أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أن أي مشروع أو تقدم في أي من إمارات دولتنا الحبيبة، مبعث فخر واعتزاز لشعب الإمارات، وقال سموه إن شعبنا على مساحة الوطن العزيز سوف يقطف ثمار كل ما أنجزناه في شتى الميادين ويعود عليه بالخير والرخاء.
جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مركز دبي التجاري العالمي صباح أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، أعمال الدورة التاسعة والخمسين للمؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، ومعرض التنقل والنقل المصاحب للمؤتمر.
ويستمر المعرض خمسة أيام، تحت شعار “فلننطلق.. لتعزيز النقل الجماعي” بمشاركة نحو ألفي مندوب يمثلون حوالي سبع وثلاثين دولة من بينها الإمارات، ويقام على مساحة 30 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 12% عن الدورة الماضية التي أقيمت في فيينا.
وبعد السلام الوطني شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور فيلماً وثائقياً حول تطور البنية التحتية في إمارة دبي خاصة الطرق والجسور ووسائل النقل، واطلع سموه ومرافقوه بالصوت والضوء على أهم مشاريع النقل الجماعي المستقبلية في إمارة أبوظبي.
حضر الافتتاح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ومعالي أحمد حميد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي إلى جانب حشد من أعيان البلاد وكبار المسؤولين في الدولة والعاملين في قطاعات النقل والمواصلات.
برنامج الاتحاد
وتوجه آلان فلاوش رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة في الكلمة الافتتاحية بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته الكريمة لأعمال المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف: يعتبر مؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة والمعرض المصاحب محطة مهمة في مسار برنامج الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمضاعفة حصة المواصلات العامة بوصفه نقلة عالمية نحو مدن أكثر استدامة.
وقال هارتموت شيك رئيس تجمع الصناعات بالاتحاد العالمي للمواصلات العامة إن مضاعفة حصة المواصلات العامة تمثل أحد الآفاق المستقبلية الممتازة التي يتم دعمها بكل إخلاص لأنها ستولد المزيد من الأعمال وتخلق المزيد من فرص العمل.
شهادة عالمية
وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، في كلمة خلال الافتتاح إن انعقاد هذا الحدث العالمي في مدينة دبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط شهادة عالمية تؤكد مكانة الإمارة مركزاً للمال والأعمال.
وأكد أنه بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، احتلت دبي مكانة رائدة من خلال بنيتها التحتية عالية المستوى، ومرافقها وخدماتها الحديثة ذات الطراز العالمي وتتحول اليوم إلى عاصمة عالمية للمواصلات العامة، يلتقى فيها صناع القرار لبحث ومناقشة الخطوات المطلوبة لتحقيق رؤية الاتّحاد العالمي للمواصلات العامة الهادفة إلى مضاعفة نسبة الرحلات التي تتم بوسائل النقل الجماعي بحلول عام 2025.
وذكر الطاير، أن المؤتمر والمعرض يتيحان فرصة الاطلاع على أحدث الابتكارات، وتقنيات المعلومات، والتجهيزات، والخدمات، المرتبطة بهذا المجال.
ونوه إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط تعتزم تنفيذ مشاريع مواصلات عامة، تفوق تكلفتها الإجمالية 80 مليار دولار (293.6 مليار درهم)، وأوضح الطاير، أن الخطة الإستراتيجية لهيئة الطرق والمواصلات تهدف إلى رفع نسبة الرحلات التي تتم بوسائل النقل الجماعي من حوالي 8% في عام 2010، لحوالي 30% عام 2020.
وتطرق إلى أن من أهم مشاريع النقل الجماعي التي تقوم الهيئة باستكمالها حاليا الخط الأخضر لمترو دبي، الذي سيتم تشغيله في الربع الأخير من هذا العام، وكذلك مشروع ترام الصفوح الذي يتوقع إنجازه في عام 2014.
وأفاد أن من المشاريع الرئيسية المستقبلية، تمديد الخط الأخضر باتجاه المدينة العالمية وسوق الخضار والفواكه المركزي، وإنشاء الخط البنفسجي الذي يربط مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي بالإضافة إلى تطوير منظومة النقل البحري وخطوط ونظام النقل بالحافلات.
وقال الطاير: سنقوم بتحديث الخطة الإستراتيجية للنقل بإمارة دبي وتحديد الحاجة لمشاريع نقل جماعي رئيسية إضافية خلال السنوات القادمة.
389 مليار درهم لمشاريع السكك الحديدية في الخليج
دبي (الاتحاد) - تبلغ نسبة الإنفاق على مشاريع سكك الحديد في دول الخليج ما يقارب 106 مليارات دولار ما يعادل 389,3 مليار درهم خلال الـ 10 إلى 15 عاماً القادمة، وتستأثر الإمارات والسعودية وقطر بأكثر من 85 بالمائة من هذه المشاريع، بحسب ساتيش كانا المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات المشاركة في المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة. وقال كانا: تخطو دول مجلس التعاون الخليجي نحو بناء شبكة سكة حديد عالية السرعة تربط دول المنطقة ببعضها البعض، ويشهد قطاع سكك الحديد في المنطقة معدلات نمو متنامية، وتتطلع الشركات الدولية المتخصصة في توفير حلول سكك الحديد الى الشرق الأوسط كأكثر الأسواق جاذبية لتحقيق الأرباح بفضل التوجه الكبير لدول المنطقة نحو بناء شبكات سكك حديدية داخلية وخارجية”.
وأشار إلى أن قطاع السكك الحديدية في المنطقة يعتمد على الشراكة الوثيقة بين القطاعين العام والخاص لخدمة هذا القطاع.
ونوه كانا، إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت سلسلة من مشاريع النقل التي أطلقتها دول عدة في منطقة الخليج، وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي تضع استثمارات ضخمة في قطاعات السكك الحديدية تصل إلى مليارات الدولارات. وستقوم دولة الإمارات بتشييد شبكة سكة حديدية في السنوات السبع أو الثماني القادمة تصل الدولة ببعضها البعض بطول 1500 كيلومتر وبتكلفة 11 مليار دولار.
وأشار إلى أن مشاريع سكك الحديد التي يجري التخطيط لها في منطقة الخليج ستغير معالم التنقل والسفر لجهة المسافرين والبضائع في الشرق الأوسط، حيث سيفضل المسافرون استخدام القطارات للسفر لارتفاع درجة ملاءمتها.
عدد اليوم
