نظم «جاليري قباب» للفن التشكيلي في أبوظبي الثلاثاء الماضي المعرض الشخصي الثاني للفنانة الإنجليزية من أصول استرالية جينيفر سايمون. حمل المعرض عنوان «لمحات»، وقدمت فيه 40 لوحة تشكيلية برؤية حداثية.
حضر الافتتاح عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى 30 اكتوبر الجاري.
تراوحت أحجام الأعمال بين 20 في 20 سم و150 في 100سم ومرسومة بطريقة الاكريليك والمكس ميديا، ويأتي معرضها «لمحات» أو «بييب peeps» بعد أن أقامت معرضها الأول عام 2007 في القاعة نفسها تحت عنوان «سيتي سكيب» وحاولت فيه أن تجسد معالم المدن وبخاصة دبي وأبوظبي ومدن أوروبا ومنها لندن تحديداً.
بدت ألوان جينيفر سايمون حارة في أغلبها، وقاتمة باستخدامات اللون الأسود في بعضها، مع سطوع إشراقي يتخلله بياض ساطع في القسم الثالث منها، ومن خلال ذلك حاولت الفنانة أن تتلاعب بالألوان لتقدم رؤيتها في مختلف الأشكال المستخدمة وما يلائمها من ألوان.
حاولت سايمون أن تقدم الوجوه بأنماط متعددة ضمن إطار لوني يفرقها عن بعضها، بالرغم من بقاء أعمالها ضمن إطار الاحتفاظ باحتفالية المدن كخلفيات ساندة للوحة لسد الفراغ فيها ومحاولة لإعطائها دلالة مغايرة تستند إلى حد بعيد على روح معرضها الأول.
من جانب آخر كانت لوحات جينيفر سايمون التي تتناول فيها الوجوه المحلية أكثر إشراقاً، وتبدو بالأبيض والأسود أقرب أيضاً لاستخدامات الفحم أو الحبر الصيني. وهي في ذلك قدمت لوحة تحمل عبقاً تراثياً أحسنت استخدام اللون فيها، كذلك في إطار خلفيات مكانية تمثل «الدلة» والقباب والشبابيك التراثية والأبنية التي تمثل المكان تمثيلاً واضحاً.
لعبت جينيفر سايمون على الأقنعة؛ فكان توظيفها لهذا الجانب مهماً خالفت فيه السائد مما جعل لوحاتها هادئة في تصوير وجوه الناس. بدت سايمون أكثر قرباً للمكان المعاش وأكثر معايشة للمكان الذاكرة وبذلك جمعت وجوهاً من مشاهداتها الشخصية وتنقلاتها ما بين الشرق والغرب.
عدد اليوم
