الإعلان عن نتائج دراسة جدوى مشروع مترو أبوظبي قريباً

تنتهي دائرة النقل في أبوظبي خلال الأشهر المقبل من دراسة الجدوى لتقييم إطلاق مشاريع وسائل المواصلات العامة الجديدة أهمها مشروع “مترو أبوظبي”، بحسب ما أعلنه سعيد فاضل الهاملي المتحدث الرسمي باسم الدائرة. وقال الهاملي على هامش افتتاح المعرض المصاحب لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، إن أسطول الحافلات العامة البالغ 700 حافلة أصبح ينقل بشكل شهري ما يتجاوز الـ 9 ملايين راكب على مستوى الإمارة. وأشار إلى أن الدائرة تعكف حاليا على إكمال دراسة الجدوى التقييمية لمشروع المترو، ليتم تحديد جدوى إقامته ومدى الحاجة إليه أو إمكانية الاستغناء عنه في مقابل تطوير وسائل مواصلات أخرى مثل الحافلات العامة أو النقل البحري. كما أشار إلى أن الدائرة عملت على جانب تطوير أولي لتنشيط استخدام المواصلات العامة عبر رفع عدد الحافلات التي تخدم أبوظبي سواء الجزيرة أو الإمارة بالكامل من 84 حافلة إلى 700 حافلة، ومن المنتظر أن يصل عددها إلى 1360 حافلة بحلول العام 2013”. ونوه إلى انه تتم دراسة الحاجة للوسائل الأخرى دون الخوض في تحديد تفاصيل عمل لها أو مدد زمنية أو ميزانيات مالية قبل التأكد من إمكانية تطبيقها وحاجتنا لها”. وذكر أن الدائرة منذ إطلاق مهامها في العام 2008، عملت وحتى العام الجاري على تحديد ودراسة التحديات التي تواجه تطوير قطاع المواصلات العامة في الإمارة ودراسة أهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في رفع نسبة الاستخدام، وتغيير توجه الجمهور وثقافته من استخدام السيارات الخاصة إلى مواصلات النقل العام. وأفاد بدءاً من العام المقبل، ستدخل الدائرة في مرحلة تنفيذ المشاريع التي يثبت جدواها والحاجة لها”. ولفت إلى أنه بحلول العام 2016 ستنتهي الدائرة تماما من دراسات التنقل الشامل، بما تضمه من مشاريع جديدة لوسائل المواصلات (ترام، مترو، نقل بحري)، وتشريعات مساندة وميسرة لعملية إطلاق هذه الوسائل. وأوضح الهاملي أن “الخطة الشاملة” التي وضعتها الدائرة للنقل البري، تتماشي تماما مع استراتيجية أبوظبي 2030، إذ يتم من خلالها رسم الخطوط العريضة لهذا القطاع، لإيجاد منظومة متكاملة على أعلى المعايير العالمية، تدعم النمو الاقتصادي للإمارة، وتعزز رفاهية الحياة، ملتزمة في جوهرها بالحفاظ على البيئة والتطوير المستدام”. وتابع “تشكل الحافلات العامة والقطارات وقطارات المترو العمود الفقري لهذه الاستراتيجية في المدينة، بما توفره من خيارات نقل ميسرة وبأسعار معقولة في شتى أنحاء العاصمة، فيما تتيح الطرق الرئيسية والقطارات السريعة الربط الإقليمي بين كافة أنحاء الإمارة”. وأوضح أن المناطق العمرانية في الإمارة سوف تشهد نشر نظم نقل ذكية تتكامل مع باقي شبكة الطرق، وتضمن سرعة وراحة وسلامة الحركة للمشاة وحافلات النقل العام والسيارات الخاصة.