الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نجاح الرحلة يغير مستقبل قطاع الطيران في العالم

نجاح الرحلة يغير مستقبل قطاع الطيران في العالم
26 يوليو 2016 22:58
أبوظبي (أ.ف.ب) قال الطيار بير تراند بيكار، الذي قاد الرحلة الأخيرة للطائرة، إن الطائرة أنجزت مهمتها التاريخية، مشيراً إلى أن رحلتها حول العالم ستغير مستقبل صناعة الطيران في العالم. وأضاف: «تجسد (سولار إمبلس) روح التقنيات النظيفة من خلال إعادة تصميم وهيكلة جوانب متعددة في حياتنا لتجعلها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مؤكدةً إمكانية دمج الطاقة المتجددة في كل مكان بحيث تكون ذات جدوى تقنية واقتصادية، وهذا الإنجاز الذي حققته الطائرة ليس فقط الأول في تاريخ الطيران، بل إنه أيضاً وقبل كل شيء الأول في تاريخ الطاقة». وأضاف: «أنا متأكد من أنه في غضون 10 سنوات سنرى الطائرات الكهربائية التي تُقل 50 راكباً في رحلات لمسافات قصيرة ومتوسطة. ولكن هذا لا يكفي، إذ إن التقنيات المستخدمة في (سولار إمبلس) يمكن تطبيقها على أرض الواقع في حياتنا اليومية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بطريقة مجزية في عالمنا اليوم». وأشار بيكار «أطلقت مشروع سولار إمبلس في عام 2003 لأمرر رسالة مفادها أن التكنولوجيا النظيفة قادرة على تحقيق المستحيل»، وقد حقق بيكار حلمه إلا أنه استغرق أكثر مما كان متوقعاً فقد احتاجت الطائرة في دورتها حول العالم إلى نحو 16 شهراً، بينما كان متوقعاً أن تدوم الرحلة خمسة أشهر من بينها 25 يوماً من الطيران الفعلي. وأوضح بيكار «نخلد للنوم لعشرين دقيقة كحد أقصى ونقوم بتمارين في القمرة نصف ساعة صباحاً ونصف ساعة في فترة ما بعد الظهر وإلا لا يمكننا أن نحرك ذراعينا ورجلينا بعد أيام قليلة». وأكد بيكار «قريبا جداً سيصعد ركاب إلى طائرات كهربائية تُشحن على الأرض»، معتبراً أنه ينبغي الانتظار أكثر قبل الحصول على طائرات تعمل بالطاقة الشمسية. وقال إن يوم انطلاق الرحلة في العام الماضي كان الأصعب في تاريخ «سولار إمبلس 2»، مضيفاً أن ختام الطائرة رحلتها حول العالم، هو إنجاز عالمي، وحدث تاريخي سوف يلفت أنظار العالم نحو الاهتمام بالطاقة النظيفة، وسيكون عاملاً محفزاً للشركات والأفراد لاستخدام الطاقة النظيفة في كل مناحي الحياة». وأكمل: «انتظرت 15 عاماً حتى أحقق حلمي بالتحليق بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية، وفي هذه اللحظة التاريخية أرى الحلم وقد اصبح واقعاً، وقدمت رسالتي للعالم». وتابع: «هدفنا أن يتجه العالم نحو الطاقة النظيفة، ونتمنى أن نلفت أنظار العالم نحو أهمية الطاقة الشمسية». وطبق السويسري بيكار شعار «لا شيء مستحيل» في مراحل حياته، وينحدر المغامر السويسري البالغ من العمر 58 عاماً، من عائلة عُرف أفرادها بمغامراتهم وتحديهم حدود القدرة البشرية. وُلد بير تراند بيكار في الأول من مارس 1958 في مدينة لوزان السويسرية المعروفة ببحيرتها الأخاذة، وبدأ منذ صغره متأثراً بأفراده عائلته، وانجذب إلى التحديات والمحطات التي يسجلها التاريخ. وقال بيكار في وقت سابق إن إحدى اللحظات التي طبعت حياته بشكل مؤثر، كانت إقلاع صاروخ (أبولو 11) في 16 يوليو 1969، حاملاً أول رائد فضاء مشى على سطح القمر، وأتيحت لبيكار الذي كان فتى في الحادية عشرة من عمره حينها، متابعة إطلاق الصاروخ مباشرة من المركز الفضائي في كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، لكون مصمم صواريخ «أبولو» فيرهنر فون براون صديقاً للعائلة. ومنذ صغره، تأثر بيكار الذي تخصص في الطب النفسي في جامعة لوزان، بالتصرف الإنساني في الظروف غير الاعتيادية. ونال السويسري خلال حياته إجازات عدة في الطيران، بالمناطيد والطائرات، والطائرات الشراعية وتلك المزودة بمحركات، وأصبح خلال السبعينيات من القرن الماضي، أحد رواد الطيران الشراعي في أوروبا. وفي الأول من مارس 1999، أقلع وزميله المغامر براين جونز من سويسرا في أول طواف في منطاد هوائي لا يستخدم أي شكل من أشكال الوقود. وإلى جانب تخصصه في الطب النفسي، يهوى بيكار التنويم المغناطيسي والجوانب الروحانية، وقد ألّف كتباً عدة منها دليل لمساعدة الذات. وأوضح أن الطاقة المتجددة باتت تشكل«تطوراً استثنائياً للصناعة، ولتوفير الوظائف، ولغزو أسواق جديدة مع الحفاظ على البيئة في الوقت نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©