الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مختارات من شعر إبراهيم الملا إلى الرومانية

18 ابريل 2014 22:56
عصام أبو القاسم (الشارقة) صدرت في العاصمة الرومانية، بوخارست، مؤخراً ترجمة لمختارات من الأعمال الشعرية للزميل الشاعر إبراهيم الملا، وجاءت تحت عنوان «صامت عن الكلام» بتوقيع جورجي جريجوري وتقع في ستين صفحة من القطع الصغير وهي منتقاة من مجموعتين أصدرهما الملا في وقت سابق باللغة العربية، الأولى «صحراء في السلال» عام 1997 والثانية «تركت نظرتي في البئر» عام 2003. قدّم للمجموعة الشعرية المترجمة الكاتب اليمني عمر عبدالعزيز، وذكر فيها أن جريجوري لديه اهتمام مخصوص بتقريب الثقافة العربية إلى المشهد الثقافي الروماني وفي هذا الباب أنجز العديد من المشاريع المهمة لعل أهمها رسالته لنيل الدكتوراه التي جاءت تحت عنوان «إشكاليات ترجمة القرآن إلى اللغة الرومانية». ويشير عبدالعزيز في مقدمته إلى أن تجربة اختيار نصوص الملا الشعرية، تعود إلى أن نصوص الملا تمسك بخيط حديث ومعاصر في مسار الحركة الشعرية الإماراتية فلقد تميز الملا بحضوره المفتوح على أفق التجديد والمواكبة. ويتابع عبدالعزيز أن «نصوص إبراهيم الملا تمارس نوعاً من الاختزال الإبداعي المترع بالهواجس والقلق والحيرة المعرفية والوجودية»، ويضيف: «لا يجترح الشاعر الملا لغته الخاصة من خارج الذاكرة الثرية لتاريخ النص العربي والثقافة المشرقية بل يحمل في تضاعيف هذا الحضور الأفقي حالة خاصة تنساب تلقائياً وتنبري أمام العيان بسيطة وشفيفة.. موغلة في نواميس الكتابة وجنونها». وكتب الناقد الروماني كرستين تامش في صحيفة «ziayul unirea» الرومانية مؤخرا عن نصوص الملا المترجمة إنها تمثل محطة مهمة في إطار المشروع الذي وضعته مؤسسة ART LONG وسلسلة الألف كتاب الخاصة بها. وتكلم تامش عن نصوص الملا في مقاله، مشيراً إلى أنها تتميز بحس رومنطيقي مقرون بنفس ذهني شديد الوضوح وأنها - أي النصوص - تبدو متأرجحة في شعريتها بين الضوء والظل وأنها تعبر عن رسالة أو مجاز في البحث عن فردوس مفقود. ويختتم تامش مقالته واصفاً التجربة الشعرية للملا بأنها تجلي الروح فيما تمنح القارئ لحظات من الهدوء والطمأنينة والسكينة، ومن النصوص التي ضمتها المجموعة المترجمة عن «تركت نظرتي في البئر»: هكذا مضيت في الخفة التي أهملتها وفي الأيام التي مسحت بها جبيني مثل رائحة مضيت ولم أخلف ورائي قتلى ولم أطأ الأرض التي تشبهني وضعت جسدي في القمصان ولم أنتظر عينيك تركت نظرتي في البئر ومضيت في النسيان أحببتك وفي النسيان دفنت اليأس: الذي أحبني. أما من مختارات المجموعة الشعرية الأولى نقرأ: أحتاج يديك كي أرتّب الحنان على المائدة وأسوّي خصلة الذكرى لدفء يديك نظرة النافذة وانتظار الأبواب لهما وردة الغيبوبة وسلام الأكاسيا أحتاج.. لأنني بلا يديك قارة الحزن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©