الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جالاس يسكت عن «الكلام المباح»

جالاس يسكت عن «الكلام المباح»
9 يونيو 2010 23:18
فجر ويليام جالاس نجم دفاع المنتخب الفرنسي لكرة القدم مفاجأة بإلغاء مؤتمر صحفي كان مزمعاً عقدة بمقر إقامة المنتخب في كنيسنا، في جنوب أفريقيا، قبل دقائق من الموعد المحدد. وقال متحدث باسم المنتخب الفرنسي “قرر جالاس عدم التفوه بكلمة واحدة خلال فترة إقامة نهائيات كأس العالم”. ووصفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية ذلك بأنه “مقاطعة”، جاء تصرف جالاس بمثابة إشارة أخرى تدل على أن الأمور لا تسير بشكل طيب تماما داخل المنتخب الفرنسي الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. قدم المنتخب الفرنسي أداءً متواضعاً في مبارياته الودية استعدادا لكأس العالم 2010 التي يستهل الفريق مشواره فيها غداً بلقاء منتخب أوروجواي. وقال حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس “نترقب المباراة الأولى بشيء من القلق، والإثارة”. يتردد أن تييري هنري أبرز هدافي المنتخب الفرنسي يشعر بالاستياء إزاء وضعه كلاعب احتياطي. وتقول مصادر بالمنتخب إن المهاجم نيكولاس أنيلكا يشعر بالتوتر، وذكرت إذاعة “مونت كارلو” أن جالاس “32 عاماً” الذي سجل أربعة أهداف خلال 78 مباراة دولية ويلعب لفريق أرسنال الإنجليزي عزل نفسه عن زملائه. يتردد أن جالاس انزعج لأن المدير الفني ريمون دومينيك منح شارة قيادة المنتخب لباتريس إفرا لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي خاض مباريات دولية أقل من جالاس حتى الآن. يذكر أن جالاس لم يعد يتبع تعليمات دومينيك على أرض الملعب، وذكرت “مونت كارلو” أن هنري وفرانك ريبيري، لاعب بايرن ميونيخ، يحاولان التوسط بين جالاس ودومينيك. شبح كارثة «يورو 2008» يطارد دومينيك دبي (الاتحاد) - أصبح من الصعب جداً، ونحن على مشارف نهائيات كأس العالم 2010، أن نعطي رأياً دقيقاً حول المنتخب الفرنسي، فخلافاً لما هو الحال عليه لمعظم عمالقة الساحرة المستديرة، فقد وصل الديوك الزرق إلى التظاهرة المونديالية بصعوبة، فبينما يتقدم المدربون أمثال دونجا، أو دل بوسكي، أو مارتشيلو ليبي، أو فابيو كابيلو بمنتخبات متماسكة، لعب أعضاؤها جنبا إلى جنب لمدة سنتين على الأقل، نجد أن المدرب ريمون دومينيك منشغل بمواجهة تداعيات الثورة العارمة التي حدثت داخل صفوف المنتخب الفرنسي في الأسابيع الأخيرة. ولأن مدرب المنتخب الفرنسي متأكد من مغادرة منصبه في غضون شهر على أكثر تقدير، فإنه لا يستطيع القيام بأي شيء. فهل ستتمكن فرنسا من الخروج بنتائج إيجابية أكثر مما حققته في دورة 2006 بألمانيا، أم أنها ستفقد بريق صورتها التي رسمتها في كأس الأمم الأوروبية 2008 ؟ إنه سؤال ما زال حائراً بلا جواب.. نظام وترتيبات جديدة عندما كان الديوك الزرق يحاولون عبثا الانقضاض على صدارة مجموعتهم في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، فإن معظم من كانوا ينتقدون أداء المدرب دومينيك، كانوا ينتقدون ميوله نحو عدم تغيير نظام اللعب أيا كان الخصم، وكيفما كانت ظروف اللعب، فكان دائما وفيا لأسلوب 4-2-3-1، وذلك منذ نهائيات كأس العالم 2006، إلا أنه خلال 3 مباريات أصبح يعتمد اللعب بأسلوب 4-3-3، وهو الأسلوب الذي يحاول أن يقنع به منتقديه. ولاشك في أن هذا الخيار راجع إلى غياب الصخرة لاسانا ديارا، لاعب خط وسط الدفاع الذي لم ينازعه أحد على مدى عامين كاملين في مكانه الأساسي داخل صفوف منتخب الديوك الزرق. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الفرنسي كان قد انتقل خلال مونديال 2006، من اللعب بالأسلوب الكلاسيكي 4-4-2 إلى أسلوب 4-2-3-1 بعد إصابة جبريل سيسه الخطيرة في المباراة الودية التي جمعته مع المنتخب الصيني. فهل هناك مؤشر جديد يلوح في الأفق؟. إن هذا القرار الجديد يتطلب بالضرورة تقنيات جديدة، وخاصة على الجانبين. ففي الجناح الأيسر، كان اللاعب باتريس إيفرا معتاداً على التنسيق مع زميله تيري هنري، ويجب عليه الآن أن يخلق التفاعل مع زميليه فلوران مالودا وفرانك ريبيري. ونفس الشيء بالنسبة لبكاري سانيا مع زميله يوان جوركوف في الجناح الأيمن، إن هذا الخيار التكتيكي غير واضح تماماً فيما يتعلق بوضعية الجناح الأيمن، فإذا كان اللاعب سيدني جوفو قد قطع الشك باليقين، فإن كلا من اللاعبين ماتيو فالبوينا ونيكولا أنيلكا سيظلان في دائرة الاحتمال. قائد جديد يوجد في فرنسا قانون يحظر إجراء أي تغييرات على المعالم التاريخية، ولا يبدو أن دومينيك يميل لفرض هذا القانون داخل فريقه، وهكذا، فعندما أخذ هنري شارة قيادة المنتخب من زميله باتريك فييرا، الذي كان يعاني الأمرين مع الإصابات، جاء المدرب الفرنسي وأخذ الشارة من اللاعب هنري ووضعها على ذراع باتريس إيفرا. وفي لقاء جمعهما في برشلونة في أبريل الماضي، أخبر المدرب اللاعب تيري هنري بأنه سيكون لاعباً بديلاً في مونديال جنوب أفريقيا، وبالتالي يجب أن يتخلى عن دوره كقائد للفريق، وقد تفهم بطل العالم لسنة 1998 وبطل أوروبا لسنة 2000 الموقف. وقال في هذا الصدد: “نعم، لقد جاء المدرب لـرؤيتـي في برشـلونـة، وأخبرنـي بأنني لن ألعب مباريات نهائيات كأس العالم، وهو الأمر الذي قبلته بسعة صدر، وهو أمر طبيعي جداً بالنسبة إلي، فقد أنهيت هذا الموسم دون أن ألعب في صفوف برشلونـة”. وعلى ضوء هذا الواقع الجديد، فإن اللاعب فييرا يحصد اليوم ثمار ست سنوات من التفاني في خدمة المنتخب الفرنسي، وبفضل خفة دمه ومرحه الدائم، وأدائه الذي لا يشق له غبار، وروحه القتالية داخل المستطيل الأخضر، فإن باتريك فييرا يملك المواصفات المثالية لقائد الفريق. روح معنوية بعد الأداء الكارثي للديوك في سويسرا والنمسا في عام 2008، انعقدت ألسنة الجميع، وعانى بعض اللاعبين بعد توجيه الانتقادات إليهم بسبب نزعاتهم الفردية أثناء اللعب. وقال المدرب بعد إعلانه عن القائمة الأولى التي ستخوض غمار العرس الكروي، والتي تضم 30 لاعباً، “كان علينا أن نحسم خياراتنا، بناء على معايير لن تكون بالضرورة هي الأكثر وضوحاً”. وقد اعترف دومينيك بأن اختياراته لم تكن تخضع لاعتبارات رياضية محضة. فمنذ بداية الاستعداد في تيني في 18 مايو الماضي، يبدو أن المجموعة قد استطاعت أن تستفيد بشكل جيد للغاية وأن تلتحم فيما بينها. وربما باستثناء المباراة الودية أمام المنتخب التونسي، فقد وقف الجميع على ذلك التلاحم في أرضية الملعب، حيث شاهدنا قدرا كبيرا من التعاون بين أعضاء الفريق، “نحن نعيش معا، ونموت معا” لقد كان هذا شعار الفرنسيين في عام 2006. وقد عاد هذا الشعار إلى الوجود في الكثير من النقاشات بين اللاعبين في الأسبوع الماضي.
المصدر: كنيسنا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©