الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

42 منتخباً من 6 قارات تبحث عن اللقب رقم 31

42 منتخباً من 6 قارات تبحث عن اللقب رقم 31
23 أكتوبر 2009 02:07
تنطلق النسخة رقم 13 لكأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في نيجيريا غداً، وتستمر منافساتها حتى 15 نوفمبر القادم، وللمرة الثانية في تاريخ مونديال الناشئين الذي انطلق للمرة الأولى عام 1985 يشارك 24 منتخباً في النهائيات، حيث كانت البطولة الماضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2007 نقطة الانطلاق للنظام الجديد الذي يتيح الفرصة أمام 24 منتخباً للمشاركة في النهائيات بدلاً من النظام القديم الذي كان يقوم على مشاركة 16 منتخباً فقط. والمنتخبات المتأهلة تمثل 6 قارات ومناطق كروية في العالم، فالقارة الآسيوية تشارك بـ 4 منتخبات، وهي بحسب نتائجها في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً التي أقيمت في 2008 إيران وكوريا الجنوبية واليابان والإمارات، كما يمثل القارة الأفريقية 4 منتخبات، وهي بحسب نتائجها في بطولة أفريقيا للناشئين تحت 17 عاماً والتي أقيمت في 2009 جامبيا والجزائر ومالاوي وبوركينا فاسو، أما أميركا الوسطى والشمالية والكاريبي المعروفة باسم "الكونكاكاف"، فيمثلها 4 منتخبات، وهي وفقاً لنتائجها في بطولة الكونكاكاف للناشئين تحت 17 عاماً والتي أقيمت في 2009 المكسيك وأميركا وكوستاريكا وهندوراس. وبالاتجاه جنوباً إلى أميركا اللاتينية فقد أسفرت بطولتها القارية تحت 17 عاماً عن تأهل البرازيل والأرجنتين والأوروجواي وكولومبيا إلى النهائيات، كما تأهلت نيوزيلندا عن منطقة أوقيانوسيا. وكعادتها استأثرت القارة الأوروبية بالعدد الأكبر في نهائيات المونديال النيجيري وفق لوائح البطولة، حيث يتواجد 6 منتخبات أوروبية في البطولة، وهم بحسب النتائج التي حققوها في نهائيات أمم أوروبا للناشئين تحت 17 عاماً والتي أقيمت خلال العام الحالي ألمانيا وهولندا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا، ويضاف إلى المنتخبات السابقة وعددها 23 منتخباً المنتخب النيجيري ممثل البلد الذي يستضيف البطولة، وهو أيضاً حامل لقب النسخة الماضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية 2007. شكوك مستمرة أحاطت كثير من الشكوك حول مقدرة نيجيريا على التصدي لتنظيم مونديال الناشئين، واتسعت دائرة المخاوف بالتزامن مع تفجر الأوضاع الأمنية في البلاد التي تعاني من بعض المشاكل السياسية والنزاعات الطائفية، بالإضافة إلى القصور التنظيمي وضعف الإمكانات، وتدهور البنية التحتية وتواضع مستوى الملاعب وأماكن الإقامة وغيرها من أوجه النقص والسلبيات، وقد عبرت وفود الدول التي شاركت في حفل القرعة الذي أقيم في نيجيريا في الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضي عن مخاوفها من عدم قدرة نيجيريا على تنظيم البطولة بشكل لائق، وجاءت هذه المخاوف على إثر الجولات الميدانية التي قامت بها هذه الوفود. وبعد عدة زيارات للفيفا، قرر جاك وارنر نائب رئيس الفيفا والذي كان يترأس الوفود التي تقوم بجولات تفقدية لاستطلاع آخر الاستعدادات توجيه إنذار نهائي لنيجيريا في مايو الماضي بضرورة إعلان جاهزيتها الكاملة خلال شهر على الأكثر وإلا سيتم سحب حقها في استضافة البطولة، وتدخلت الحكومة النيجيرية لإنقاذ الموقف. ورغم موافقة "الفيفا" على استضافة نيجيريا للبطولة إلا أن وارنر أطلق في 24 سبتمبر الماضي وخلال حضوره مباريات كأس العالم للشباب في مصر تصريحات أثارت المزيد من المخاوف حينما أكد أن نيجيريا لاتزال غير مستعدة بما يكفي لاستضافة مونديال الناشئين، وقال معلقاً على ذلك في تصريحات لـ"بي بي سي" : "ما رأيته في مصر من استعداد جيد، وإمكانات تنظيمية كبيرة يجب أن يشكل دافعاً لنيجيريا لكي تستكمل استعداداتها لاستضافة كأس العالم للناشئين، ويجب عليهم دراسة ما تم هنا ومحاولة السير على خطاه بقدر الإمكان، والآن أقولها وبشكل واضح نيجيريا لاتزال غير جاهزة لاستضافة كأس العالم للناشئين". “الرنين” لكشف المزورين في 31 أغسطس الماضي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان رسمي أنه لن يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على نزاهة المنافسات الكروية وترسيخ مبدأ اللعب النظيف ومكافحة الغش والتزوير بكافة صوره وأشكاله، وخاصة ما يتعلق بالتزوير في أعمار اللاعبين في كأس العالم للناشئين، فقد سبق أن تورطت عدة دول أفريقية في السماح بإشراك لاعبين في منافسات الناشئين تحت 17 عاماً رغم تجاوز أعمارهم 20 عاماً على الأقل، وبناء على ذلك قرر «الفيفا» اعتماد تقنية الرنين المغناطيسي للكشف عن العمر الحقيقي للاعبين في مونديال الناشئين بنيجيريا، وتعتمد تقنية كشف العمر على تمرير حزمة من الأشعة على عظام اللاعب وخاصة معصم اليد لتحديد عمره الحقيقي. فضائح التزوير في أعمار اللاعبين لم تكن قابلة للضبط والسيطرة عليها قبل استخدام مثل هذه التقنيات الحديثة، وكانت آخر الفضائح قد تم الكشف عنها في بطولة أمم أفريقيا للناشئين التي أقيمت في الجزائر، حيث تم إبعاد منتخب النيجر لتورطه في إشراك لاعبين تجاوزوا السن القانونية للبطولة. وأشار بيان الفيفا الصادر في نهاية أغسطس الماضي إلى أن اختبار كشف العمر خلال مونديال الناشئين في نيجيريا سيتم بصورة عشوائية ولن يتم بشكل حصري لجميع اللاعبين، إلا أن تقارير أخرى نشرت خلال الأسابيع الماضية قالت: إن الاختبار قد يتم تطبيقه على جميع اللاعبين، ومن المفارقات الطريفة أن نيجيريا البلد المنظم للبطولة قامت باستبعاد عدد كبير من اللاعبين بعد تأكدها من جدية «الفيفا» في إجراء اختبارات تحديد العمر، حيث تنص لائحة البطولة على مشاركة اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً، أي من مواليد 1 يناير 1992 أو فيما بعد هذا التاريخ.
المصدر: محمد حامد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©