أكدت مصادر في قطاع الشحن الجوي أمس أن مؤشر رسم غلاء الوقود انخفض 52 نقطة منذ مطلع الشهر الحالي إلى 630 نقطة، فيما بلغ الانخفاض التراكمي منذ مطلع يوليو الذي شهد أعلى مستوى للمؤشر 153 نقطة·
وقالت المصادر إن تحديد رسم غلاء الوقود على الشحنات الجوية يتم وفق المؤشر المرتبط بالسعر العالمي للوقود والمرتبط أساسا بسعر البترول في الأسواق العالمية·
وأشارت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمائها إلى أن المؤشر شهد تغيرا في الشهور الأخيرة من أواخر مايو وبداية يونيو الماضيين، حيث يتم تغيير المؤشر كل أسبوع، لا سيما أنه ارتفع من 715 نقطة في 30 مايو إلى 756 نقطة في 6 يونيو·
ويعني ذلك زيادة في رسم غلاء الوقود بواقع 15 فلسا عن كل كيلوجرام للمحطات البعيدة والطويلة ليصل إلى 4 دراهم، وبنصف القيمة على الرحلات القصيرة بمنطقة الشرق الأوسط·
وهبط المؤشر فيما بعد إلى 738 نقطة، ثم إلى 722 نقطة في 20 يونيو الماضي، ليرتفع بنهاية الأسبوع الأخير من نفس الشهر إلى 757 نقطة، ما زاد رسم غلاء الوقود إلى 4,4 درهم على الرحلات الطويلة و2,2 درهم على الرحلات القصيرة·
ثم جاءت القفزة في مؤشر الوقود في بداية يوليو ليصل إلى 783 نقطة، ليرتفع رسم غلاء الوقود إلى أكبر سعر وصل إليه وهو 4,8 درهم للرحلات الطويلة، و2,4 درهم عن كل كيلو جرام للرحلات القصيرة، وهو ما يمثل ضعفي سعر شحن الكيلوجرام·
ووفقا لمصادر الشركات، فإن المؤشر وصل الى مستوى 766 نقطة في 11 يوليو ليبدأ سلسلة التراجع مسجلا 753 نقطة في 18 يوليو ثم 708 نقاط في 25 يوليو و682 نقطة في 1 أغسطس، وأخيرا في 8 أغسطس سجل 630 نقطة ليستمر على ذلك حتى الآن·
وقال متحدث باسم طيران الإمارات لـ ''الاتحاد'' : ''لقد بادرت الإمارات للشحن الجوي بتخفيض علاوة الوقود بعد الانخفاض الذي شهدته الأسعار مؤخرا''·
وأشار إلى أن الإمارات للشحن الجوي تتبع نهجا شفافاً يقوم على مراجعة مستمرة لعلاوة الوقود وفقاً لمؤشر يعتمد على الأسعار الوسطية في خمسة من الأسواق العالمية الرئيسية، وهي روتردام وسنغافورة ونيويورك والخليج الأميركي ولوس أنجلوس·
وقال إسلام الضهري مدير الشحن في الطيران العماني: ''يمثل رسم غلاء الوقود جزءا من تكلفة الشحن الجوي، وتم تطبيقه لتعويض شركات الطيران عن الارتفاع في أسعار الوقود''·
وأوضح أن الشركة تلتزم بالقرار الذي تتخذه مجموعة مشغلي الشحن الجوي ''كاسكو'' فيما يتعلق برسم غلاء الوقود، لافتا الى أن هذه اللجان في معظم مطارات العالم، وغالبا ما تبدأ الناقلة الرسمية في كل مطار بتطبيق الرسم·
وقال : ''ندرك جيدا أن رسم غلاء الوقود يمثل عبئا على العملاء والشاحنين، إلا أن شركات الطيران مضطرة لتطبيق هذا الرسم، وان كان لا يغطي سوى 50% من الزيادة في سعر الوقود''·
وأشار إلى أن حصة الوقود من التكاليف التشغيلية للنقل الجوي تصل إلى 35%، وتصل النسبة لدى بعض الشركات إلى 40%·
وذكر منير حجوس المدير الإقليمي للخطوط اليمنية أن انخفاض مؤشر الوقود يحدد رسم الغلاء، وغالبا تتجنب بعض شركات زيادة الرسم خاصة في فترات المواسم حتى لا يؤثر على حجم أعمالها، بينما تضطر للزيادة مع الارتفاع الكبير في الوقود خاصة عندما وصل سعر البترول إلى مستوى 140 دولارا للبرميل·
وقال : ''ستلتزم الشركة بالرسم الجديد اعتبارا من 21 أغسطس الجاري، كما نتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تخفيضات أخرى، في ضوء التوقعات الرامية الى أن هناك انخفاضات في أسعار النفط عالميا''
عدد اليوم
