دبي (الاتحاد)
مازالت مؤشرات الأسواق المالية المحلية تتداول في مناطق غير عالية المخاطر، ولم تستهدف مستويات الدعم هبوطا بشكل عنيف، فضلاً عن قوة مستويات الدعم في مستويات التداول الجديدة، مما يشير إلى قرب انتهاء الأزمة وقدرة مؤشرات الأسواق على الارتداد صعودا من جديد على المدى المتوسط، بحسب أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا.
وقال العشري إن العديد من الأوراق المالية وصلت الى مستويات تداول متدنية لا تتناسب أبدا مع قدراتها المالية مما جعل أسعار شرائها جذابة للغاية في المستويات الحالية، نافياً وجود خطر جسيم من الشروع في تكوين محافظ استثمار طويلة المدى بدءاً من المستويات الحالية في صفقات تعتبر محسوبة المخاطر.
وكان مؤشر دبي قد تداول بضعف واضح خلال تداولات الاسبوع الماضي مستسلما لموجة تراجع جديدة أدت الى اغلاقه عند مستوى 2947 نقطة متراجعا بما تجاوزت نسبته 3% على أساس أسبوعي ومازال واعدا بمواصلة التراجع اختبارا لمستويات الدعم القريبة وبحد أدنى مستوى الدعم الاول عند 2891 نقطة وانتهاءا باستهداف مستوى الدعم الرئيسي عند 2780 نقطة كأقصى تقدير دون ضرورة ادراكه تحديدا.
وأكد صعوبة تجاوز هذا المستوى القوي من الدعم هبوطا، فمؤشر دبي قد نجح للأسف في كسر اتجاه صعوده هبوطا على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط مما يدعم استمرار عملية التراجع لبعض الوقت استهدافا لمستويات الدعم المذكورة.
وبالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي الذي تأثر تداوله سلبا خلال تداولات الاسبوع الاخير مما أدى الى تراجعه ليغلق عند مستوى 4556 نقطة متراجعا بما تجاوزت نسبته أيضا 3% على أساس أسبوعي وقد يتواصل التراجع صوب مستويات الدعم دون منطقة الدعم الشرعية عند 4500 نقطة على المدى القصير على سبيل الاختبار، مع الاشارة بأن تداول مؤشر سوق أبوظبي في المستويات الحالية حتى الان لا يعتبر عالي المخاطر نظرا لاستمرار احتفاظ المؤشر باتجاه صعودي ناجح على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط، ولكن تستمر النصيحة بالاستمرار في مراقبة أداء السوق دون التسرع في فتح صفقات شراء جديدة غير محسوبة المخاطر على المدى القصير على الأقل.
وبالنسبة لمؤشر السوق السعودية الذي تراجع بدوره خلال تداولات الاسبوع الاخير صوب مستويات الدعم حول حاجز الدعم النفسي عند 8000 نقطة ليغلق عند مستوى 8079 نقطة متراجعا بما تجاوزت نسبته 1.5%، مع الإشارة بأن تداول مؤشر السوق السعودى فوق حاجز الدعم النفسى عند 8000 نقطة يعتبر عالي المخاطر فنيا كما ذكرنا من قبل، لذا فمن غير المعتقد أن يرتد صعودا بشكل مباشر من المستوى الحالي ولكن غالبا سوف يتراجع على سبيل اختبار مستويات الدعم القريبة دون حاجز الدعم النفسي عند 8000 نقطة.
وبالنسبة للمؤشر المصري إي جي اكس 30 الذى تراجع بشكل مباشر وعنيف ومتوقع خلال تداولات الاسبوع الاخير ليغلق عند مستوى 17841 نقطة متراجعا بما تجاوزت نسبته 2.1% بعد ان حقق في بداية الاسبوع الماضي اعلى مستوياته للتداول على الإطلاق عند مستوى 18413 نقطة، وسوف يظل المؤشر المصري عالي المخاطر في المستويات الحالية مما يجعله مؤهلا للتراجع من جديد اختبارا لمستويات دعم جديدة على المديين المتوسط أو القصير، لذا تستمر النصيحة بجني الربح والانسحاب تحسبا لتصحيح شبه وجوبي على خرائط اتجاه المؤشر للمدى المتوسط.
عدد اليوم
