الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تطرد «الانقلابيين» من معقل رئيس في تعز

«الشرعية» تطرد «الانقلابيين» من معقل رئيس في تعز
27 يوليو 2016 14:18
عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن) سيطرت قوات الشرعية اليمنية أمس على معقل رئيسي لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمنطقة «الصراري» في بلدة صبر الموادم، التي تقع في جبل صبر على الطريق الرئيسي الذي يربط بين منطقتي «المسراخ» و«العروس» جنوب تعز. وقال الناطق باسم المجلس العسكري الذي يقود المقاومة الشعبية العقيد منصور الحساني لـ«الاتحاد»، إن السيطرة على أعلى قمة في الجبل المطل على تعز جاءت بعد أيام من الاشتباكات العنيفة في المنطقة، التي كانت المليشيات تخطط لاتخاذها مركزاً عسكرياً لشن هجمات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في المناطق المجاورة. وقتل 12 متمرداً وأصيب 15 آخرون في الاشتباكات التي سبقت اقتحام قوات الشرعية منطقة الصراري، بحسب الناطق الذي أكد أسر أكثر من 40 آخرين معظمهم قدموا من صعدة وعمران. فيما قالت مصادر محلية: إن من بين القتلى خمسة من أفراد عائلة الجنيد المشهورة في تعز أبرزهم علوي الجنيد. ونفى الحساني الأنباء عن إحراق وتفجير منازل وشن حملة اعتقالات تعسفية، مؤكداً في الوقت ذاته أن المليشيات قامت قبل فرارها بتفجير مسجدها الرئيسي في المنطقة بما كان يحويه من أسلحة وذخائر. كما نفى تقارير عن اعتقال ثلاثة عسكريين إيرانيين خلال عملية اقتحام وتحرير المنطقة. وواصلت مليشيات الحوثي وصالح أمس، ولليوم الرابع على التوالي، إغلاق المنفذ الوحيد بمدينة تعز. وذكر المركز الإعلامي التابع للمقاومة أن المليشيات مستمرة في فرض حصارها الخانق على المدينة، ومنع دخول المواد الأساسية الغذائية والوقود والدواء. لافتاً إلى أن المئات من سكان المدينة لا يزالون عالقين عند المنفذ الغربي الوحيد منذ ليل الجمعة السبت. فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع للمليشيات على الحدود بين تعز ولحج. وذكرت مصادر في المقاومة أن عشرات المتمردين قتلوا وجرحوا مساء الاثنين في غارات جوية للتحالف على مواقع في مدينة المخاء وبلدة ذوباب جنوب غرب تعز، لافتة إلى أن القصف أسفر أيضاً عن تدمير مخزن أسلحة وذخائر. وشنت مقاتلات التحالف أمس غارتين على معسكر لواء العمالقة الذي يسيطر عليه المتمردون في بلدة حرف سفيان شمال عمران. كما قصفت مواقع وتجمعات في بلدتي كتاف وباقم بمحافظة صعدة، وهاجمت أيضاً تجمعات في منطقة «الصبرين» ببلدة خب والشعف في محافظة الجوف التي شهدت إعلان قيادي حوثي ثانٍ انشقاقه عن الجماعة الانقلابية، بعد يوم واحد على انشقاق قيادي بارز في المحافظة. وقال الناطق باسم المقاومة عبدالله الأشرف لـ«الاتحاد»: إن القيادي الحوثي مبخوت الحصان سلم نفسه لقوات الشرعية معلناً انضمامه للمقاومة ومساندة قبيلته «بني نوف» في حربها ضد المتمردين. وواصلت المدفعية السعودية قصف بعض مواقع المتمردين على الحدود اليمنية بعد مقتل خمسة من الجنود أمس الأول في نجران. وشنت مروحيات «الأباتشي» غارات مكثفة على مواقع للمليشيات قرب منطقة الربوعة في ظهران الجنوب. كما استهدفت طائرات التحالف المتمردين في منطقتي الحصامة وسحار الحدوديتين مع نجران، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى في الاشتباكات مع القوات السعودية المشتركة بالقرب من الحدود. من جهة ثانية، كشفت أجهزة الأمن في لحج، عن ضبط 50 متهماً بالارتباط مع تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، عقب حملة واسعة شهدتها مدينتي الحوطة وتبن خلال الأسابيع الماضية. وقال حسين السعيدي أحد القيادات الأمنية في قوات الحزام الأمني: إن التحقيقات متواصلة مع المتهمين الذين تم ضبطهم والتي بينت ارتباط عدد منهم بالتنظيمات الإرهابية بشكل مباشر، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن عثرت خلال الحملات على عشرات الأطنان من المتفجرات والأسلحة المختلفة التي سعى الإرهابيون لإخفائها بغية تنفيذ مخططات وهجمات في المدن المحررة. وأضاف: «سيتم مواصلة تنفيذ الحملات الأمنية وتعقب باقي الخلايا التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في لحج». وأفشلت أجهزة الأمن في عدن عملية زرع عبوة ناسفة عند طريق رئيسي في الأطراف الجنوبية لمدينة المنصورة. وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن مجهولين حاولوا زرع عبوة ناسفة بين الأشجار في الخط الرئيسي الواصل بين المنصورة والبريقة، وأن الجنود المتمركزين في جولة كالتكس رصدوا تحركات الإرهابيين وأفشلوا عملية زرع العبوة التي تم تفجيرها مباشرة، مشيراً إلى أنه يجري تعقب الشخصين اللذين فرا عبر دراجة نارية صوب أحياء سكنية. واعتقلت قوات الحزام الأمني ضابط استخبارات مع قوات المخلوع صالح أثناء محاولته الدخول من نقطة الرباط في شمال عدن. وأشار العقيد هدار الشوحطي إلى أن التحقيقات بينت أن الضابط يعمل في جهاز الاستخبارات وفي قوات الحرس الجمهوري إلى جانب كونه قيادياً في حزب المؤتمر الشعبي العام، موضحاً أن هناك محاولة متكررة لعناصر موالية للمتمردين بالدخول إلى عدن بعضهم متنكرون بملابس نسائية إلا إن قوات الحزام الأمني تمكنت من ضبطهم وإحالتهم للجهات المختصة. وأنهت القوات الشرعية استعداداتها للبدء بعملية عسكرية واسعة لتطهير محافظة أبين من التنظيمات الإرهابية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي. وأوضحت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد» أن القوات التي ستشارك في العمليات العسكرية التي سيتم إطلاقها خلال اليومين المقبلين ستتجه صوب أبين من عدة محاور ووفق خطة عسكرية تم إعدادها خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن القوة ستعمل على استعادة زنجبار وجعار قبل إن يتم توزيعها على المدن الأخرى لتأمينها وإعادة الأمن الاستقرار وتطبيع الأوضاع بشكل كامل، مؤكداً أنه تم وضع خطة أمنية لإعادة الانتشار في المدن الرئيسية. وأكد قائد المقاومة الشعبية في أبين عبداللطيف السيد، أن دخول الجيش وفرض الأمن والاستقرار خطوة سيتم دعمها ومساندتها حتى يتم تطهير المحافظة من الجماعات الإرهابية، مضيفاً «إن المقاومة ستشارك بقوة إلى جانب قوات الجيش للدخول إلى أبين في الأيام المقبلة واستعادتها من تلك الجماعات». وأضاف «إن استقرار عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى لن يحدث طالما أن أبين لا تزال بيد الجماعات المسلحة»، وأضاف «يجب إعادة أبين إلى أحضان الدولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©