أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بعد الاجتماع مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أمس الأول، ان وارسو مستعدة للمشاركة في نظام الدفاع الصاروخي الجديد الذي كشفت عنه واشنطن الشهر الماضي، واستضافت بعض عناصره. وما زالت بولندا وجمهورية التشيك تشعران بالإحباط من قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعدول عن خطط سلفه جورج بوش بشأن الدرع الصاروخية للحماية من هجمات الصواريخ بعيدة المدى من إيران. وتعارض روسيا بشدة هذه الخطط خوفا من ان تبطل مفعول ترسانتها النووية. ويشمل المشروع الجديد لأوباما نشر أول نظم اعتراضية تنشر في البحر ثم نشر نظم على الأرض. وبموجب هذا الترتيب قد تستضيف بولندا صواريخ اعتراضية طراز “إس إم - 3” التي تستهدف الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى. وقال توسك في مؤتمر صحفي مشترك “بولندا تجد المشروع الجديد المضاد للصواريخ مثيرا للاهتمام بشدة ومهما وفي النطاق المناسب ونحن مستعدون للمشاركة”. وأكد بايدن أن النظام الجديد سيكون أكثر فاعلية ويغطي جزءا أكبر كثيرا من الاراضي الأوروبية من خطة الرئيس السابق جورج بوش.
ووصل بايدن إلى رومانيا، المحطة الثانية في جولته بأوروبا الشرقية مساء أمس الأول، حيث يسعى لتأكيد “شراكة” واشنطن مع بلدان المنطقة. وأعرب بايدن في بوخارست التي ينتقل منها إلى براغ، عن ارتياحه لأن رومانيا قدمت دعمها لمشروع الدفاع الصاروخي الأميركي الجديد. وقال في ختام لقاء مع الرئيس الروماني ترايان باسيسكو “نقدر دعم رومانيا للمشروع الجديد المضاد للصواريخ”. وخلافا لبولندا وتشيكيا اللتين أصدرتا ردود فعل سلبية على قرار التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ، رحبت رومانيا بالمشروع الجديد لأنها اعتبرت ان اراضيها ستكون محمية بالكامل بهذا المشروع خلافا للخطة القديمة.
عدد اليوم
