«بدأ الصيف.. وبدأت معه أجمل الأيام، فالكثيرون يشدون الرحال ويسافرون إلى مختلف الدول، فمنهم من يسافر إلى شرق آسيا، ومنهم من يتجه إلى أوروبا والبعض يحبذ الذهاب إلى مختلف المناطق السياحية في الدولة، وكان لي نصيب من كعكة السفر الجميلة، حيث سافرت إلى مدينة الضباب، المدينة الساحرة بجمالها الخلاب، حيث تجمع بين الطبيعة والمناطق الحيوية التي تحمل في طياتها الحركة والنشاط».
وفي أحد أيام السفر، كان الليل قد غطى الأرجاء وحان وقت النوم، وأغمضت عيني وأنا في أول نومي أسمع جرساً للإنذار، كان الإنذار ذا صوت عال أثار رعبنا جميعاً، وكنت أسكن الطابق الـ12 وفي وقت الطوارئ يتوجب علينا أن نستخدم السلالم، حمل زوجي ابني الغارق في نومه، وكان الكل بملابس النوم وقد هالهم الحدث، بقينا في الشارع لمدة 20 دقيقة كي يتأكد الفندق من سلامة الجميع، وتم التأكد من سلامة الفندق وخلوه من أي أذى للنزلاء، وتم تقديم رسائل اعتذار لجميع من يقطن الفندق، ولكن السؤال في هذه الحادثة: ما سر جرس الإنذار؟ ببساطة كان أحد أبناء النزلاء والسائحين العرب يشعر بالملل، فما وجد سوى جرس الإنذار حتى يدقه ويثير الرعب في الفندق!
أسعى إلى توصيل رسالة إلى كل من يسافر بحثاً عن الراحة والاستجمام: تذكر أن كل من حولك من المسافرين يريدون الراحة وقد دفعوا مبالغ كبيرة من أجل الاستمتاع في السفر، فاضبط سلوكياتك وسلوكيات أفراد أسرتك، وأحسنوا تصرفاتكم واحترموا من حولكم، ومثلوا سمعة دولتكم المعطاء في الدول الأخرى، واحترموا قوانين الآخرين وأحسنوا التصرف.. تكسبوا من حولكم وتجعلوهم يستمتعون برحلاتهم.
عدد اليوم
