الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: ترشيد نفقات الأعراس اقتداء بسلوك الأجداد

مواطنون: ترشيد نفقات الأعراس اقتداء بسلوك الأجداد
7 ابريل 2013 14:11
محسن البوشي (العين) - ثمن مواطنون توجيهات القيادة الرشيدة، بضرورة الحد من تكاليف الأعراس، عبر تشجيع الأعراس الجماعية، ومنع تقديم الوجبات الغذائية الرئيسية في المناسبات، مؤكدين دعمهم الكامل لهذا التوجه الهادف للحدّ من التبذير والتكاليف المادية العالية التي يتحملها صاحب المناسبة، انطلاقاً من مبدأ أن الأسرة المستقرة الخالية من الديون تعد الركيزة الأولى لبناء مجتمع آمن، واعتبروا هذا التوجه دلالة على تفاعل القيادة مع المواطنين ومعايشتها لآمالهم وتطلعاتهم، وإعلائها لمصلحة الوطن ووضعها دوماً على رأس أولوياتها. وأشاد الشيخ محمد بن ركاض العامري بالتوجيهات الكريمة الخيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمنع تقديم الوجبات الرئيسية في الأعراس ترشيداً للنفقات وتخفيفاً من الأعباء الكثيرة التي تقع على كاهل الشباب في الأعراس الذين يتكبدون مبالغ باهظة نتيجة هذه المظاهر ما يؤثر بدوره وبمرور الوقت على استقرارهم الأسري والاجتماعي. وأضاف ابن ركاض، أن تلك الرؤية السديدة للقيادة العليا سيكون لها بالغ الأثر في التخفيف من حدة المشكلات والصعوبات التي يعانيها بعض الشباب المقبلين على الزواج من محدودي الدخل الذين قد توجد لهم تلك التوجيهات الخيرة الظروف المواتية للارتباط من بنات الوطن دون تحمل أي أعباء مالية تؤثر على مدى استقرار حياتهم الأسرية الجديدة. وأعرب العامري عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعمهما وتشجيعهما الكبيرين للأعراس الجماعية، وترشيد نفقات الأعراس بوجه عام، بما يخفف الأعباء على الشباب المقبلين على الزواج. وأضاف العامري، أن التوجهيات الكريمة من القيادة العليا تأتي سيراً على نهج المؤسس والباني المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عاش، رحمه الله، يدعو المواطنين والشباب المقبلين على الزواج بالعودة إلى الأصول والاقتداء بسلوك الأجداد والآباء، وإلى أن يعيش الأبناء حياة واقعية تتناسب مع إمكاناتهم المادية، وأن يبتعدوا عن الإنفاق التفاخري والاقتراض من المصارف. وقال المواطن خميس سعيد حمد الساعدي، إن هذا التوجه من القيادة العليا الرشيدة أمر من شأنه تعزيز روح الانتماء للوطن والقيادة، التي تولي أبناء الوطن اهتماماً كبيراً وتعلي من مصلحة الوطن والمواطن. وأكد الساعدي، أن اهتمام القيادة الرشيدة بالأعراس الجماعية، وحرصها على توفير الدعم اللازم لإنجاحها، يعد تجسيداً لهذه الرعاية الكريمة، باعتبار الأعراس الجماعية تقدم حلولاً ناجعة للمشكلات التي تقف وراء عزوف الشباب عن الزواج والارتباط ببنات الوطن. وأضاف الساعدي، أن القيادة العليا، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لا تدخر جهداً في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير الأمن والاستقرار لهم ولأسرهم. شباب الوطن وأكد المواطن خليفة خميس خليفة العزيزي، أهمية المبادرة في تيسير الزواج والارتباط على شباب الوطن الذين يسعون إلى الاستقرار وبناء اسر سعيدة، لافتاً إلى أن ذلك يدل دلالة قاطعة على مدى تفاعل القيادة الرشيدة مع أبناء الوطن ومعايشتها آمالهم وتطلعاتهم، وبأنها تضعها على سلم أولوياتها. ولفت المواطن راشد سالم ناصر الغيثي إلى أن اهتمام القيادة العليا بالأعراس الجماعية وحرصها على توفير كل سبل نجاحها يؤكدان القناعة بدور الأسرة، باعتبارها تشكل اللبنة الأولى في بناء المجتمع واستقراره، وتفعيل دوره وقدرته على المشاركة في مسيرة البناء والتنمية والتطور. وأضاف الغيثي أن بناء الأسرة وتوفير ضمانات أمنها واستقرارها أمر بالغ الأهمية قياساً بانعكاساته الإيجابية من حيث إيجاد مجتمع معافى ومحصن ضد المؤثرات السلبية للتغيرات الخارجية، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات الاجتماعية تمثل شكلاً من أشكال الحرص الذي تبديه القيادة الرشيدة على تحقيق وتعميق الاستقرار الأسري، وتقوية النسيج الاجتماع، وترسيخ ركائز التنمية. أسرة متماسكة وقال المواطن سيف محمد عامر العلوي، إن القيادة العليا في الدولة، تسعى دوماً لإقامة وتكوين أسرة متماسكة، وتضع ذلك على رأس أولوياتها، وذلك من خلال تدعيم مختلف المبادرات المجتمعية التي تشجع الشباب المواطن على الزواج والاستقرار الأسري من منطلق قناعتها بأن بناء الأسرة المستقرة هو السبيل الوحيد لتحقيق امن واستقرار المجتمع. وأشاد المواطن محمد سيف محمد الكندي برعاية واهتمام القيادة العليا بالأعراس الجماعية، باعتبارها إحدى أهم المبادرات الاجتماعية التي تصب في مصلحة أبناء الوطن وتساعدهم على بناء أسر جديدة تنعم بالاستقرار الأسري والترابط الاجتماعي، ولهذا أصبحت تحظى بدعم قيادتنا الرشيدة التي تحرص على إنجاحها وتعميمها. ودعا الكندي إلى ضرورة العودة إلى البساطة، وعدم المبالغة والبعد عن التقليد الأعمى التي ينتهجها بعض المواطنين، والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات، التي كانت سائدة بين الآباء والأمهات بأن العريس صاحب الدين والأخلاق الكريمة والاستقامة أغلى وأكبر من أي مهر وأسمى بكثير من كل تلك المظاهر الزائلة والخادعة. المأكولات الخفيفة وأيد أحمد عيسى، موظف، فكرة عدم تقديم وجبات رئيسية في المناسبات، والاكتفاء بالمأكولات الخفيفة والتراثية بشكل عام والمشروبات، موضحاً أن هذه الطريقة ستخفف التكاليف بشكل ملحوظ على صاحب المناسبة، خاصة أن مأدبة الطعام تكلف مبالغ طائلة وكبيرة، إلى جانب أصحاب المطاعم والمطابخ الذين يستغلون ذلك من خلال زيادة الأسعار ورفعها من دون مبرر. ومن جهتها، أشارت المواطنة حمدة حميد إلى أن التعبير عن الفرحة في مناسبات الزواج ضروري، وفي عاداتنا أن يتم توزيع الطعام على الضيوف وإكرامهم، الأمر الذي جعل من المآدب أمراً ضرورياً في الأعراس. ورغم تأكيدها على أن المآدب ضرورية، إلا أنها رأت أن يكون الأمر محسوباً بعناية، بحيث يبتعد صاحب المناسبة عن البهرجة الزائفة والمبالغة في إظهار الفرحة، وهذا ما نلمسه في حفلات الزواح مؤخراً، لذلك لا بد من توجيه أصحاب الحفل في أمر تنظيم حفلات الأعراس حتى نتجنب السلوكيات السلبية والتبذير غير المبرر، حسب قولها. وأيد طلال عبدالعزيز هذه الفكرة بشدة، مشيراً إلى أن الوجبات الرئيسية في حفلات الأعراس باتت مكلفة جداً، وترهق ميزانية صاحب الحفل، وأن إلغاءها سيخفف الكثير. وأعرب عن اعتقاده بأن الرجال سيتقبلون هذه الفكرة بصورة أسرع وأسهل من النساء خاصة أن حفلات النساء هي التي ترتفع فيها نسبة الإسراف والبهرجة غالباً؛ لذلك قد يحتاجون إلى وقت لكي يعتادوا على هذه الفكرة. وكانت ظاهرة غلاء المهور والإسراف والبذخ في حفلات الزواج، وما زالت من أبرز التحديات التي تعترض طريق الشباب المواطن نحو الزواج والارتباط من بنات الوطن، ما يؤدي بدوره إلى نتائج سلبية أخرى مثل تأخر سن الزواج والزواج من أجنبيات وغيرها من النتائج السلبية التي لم تعد تتناسب مع قدرات الشباب، وتضع في طريقهم العديد من الصعوبات والتحديات في بداية حياتهم الأسرية التي تتطلب أكبر قدر من الاستقرار. «شؤون الضواحي بالشارقة» تقترح تعميم المبادرة لمياء الهرمودي (الشارقة) - كشف خميس سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة عن أن الدائرة ستعتمد مستقبلاً الاكتفاء بالمشروبات والمأكولات الخفيفة في حفلات الأعراس والامتناع عن تقديم الولائم، حرصاً على منع المغالاة والإسراف، واعتماداً لنهج القيادة الرشيدة. ولفت إلى أن فكرة منع تقديم الوجبات الرئيسية في المناسبات قد تكون جديدة على عاداتنا وتقاليدنا، فيما لا نود أن يعتقد البعض أننا لا نريد أن تعم الفرحة أهل وأصحاب المناسبة، لكننا نتطلع إلى ضبط مثل هذه الأمور، بحيث تحسم التكاليف ولا تصل إلى أرقام خيالية تثقل كاهل العريس”، داعياً النساء في هذه المناسبات إلى الاقتداء الإنفاق الذي وصفه بالمعقول. وأشار إلى أن تكاليف الزواج باتت مرتفعة في الوقت الراهن، حتى وصلت في بعض الأحيان إلى مليون درهم، لتدخل بعض المناسبات في طور التبذير والإسراف المنهي عنه في ديننا الإسلامي الحنيف، لافتاً إلى إمكانية التعبير عن الفرحة بشكل محسوب حتى يستطيع الفرد أن يفرح دون أن يتكبد معاناة أو أن يلجأ إلى البنوك للاقتراض والعيش في دوامة الديون التي لا تنتهي. واستغرب كون الأمر أصبح مبالغاً فيه بين كثير من الأهالي، حيث صارت تكاليف الزواج تصل إلى مبالغ طائلة جداً، داعياً إلى أن نسلك طريق ولاة أمورنا وحكامنا الذين ينظرون في الأمر ويرون ما فيه مصلحة للشعب وللمواطنين، لافتاً إلى أن قرارهم في وقف الولائم بالمناسبات جاء نظراً للبذخ والتبذير اللذين أصبحا ظاهرة سلبية تعكس أثرها على المجتمع. وأشار السويدي إلى أن هذه المبادرة يجب أن لا تقتصر على حفل الرجال، بل لا بد أن تمتد إلى حفل النساء، الذي يضم أكثر أنواع مظاهر المغالاة والإسراف، حيث يضيع أغلب الطعام الزائد، ويلقى في سلال المهملات، فيما يتم التبرع ببعضه إلى الجهات الخيرية، موضحاً أن الأموال التي تلقى في تلك السلال كان من الأولى بأن تصرف بشكل نقدي لأصحاب الحاجة أو أن ينتفع بها العروسان، ليعيشا معاً في حياة طيبة بعد الزواج بعيداً عن الديون والهموم والوقوع في الخلافات مستقبلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©