الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس يعد لاتخاذ قرار بشأن زيادة القوات في أفغانستان

جيتس يعد لاتخاذ قرار بشأن زيادة القوات في أفغانستان
23 أكتوبر 2009 02:05
صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس في سيول بأن الولايات المتحدة ستتابع عن كثب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان وأنه يعمل على اتخاذ قرار فيما يتعلق بإرسال مزيد من القوات إلى هذا البلد. وفي هذه الأثناء، ذكر المرشح الذي أتى ثالثاً في الانتخابات رمضان بشردوست أمس إمكانية مقاطعة الدورة الثانية احتجاجاً على الفساد المعمم، فيما تواصلت المفاوضات بين المرشحين الأولين لمحاولة تجنب تنظيم استحقاق جديد. وقال جيتس في مؤتمر صحفي “أعتقد أن الجميع سيتنبهون إلى هذه الانتخابات”. التي ستجرى بعد إبطال عدد من الأصوات التي يشتبه بأنها مزورة لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي. وأضاف أنه “من مصلحة الجميع العمل على أن يكون هناك اقل قدر ممكن من المشاكل مع الاقتراع بشكل يسمح بإعطاء شرعية إلى المرشح الفائز”. وسيتواجه كرزاي وخصمه وزير الدفاع السابق عبدالله عبدالله في دورة ثانية من الاقتراع في السابع من نوفمبر، أصبحت ضرورية بعد إلغاء عدد كبير من الأصوات التي كانت للرئيس المنتهية ولايته في الدورة الأولى. وقال جيتس إنه يعمل على اتخاذ قرار فيما يتعلق بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان وإنه سيخبر الرئيس الأميركي باراك أوباما بقراره قبل اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي يعقد اليوم في براتيسلافا. ولم يشر جيتس في تصريحات له في سول بعد اجتماعات مع مسؤولين في كوريا الجنوبية إلى شكل التوصيات التي سيقدمها لاوباما. وتوجه إلى اجتماع الحلف المقرر في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا. وقال جيتس “فيما يتعلق لما سأقوله في براتيسلافا، أعتقد أنني قد أنقل للرئيس ولزملائي في الحكومة الاميركية ما توصلت إليه في هذه القضية قبل أن أنقله إلى 27 وزيراً للدفاع”. وأضاف “مازلت في مرحلة تكوين قراري الشخصي”. وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إنه من المحتمل أن يتخذ البيت الأبيض قراراً بشأن إرسال المزيد من القوات قبل إجراء جولة الإعادة، لكنه قال إن ذلك قد لا يتم الاعلان عنه على الفور. وفي ظل تناقص التأييد الشعبي الأميركي للحرب، أكدت حكومة أوباما ضرورة وجود حكومة ذات صدقية في أفغانستان كشرط لنجاح أي استراتيجية أميركية هناك. من جانبه، ذكر المرشح الذي أتى ثالثاً في الانتخابات الرئاسية الأفغانية رمضان بشردوست امس امكانية مقاطعة الدورة الثانية احتجاجاً على الفساد المعمم، فيما تواصلت المفاوضات بين المرشحين الاولين لمحاولة تجنب تنظيم استحقاق جديد. واعلن النائب وحامل لواء مناهضة الفساد انه يفكر في الطريقة الامثل لتعبير مناصريه عن امتعاضهم من العملية الانتخابية “الفاسدة” التي اعتبرها “فشلا”. وقال بأسف “في أماكن أخرى في العالم، يودع الضالعون في التزوير السجن، اما هنا في بلادنا فيلقون مديحاً”. ونال كرزاي 49,67% من الأصوات في الدورة الاولى، مقابل 30,59% لخصمه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، و10,46% لبشردوست. وصرح بشردوست “اننا حالياً نتشاور مع مناصرينا وخبرائنا” قبل اتخاذ قرار المقاطعة وسنعلن موقفنا بعد عشرة أيام”. واحرز السياسي المتمرد على التقاليد نتيجة لم يتوقعها احد، ثم اعاد وضع نفسه عبر تلك التصريحات في وسط الساحة السياسية الافغانية التي يسيطر عليها كرزاي وعبدالله اللذان يتودد كل منهما إليه لنيل دعمه. وقال وزير التخطيط السابق “تم الاتصال بشكل مباشر وغير مباشر مع المرشحين اللذين طلبا دعمي”، علماً انه يسكن خيمة مقابل البرلمان في كابول رفضاً للتشريفات والاموال التي يعتبرها غير لائقة امام الفقر المدقع الذي يعيشه الشعب الافغاني. واضاف “لكن صدقونا، لن افاوض بأصوات الشعب الأفغاني او مناصري من اجل منصب” حكومي، “سأفعل الافضل للشعب الافغاني”. وقال عدة مسؤولين أميركيين إن اتفاقاً لاقتسام السلطة بين كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله مازال احد الخيارات المتاحة وان هذا الخيار قد يستبعد الحاجة الى جولة الإعادة. وقال احد المسؤولين ان واشنطن لن “تقف في طريق” مثل هذا الاتفاق إذا امكن التوصل الى سبيل لدعم التأييد الشعبي لحكومة أفغانية.
المصدر: سيول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©