الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بنمو مستقر في سوق تخزين الطاقة العالمية

18 ابريل 2014 22:04
ترجمة: حسونة الطيب تمثل تقنيات تخزين الطاقة التي تشمل كل شيء من سخانات المياه إلى طلمبات الضخ، مكونات بالغة القيمة في معظم أنظمة الطاقة، وربما تصبح أداة هامة نحو تحقيق مستقبل خالٍ من التلوث الكربوني. وفي تقرير جديد نشرته مؤخراً الوكالة الدولية للطاقة، من المتوقع أن تبلغ استثمارات الصين وأميركا والهند ودول الاتحاد الأوروبي وحدها، نحو 380 مليار دولار في توفير سعة جديدة لتخزين الكهرباء بحلول العام 2050، وذلك من أجل دعم برامج نزع الكربون. وبادخار الكهرباء لاستخدامها في الوقت والمكان المناسبين، يمكن لتخزين الطاقة بشقيها الكهربائي والحراري للتبريد والتسخين، المساعدة في فصل العرض من الطلب وزيادة مرونة النظام وتحسين عملية الاعتماد على مصدر هذه الطاقة. ومن المتوقع أن تلعب عملية التخزين خلال السنوات القليلة المقبلة، دوراً رئيسياً في تسهيل نمو مصادر مختلفة للطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. وقال ديديه حسين مدير التقنية وسياسة استدامة الطاقة في الوكالة الدولية للطاقة عند إطلاق خارطة طريق التقنية في باريس: «من الممكن أن تلعب تقنيات تخزين الطاقة دوراً هاماً في فصل الكربون في قطاع الطاقة، من خلال المساعدة على توفير أفضل طرق توصيل الكهرباء وشبكات التدفئة. علاوة على ذلك، يمكن لهذه التقنيات تحسين كفاءة استغلال موارد الطاقة وزيادة إمكانية الوصول للطاقة، والتي تعتبر في مجملها من المكونات الضرورية لتأمين نظام طاقة مستدام». وتضمنت خارطة طريق التقنية، تقديم نظم تخزين الطاقة سيناريو لفصل الكربون في قطاع الكهرباء، يعمل على دمج أنواع الطاقة المتجددة من خلال طرح نحو 310 جيجاواط لتخزينها في شبكة كهرباء إضافية في أميركا وأوروبا والهند والصين بحلول العام 2050. وتفوق هذه السعة 100 مرة، إمكانية محطة التخزين في مقاطعة باث في أميركا، التي تعتبر الأكبر من بين مرافق تخزين الكهرباء في العالم، وبنحو 10 مرات لسعة التخزين الحالية في دول الاتحاد الأوروبي. وفي اليابان، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، عن تقديم مساعدات سخية للمستهلكين الذين يوافقون على تركيب نظام تخزين بطاريات الليثيوم في منازلهم أو شركاتهم. ومن المنتظر أن تشجع هذه المساعدات، على تخزين نحو 100 ميجاواط لتركيبها خلال العام الحالي. ويبلغ حجم المساعدات ثلثي تكلفة البطارية التي تقدر سعتها الإنتاجية بنحو واحد كيلوواط في الساعة أو أكثر. ويبلغ الحد الأقصى للمساعدة 10 آلاف دولار للمستهلك العادي و100 ألف دولار للمنظمات التجارية. وتشجع ألمانيا المستهلك الذي يستخدم الطاقة الكهروضوئية ضمن نظم التخزين. ومنذ أن كانت تعريفة التغذية للطاقة الكهروضوئية منخفضة بالمقارنة مع السنوات الماضية، من المنطقي للذين يستخدمونها استغلالها في عمليات التخزين، ومن ثم تحديد الوقت الذي يرغبون فيه استخدام الكهرباء أو بيعها للشبكة العامة. وطرحت ألمانيا أيضاً برنامج تحفيز لتخزين الطاقة قبل عام، يغطي 30% من تكلفة نظام التخزين المستخدم. وخضعت تقنيات التخزين الحراري لمراحل مختلفة من التطوير ومنافسة التكاليف، إلا أن هذا النوع الأخير يواجه ظروفاً تنظيمية وتسويقية صعبة تقف في طريق تطبيقه. وما زالت هناك حاجة للمزيد من الاستثمارات في عمليات البحث والتطوير، بغرض الارتقاء بالأداء وزيادة العمر الافتراضي وخفض التكلفة. ويشكل تخزين الطاقة الكهرمائية «كهرباء مائية»، القدر الأكبر من تخزين الكهرباء والتي تقدر بنحو 99%. ويعتبر هذا النوع من التخزين الذي يستخدم تقنية تخزين طاقة الهواء المضغوط وبعض البطاريات، أكثر التقنيات كفاءة، رغم أن بعض التقنيات الأخرى مثل تقنية التخزين المغناطيسية والمكثفات الضخمة، ما زالت في مراحل التطوير الأولية. وبجانب عمليات التبريد والتدفئة المستخدمة بالفعل في المساكن في مختلف أنحاء العالم. يمكن استغلال نظم التخزين الحراري، لخفض حجم الحرارة المهدرة في قطاعي التصنيع وإنتاج الكهرباء. نقلاً عن: الوكالة الدولية للطاقة ورينيوابل أنيرجي وورلد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©