خيرية خليفة توزع في رمضان 34 ألف وجبة إفطار يومياً

تشرع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية في أبوظبي قبل حلول شهر رمضان المبارك، بتشييد 75 خيمة رمضانية لتقديم ''المير الرمضاني'' وموائد الرحمن لما يزيد عن 34 ألف صائم يومياً وطوال شهر رمضان المبارك بالقرب من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والمساجد في مناطق متفرقة بالدولة· ويتم تنفيذ هذه الحملة التي تكفلت المؤسسة بجميع مصاريفها تحت إشرافها المباشر بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة بهذا الشأن في الدولة· وقال محمد حاجي الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية إن هذا المشروع الخيري ينبع من رؤية المؤسسة واستراتيجيتها لاسيما أن شهر رمضان على الأبواب، ومن مظاهره التودد والتعاون بين المسلمين· وأضاف أنه تم العمل على تجهير وإعداد 37 موقعا في امارة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية، كما تم تجهيز الخيام بشكل متفاوت بحيث يناسب كل منطقة وعدد السكان فيها حيث إن هناك خياما تتسع لأكثر من 2000 شخص يوميا طول شهر رمضان المبارك· وأوضح أن أصغر خيمة تتسع لـ 200 شخص يوميا، بالاضافة إلى 10 مواقع في كل من إمارتي دبي ورأس الخيمة وأربعة مواقع في كل من إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين، فيما تم تجهيز تسعة مواقع في إمارة الفجيرة· وأكد أن مشروع إفطار الصائم يعتبر من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي الذي يميز الشهر الكريم عن باقي شهور السنة وإفطار الصائم من المشاريع الموسمية المهمة التي تحرص المؤسسة على القيام بها وتنفيذها على احسن وجه في الشهر الفضيل· ولفت الخوري إلى أن المؤسسة ستقوم في أيام الشهر المبارك بتوزيع نحو 34 ألفا و150 وجبة إفطار صائم يوميا، وسيبلغ مجموع الوجبات نحو مليون و24 ألفا و500 وجبة رمضانية طوال الشهر المبارك· وأكد أنه من خلال هذا التوزيع الجغرافي للمساعدات سيحرص هذا المشروع الخيري على أن تصل المعونات إلى مناطق متعددة داخل الدولة وهو مثل إنساني رائع يهدف لدعم العوائل والأسر الأشد حاجة دون تفرقة بين لون أو مذهب· تجدر الاشارة إلى أن مــؤسســـة خليفـــة بــــن زايـــد آل نهيان الخيرية تتبنى مبادئ انسانية سامية تشمل خدمة البشرية من خلال برامج مساعدات جادة لأهل العوز والكفاف والمساهمة في نشر روح التسامح بين البشر لخدمة المحتاجين في مختلف أنحاء المعمورة ومد جسور التعاون مع المنظمات المحلية والعالمية المشتركة في العمل الإنساني وتوفير الدعم المادي لبرامج البر المختلفة ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات إضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في مختلف جوانبه الإنسانية والدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية المتميزة وتشجيع أهل الخير على مثل هذه المبادرات· وكانت مصادر أكدت أن مؤسســة خليفــــة بـــــن زايــد آل نهيان للأعمال الخيرية ستقدم أواخر الشهر الحالي الدعم لصالح 75 ألف مواطن يمثلون نحو 37300 حالة بين أفراد وأسر بأكملها، عبر سلع غذائية أساسية وسلع رمضانية باسم ''روشن رمضان''· وقالت تلك المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها إن ''روشن رمضان'' يشمل عبوتين من الأرز زنة 39 كيلوجراماً، و50 كيلوجراماً من السكر و6 عبوات من زيت الطعام سعة 5 ليترات للعبوة، وعبوتين من الطحين زنة العبوة 50 كيلوجراماً، وكميات من الشاي، وكرتونة مشروب فيمتو 12 حبة، وعبوات من حليب بودرة، إضافة إلى بعض السلع الرمضانية· وبدأت منافذ بيع في الدولة بتسلم وتخزين تلك البضائع لتسليمها لصالح مستحقيها· ويحصل المستحقون على ''روشن رمضان'' من خلال ''الكوبون'' الذي يقدمه إلى أحد منافذ البيع التي ستخصصها المؤسسة لإيصال الدعم إلى مستحقيه، ومن المتوقع أن يصل عدد تلك المنافذ إلى 11 منفذاً في إمارات الدولة· وقامت وزارة الشؤون الاجتماعية بتزويد مؤسسة خليفة للأعمال الخيرية ببيانات الحالات المستحقة للدعم والتي تبلغ نحو 37300 حالة تضم 75 ألف مواطن، بحسب عبدالله سالم نائب مدير إدارة الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية· وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أصدر العام الماضي بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي قانوناً بإنشاء مؤسسة ''خليفة بن زايد للأعمال الخيرية'' على أن تكون لها الشخصية الاعتبارية المستقلة· وتتمتع المؤسسة بالأهلية الكاملة للتصرف، وتعمل في مجال البر ومساعدة الفقراء وطلاب العلم وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والدينية، وتتخذ من مدينة أبوظبي مقراً رئيسياً لها، ولمجلس الأمناء إنشاء فروع لها داخل وخارج الإمارة