الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سولار إمبلس 2» تعود لأبوظبي بعد رحلة تاريخية حول العالم

«سولار إمبلس 2» تعود لأبوظبي بعد رحلة تاريخية حول العالم
27 يوليو 2016 13:29
بسام عبدالسميع، فهد الأميري (أبوظبي) اختتمت طائرة «سولار إمبلس 2»، بهبوطها الناجح في أبوظبي أمس، رحلتها التاريخية باستخدام الطاقة الشمسية مستقطبة بذلك أنظار العالم أجمع حيث استطاعت تحقيق إنجاز جديد في إطار مساعيها نحو تعزيز تبني ونشر تقنيات الطاقة النظيفة. وأصبحت «سولار إمبلس 2» أول طائرة تحلّق حول العالم بالاعتماد فقط على الطاقة الشمسية، حيث هبطت الطائرة أمس، في تمام الساعة 4:05 صباحاً، وحظيت باستقبال حافل في مطار البطين الخاص بالعاصمة أبوظبي التي بدأت منها الطائرة مغامرتها غير المسبوقة. وكان أول المستقبلين صاحب السمو ألبير الثاني أمير موناكو ومعالي دوريس ليوتار نائبة الرئيس السويسري ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الشريك الرسمي المستضيف لطائرة «سولار إمبلس 2» ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وعدد من المسؤولين إضافة إلى فريق عمل الطائرة وحشد من الإعلاميين. وأقلعت طائرة «سولار إمبلس 2» إلى رحلتها الأخيرة من القاهرة في الساعة 3:28 صباحاً بتوقيت أبوظبي يوم الأحد الماضي، بقيادة الطيار السويسري بيرتراند بيكارد، رئيس مجلس إدارة سولار إمبلس ومؤسس المشروع. ومنذ أن انطلقت في رحلتها لأول مرة من أبوظبي في شهر مارس من العام الماضي، بقيادة أندريه بورشبيرج، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك للمشروع، توقفت الطائرة التي تعمل بالاعتماد كلياً على الطاقة الشمسية في 16 مدينة بثماني دول وأربع قارات، تناوب الطياران خلالها التحليق بالطائرة، ضمن حملتها الرامية إلى حشد الدعم الدولي لتسريع وتيرة استخدام الطاقة الشمسية والتقنيات النظيفة. وعقدت الجهات المشاركة والراعية للمشروع مؤتمراً صحفياً بمشاركة كبار المسؤولين والشخصيات، التي حضرت الاحتفال بوصول الطائرة، وتناول المؤتمر، أبرز المنجزات والدروس المستفادة من رحلة الطائرة حول العالم، وأثر الطائرة والإرث الذي ستتركه بعد عودتها إلى أبوظبي، بما في ذلك الابتكارات التي سمحت لطائرة «سولار إمبلس 2»، بأن تحقق هذا الإنجاز التاريخي وكيف سترسم تلك الابتكارات معالم قطاع الطاقة النظيفة في المستقبل. عبقرية وإبداع وفي كلمته الترحيبية خلال المؤتمر، أشاد صاحب السمو ألبير الثاني، أمير موناكو، بعبقرية وإبداع مشروع «سولار إمبلس 2» الذي أسهم في نشر الوعي حول إمكانات الطاقة النظيفة والدور المهم الذي لعبته إمارة أبوظبي. وقال الأمير ألبير الثاني في هذا الصدد: «لقد استطاعت طائرة «سولار إمبلس 2» أن تنشر رسالة الأمل إلى الناس في كافة أرجاء العالم، وستسهم في دفع وتيرة الابتكار في القطاع وتطوير الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتطبيقها على أرض الواقع»، مضيفاً: «لقد أسَرَت الصور الرائعة للطائرة مخيلة الملايين من الناس حول العالم، خاصة وهي تحلّق فوق معالم عالمية معروفة مثل تمثال الحرية في نيويورك وأهرامات مصر». وتابع الأمير ألبرت الثاني: «إن الحدث يوم تاريخي للطاقة النظيفة وأنه سيحكي يوماً لأبنائه قصة سولار إمبلس وكيف أنها ساعدت على تغيير المستقبل»، مضيفاً أن تجربة سولار إمبلس 2 تعد عملية لبدء تمكين المستقبل. الطاقات المستدامة من جهتها، قالت معالي دوريس ليوتار نائبة الرئيس السويسري: «إن الشجاعة والابتكار والمعرفة هي الكلمات التي سيتردد صداها إلى الأبد في سويسرا هذا العام، فعقب احتفالنا بتدشين نفق «جوتهارد»، أطول وأعمق نفق في العالم، أثبتت سولار إمبلس للعالم أنه من خلال الاستثمار في التعليم والطاقات المستدامة، يمكن أن تصبح كل أحلامنا حقيقة». وأضافت: «تبين هذا بوضوح من خلال الدور الفعال الذي لعبته الجامعات السويسرية في هذه المغامرة، ومن أبرزها مدرسة البوليتكنيك الفدرالية في لوزان، التي مثلت تقنياتها خطوة كبيرة نحو تعزيز تقنيات الاتصال العالمية، والاستدامة، وعززت الأمل عند شبابنا». وحول مساهمة دولة الإمارات و»مصدر» في المشروع قالت معاليها إننا نشهد اليوم فكرة تكونت في سويسرا لتكتمل في دولة الإمارات ونتطلع لأن نشهد غداً ولادة فكرة مبتكرة من دولة الإمارات لتكتمل سويسرا، ولأننا نؤمن بهذا التعاون إلى جانب إيماننا بالابتكار كانت سويسرا من أولى الدول التي سجلت مشاركتها في معرض إكسبو دبي 2020. وأضافت: «يسهم إكسبو 2020 في تحقيق إضافات جديدة إلى تجارب العقول وأن مشاركة تلك التجربة في إكسبو تنسجم وشعار المعرض». وتابعت: «ما دمنا قد نجحنا في تحقيق الحلم إلى حقيقة فإن الكثير من الأجيال القادمة سيستلهمون الابتكار من تلك التجربة، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للأجيال القادمة». الابتكارات الاستثنائية من جانبه، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، اهتمام دولة الإمارات بدعم الابتكارات الاستثنائية وتشجيعها، وذلك في ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح معاليه، أن هذا المشروع حظي بمتابعةٍ ودعمٍ وتشجيعٍ كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مما ساهم في اختيار أبوظبي لتكون نقطة انطلاق وختام هذه الرحلة التي سجلت علامة فارقة في تاريخ الطيران، فضلاً عن ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة. وقال معاليه: «يسرنا الترحيب بعودة بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرج إلى أبوظبي بعد النجاح المميز الذي حققاه في التحليق حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط، ونهنئهم على هذا الإنجاز الذي يرسخ موقعهم ضمن رواد قطاع الطيران العالميين ويؤكد الدور المهم للطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة العالمي، وتماشياً مع التزام «مصدر» بتطوير المشاريع المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فإننا حريصون على دعم مثل هذه المبادرات الطموحة التي تسهم في إلهام الأجيال الشابة والتأسيس لمستقبل أكثر استدامة». وقال: «كلنا نعانق روح الابتكار والطموح و«سولار إمبلس» حجر أساس لتحقيق أهداف اجتماعية ومصدر فخر لنا جميعاً»، مضيفاً أن السادس والعشرين من يوليو هو يوم تاريخي وأن طياري سولار إمبلس ألهما العالم واستكشفا آفاقاً جديدة، وأثبتت سولار إمبلس أن ما كان مستحيلاً أصبح ممكناً. وتابع: «لقد أضافت سولار إمبلس بُعداً مهماً لتطبيقات الطاقة الشمسية، فضلاً عن توفير بيانات قيّمة من شأنها إحداث تحسينات كبيرة في مجالين رئيسين هما، تخزين الطاقة، وتعزيز كفاءتها، وتتطلع «مصدر» إلى الاستمرار في تطوير تقنيات الطاقة الشمسية ولعب دور رئيس في دفع عجلة التقنيات الجديدة والانتقال بها إلى مزيد من التقدم». اتصال لاسلكي وكان الجابر، قد أجرى، اتصالاً لاسلكياً مع الطيار برتراند بيكارد، قائد طائرة «سولار إمبلس 2»، عندما كانت محلقة فوق الأجواء السعودية باتجاهها إلى أبوظبي، اطمأن فيها على عملية سير الرحلة وصحة الطيار. وأكد الجابر أن هذه اللحظة التاريخية تأتي تطبيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في جعل أبوظبي عاصمة عالمية في مجال الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة. وعبَّر الطيار عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعمه غير المحدود لهذا المشروع قائلاً: «إنه ومنذ أن حدَّثتُ سموه للمرة الأولى عن «سولار إمبلـس»، قال لي سموه إنني أكبر داعم لكم، وقد أثبت ذلك بالفعل من خلال متابعته جميع مراحل الرحلة، فشكراً جزيلاً له».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©