الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تتهم النظام بتدريب ميليشيات بقاعدة سرية في إيران

المعارضة تتهم النظام بتدريب ميليشيات بقاعدة سرية في إيران
6 ابريل 2013 23:46
حمص (رويترز) - قال مقاتلون ونشطاء إن الحكومة السورية ترسل أعضاء من ميليشيات غير نظامية للتدريب على حرب العصابات في قاعدة سرية بإيران بهدف دعم قواتها المسلحة التي استنزفت بعد عامين من القتال والانشقاقات. وتوصف برامج التدريب بانها سر علني في المناطق الموالية للرئيس بشار الأسد. والتقت رويترز مع أربعة مقاتلين ذكروا انهم تدربوا على القتال في إيران إلى جانب مصادر من المعارضة قالت إنها توثق مثل هذه الحالات. وقال مدير الاستخبارات الإسرائيلية ودبلوماسي غربي إن إيران الداعم الرئيسي للأسد تساعد على تدريب 50 ألفا من أعضاء الميليشيات على الأقل وتهدف لرفع العدد إلى 100 ألف - ولكن لم يذكرا مكان التدريب. ونفى مصدر أمني سوري طلب عدم نشر اسمه إرسال مقاتلين سوريين لإيران. وقال «ندرب قواتنا الخاصة على هذا النوع من المهام القتالية. منذ 2006 لدينا وحدات مدربة على حرب العصابات فما حاجتنا لإرسال أفراد لإيران؟» وإذا صدق ما يذكره المقاتلون السوريون عن تدريب مقاتلين في إيران فذلك ينم عن اتساع نطاق الصراع خارج حدود البلاد وقد يمتد لفترة أطول حتى بعد انتهاء الصراع على السلطة بين الأسد ومعارضيه. وقال سامر وهو مسيحي من الميليشيات الموالية للأسد التي تقاتل في المناطق الريفية بمحافظة حمص بوسط البلاد «كان برنامج تدريب على القتال داخل المدن مدته 15 يوما. وقال المدربون انه نفس البرنامج الذي يخضع له مقاتلو حزب الله عادة. «يشمل التدريب الجوانب المهمة لحرب العصابات مثل الأساليب المختلفة لحمل البندقية وإطلاق النار وأفضل سبل للتصدي لهجوم مباغت». وذكر المقاتلون الذين التقت بهم رويترز في حمص أن معظم من يذهبون لتلقي التدريب من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. ويوفد عدد أقل من الدروز والمسيحيين. وقال سامر «دأب الإيرانيون على ترديد أن الحرب ليست ضد السنة بل من أجل سوريا ولكن العلويين المشاركين في برنامج التدريب كرروا أنهم يريدون قتل السنة واغتصاب نسائهم انتقاما منهم». وقال سوريون يقيمون في مناطق يسيطر عليها الجيش أو الميليشيات إن القوات غير النظامية تكتسب صفة نظامية متزايدة في الأشهر الأخيرة وتطلق هذه المجموعات على نفسها اسم جيش الدفاع الوطني ويبدو أنها تعمل كقوة موازية للقوات المسلحة وهي مزودة بأسلحة خفيفة ولا تخضع لرقابة أو محاسبة. ومنذ عام 2011 شكلت قوات الأمن مجموعات أطلقت عليها “لجان شعبية” لحماية الأحياء عرفت فيما بعد باسم الشبيحة. واتهمت مجموعات الشبيحة بارتكاب بعض أبشع المذابح ضد المدنيين من بينها مذبحة في الحولة في حمص قتل فيها أكثر من مئة شخص نصفهم من الأطفال. واتهمت السلطات المعارضة بارتكاب المجزرة. ولم يتضح عدد الشبيحة الذين تم إيفادهم للتدريب في إيران، ولكن بعضاً ممن التقتهم رويترز ذكروا انه يجري تنظيم مجموعات من نحو 400 شخص ويسافرون لإيران بأعداد محدودة. ويعتقدون أن عرض التدريب متاح لكثير من الميليشيات الموالية للأسد والعاملة في أنحاء سوريا. ويقول الشبيحة إن إيران تدرب سوريين داخل سوريا وتدعم القوات هناك من ثم لا يوجد سبب واضح لبرامج التدريب في إيران. وذكر المقاتلون أنهم يعتقدون أن التدريب يشي بأزمة ثقة متصاعدة بين القوات الإيرانية والجيش السوري الذي يعاني من فساد وانشقاقات. وقال نبيل وهو مقاتل مسيحي من حمص إن المدربين الإيرانيين حذروهم من ارتكاب أعمال السلب والنهب وهي جريمة يرتكبها المقاتلون من الجانبين. وتابع «في أول أيام التدريب قال الضابط الإيراني المشرف على برنامجنا، اعلم تماما ما يجري في سوريا وأود أن أقول شيئا واحدا: إذا كان انضمامكم لجيش الدفاع الوطني من اجل السلب وليس للدفاع عن البلاد فسوف تلقون ميتة بشعة وتذهبون للجحيم». وقال المتدربون انهم يقسمون لمجموعات ويجري تدريب البعض كقوات برية على استخدام البنادق والمدفعية المحمولة المضادة للطائرات وكقناصة. وتطير المجموعات من القاعدة الجوية في اللاذقية إلى مطار طهران الدولي ثم تنقلهم الحافلات مباشرة لمكان مجهول. وقال سامر «فور وصولنا ركبنا حافلات اسدلت الستائر على نوافذها وجرى التنبيه علينا بالا نرفع الستائر. «واستمرت رحلة الحافلة ساعة ونصف الساعة تقريبا قبل الوصول للمعسكر. انتقلنا من المطار للمعسكر مباشرة وغادرنا المعسكر للمطار ولم نر سواه». وقال المتدربون انهم شاهدوا مقاتلين لبنانيين. وقال سمير وهو من حمص «كانت هناك مجموعات من حزب الله تتدرب في نفس القاعدة ولكن لم يكن هناك اتصال بمجموعاتنا، اعتقد أن برنامجهم كان أقوى». وقال سامر “في السابق كان احتمال إصابتي للهدف لا يتجاوز 50 بالمئة لكنه تحسن الآن إلى 90 بالمئة. “في سوريا يعطون الأولوية للدفاع عن المكان الذي نتمركز فيه مهما كان الثمن. في إيران قالوا إننا نحافظ على أرواحنا. فإذا فقدت موقعك وبقيت على قيد الحياة يمكنك أن تعيد تنظيم صفوفك واستعادته في اليوم التالي. إذا مت فسيضيع موقعك إلى الأبد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©