح مشروع ميناء سانتوس الذي تديره موانئ دبي العالمية الشكر لحكومة البرازيل على دعمها لشركاتنا الوطنية المستثمرة في البرازيل. فخورون بـ«دبي العالمية» وثمن سموه مشاريع موانئ دبي العالمية حول العالم التي تعتبر فخراً لبلادنا ومؤسساتنا الوطنية العاملة في الخارج. وقال: “أنا سعيد بأن تمثل موانئ دبي العالمية الإمارات في مشروع امبرابورت بسانتوس البرازيلية من خلال شراكتها مع ادابرش البرازيلية، ونحن نفخر بأن تقوم موانئ دبي العالمية بتوثيق العلاقات بين الإمارات والبرازيل ولي الشرف أن أكون اليوم في ولاية سانتوس البرازيلية مع شركة نفخر بأنها إماراتية”. وأكد سموه حرص دولة الإمارات على دعم المشروعات التي تنفذها شركاتنا الوطنية حول العالم وعلى دعمها المتواصل لاستثمارات الإماراتية الخارجية لدورها الفاعل في توثيق العلاقات المشتركة. وأوضح سموه أن استثماراتنا في الخارج تعتبر بوابة لبلادنا من خلال رجال الأعمال وشركاتنا الوطنية التي تسعى لموطئ قدم لها في مختلف المجالات الاستثمارية حول العالم، تحقيقاً للمصلحة المتبادلة بين الشعب الإماراتي وشعوب هذه الدول. 50 ميناء في ست قارات ثم ألقى سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة دبي العالمية وموانئ دبي العالمية كلمة توجه فيها بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لدعمه وحضوره حفل مشروع ميناء سانتوس الذي يبلغ حجم استثماراته مليار دولار وطول رصيفه 650 متراً مربعاً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية مليون حاوية نمطية وعدد الرافعات ست. وقال ابن سليم إن موانئ دبي العالمية اليوم تدير 50 ميناء في ست قارات وتبلغ طاقتها الاستيعابية 47 مليون حاوية نمطية. ثم ألقى جوان باولو عمدة سانتوس كلمة رحب فيها بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وبموانئ دبي العالمية ونجاحها في إدارة ميناء سانتوس الذي يعتبر أهم ميناء في البرازيل. وكان سمو وزير الخارجية، وفي إطار جولته بأميركا الجنوبية، قد زار كلاً من المكسيك والأرجنتين والدومنيكان و نيكاراغوا والارغواي و كوبا وتشيلي والإكوادور وبنما وبيرو وكولومبيا والبرازيل. محاور الجولة وأهدافها استهدفت الجولة تعزيز التواصل المستمر بين مسؤولي بلدان دول أميركا الجنوبية من خلال التعرف إلى التطورات التي يشهدها اقتصاد هذه البلدان في المجالات والفرص المتاحة كافة لتعزيزها وتقويتها بما يصب في مصلحة الإمارات والشعوب الصديقة. وتشكل الزيارات إطاراً جديداً للتعاون في المجال الزراعي والطاقة والطاقة المتجددة والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتبادل الخبرات، وتعد لبنة في طريق دفع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات ودول أميركا الجنوبية. وتعتبر جولة سموه إلى أميركا الجنوبية مهمة ونقلة جديدة نحو توثيق وتقوية علاقات الإمارات معها، حيث تناولت مباحثات سموه خلال الجولة محاور سياسية واقتصادية في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتعزيز علاقات الإمارات مع دول العالم من خلال فتح آفاق للتعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات، وذلك بما يتفق وسياسات الإمارات المتوازنة خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين في دول أميركا الجنوبية حرص دولة الإمارات على تنمية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جميع بلدان العالم على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وبما يساهم في تعزيز فرص السلام والأمن والاستقرار الدولي، معرباً عن ترحيب الإمارات بالاستثمارات الخارجية. مباحثات سياسية واقتصادية أجرى سموه خلال جولته مباحثات سياسية واقتصادية مع فيليبي كالديرون رئيس الولايات المتحدة المكسيكية وليونيل فرنانديز رئيس الدومنيكان ودانيال أورتيجا رئيس نيكاراغوا وريكاردو مارتينيلي رئيس جمهورية بنما وجارسيا رئيس جمهورية بيرو والسيدة الدكتورة ميشال باشيليت رئيسة جمهورية تشيلي و الرئيس الفارو اوروني فيليز رئيس جمهورية كولومبيا وكريستينا فرنانديز رئيسة الأرجنتين ونائب رئيس جمهورية الإكوادور ونانلسون فرنالدس نائب وزير خارجية الارغواي وكارلوس ادوارد حاكم ولاية ميناس وسيرجيو كابرال حاكم ولاية ريودي جانيرا وحاكم ولاية ساوباولو وريكاردو رويتس نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية كوبا. ومنح لويس جارسيا رئيس جمهورية البيرو سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسام شرف “روح البيرو” من الدرجة الأولى خلال استقبال رئيس البيرو لسموه في قصر الرئاسة في ليما. وتركزت مباحثات سموه مع قادة دول أميركا اللاتينية حول استعراض علاقات التعاون والصداقة والسبل الكفيلة بتطوير آفاقها بما يخدم المصلحة المشتركة في مختلف المجــالات وبما يعــزز إيجــاد فرص التعاون لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. توقيع مذكرات تفاهم ووقعت دولة الإمارات خلال الجولة مذكرتي تفاهم مع جمهورية الأرجنتين وبيرو حول المشاورات السياسية وإقامة مباحثات ثنائية بطريقة منتظمة يتم فيها تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشان القضايا الإقليمية والدولية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع كوبا بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني مع جمهورية كوبا بهدف تطوير وتعزيز التعاون في مجال التجارة والصناعة والنقل والاستثمار. وحرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال جولته على توجيه الشكر والتقدير للدول التي ساندت الإمارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي، كما وجه سموه الدعوة لدول أميركا اللاتينية للمشاركة في المؤتمر التحضيري لوكالة الطاقة المتجددة “ارينا” المزمع انعقاده في يناير المقبل بأبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©