ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة في الأرشيف الوطني أنه تم الانتهاء من رقمنة 4000 ساعة فيديو بطريقة «ديجيتال» في مشروع الأرشيف الرئاسي، مشيراً إلى أنه يتم ترميم الأفلام قبل رقمنتها باستخدام أجهزة فنية خاصة لمشاهدتها، ومعالجتها، حيث توضع الأفلام في آلة الغسيل الخاصة بالأفلام السينمائية، والتي تقوم بمعالجة الأفلام القديمة، وتحميها لسنوات عديدة، وتساعد هذه العملية على إتلاف المواد اللاصقة، والبصمات الزيتية التي تفسد الفيلم، وبذلك تحسن من جودة الصورة عند المسح الرقمي لها.
وأضاف المطيري أنه يتم نسخ الأفلام إلى ملفات ذات دقة عالية تتفوق على دقة الـHD، كما يتم ترميم الأفلام رقمياً، ويتم تخزين هذه الملفات المرممة بشكل منفرد، وليس مع الأصل، وتتم فهرستها في برنامج مخصص للفهرسة السينمائية.
وأشار إلى أن الأرشيف الوطني يسعى في إثراء مقتنياته عبر تنمية مجموعاته الأرشيفية من صور، وأفلام، وخرائط بوسائل متعددة، إما بالشراء من مؤسسات متخصصة، أو الحصول عليها بالإهداء من مجموعات خاصة بالأفراد أو المؤسسات.
ويتضمن مشروع الأرشيف الرئاسي العديد من الأفلام المتحركة التي توثق أنشطة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد (طيب الله ثراه) في مراحل زمنية مختلفة، مثل جولاته الميدانية لمتابعة أعمال بناء الدولة، وتطوير مرافقها، واستقبالاته للزعماء ورؤساء الدول، والشخصيات العامة، وكذلك صور، وأفلام لزياراته لمختلف الدول العربية، والأجنبية، وحياته الخاصة، ومجلسه، واستقبالاته للمواطنين من مختلف أنحاء الدولة. ويضم مشروع الأرشيف الرئاسي كذلك خرائط لدولة الإمارات، وصوراً ومواد فيلمية لأبرز معالمها، والتطور الذي شهدته في مجالات مختلفة مثل الزراعة، والتطوير العمراني، وإنشاء الطرق، كما يشتمل الأرشيف على وحدتين هما وحدة الوثائق الرئاسية، ووحدة الوسائط المتعددة، ويخدم القسم فئات مختلفة، مثل صناع القرار والباحثين والدارسين، وذلك وفق إجراءات محددة.
عدد اليوم
