الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصناديق السيادية تتدافع على الشركات الناشئة بالدول النامية

الصناديق السيادية تتدافع على الشركات الناشئة بالدول النامية
4 مايو 2018 20:51
لندن (رويترز) يغذي المستثمرون السياديون جولات تمويل بمليارات الدولارات لشركات تكنولوجيا جديدة في الأسواق الناشئة، حيث تتصارع الشركات وداعموها على ميزة الريادة في القطاع الرقمي. والهدف هو العثور على شركات يمكنها تكرار نماذج أمازون ونتفلكس وفيسبوك في الولايات المتحدة وهي شركات تسيطر على سوق تغص بالشباب المولع بالتكنولوجيا. ولدى صناديق الثروة السيادية رأس المال لتغذية ذلك الاتجاه، والصبر للانتظار. وبدلاً من أن تعرض الشركات نفسها لمخاطر الإدراج بسوق الأسهم، فإنها تلجأ ببساطة إلى داعمين من القطاع الخاص في جولات تمويلية تزداد ضخامة باطراد، لتنشئ موارد نقدية كي تتغلب على منافسيها. وحتى 24 أبريل من العام الجاري، شاركت صناديق ثروة سيادية في 15 صفقة ضخمة لرأس المال المغامر، بقيمة نحو 10.9 مليار دولار، بالمقارنة مع 22 صفقة قيمتها 9.75 مليار دولار في 2017 ككل، وفقاً لقاعدة بيانات التمويل بيتش بوك. وبلغ إجمالي جولات التمويل لرأس المال المغامر في آسيا البالغة قيمتها 100 مليون دولار أو أكثر 20.7 مليار دولار حتى 21 أبريل وفقاً لما أظهرته بيانات شركة بريكن للأبحاث. ويتجاوز ذلك بسهولة إجمالي جولات الولايات المتحدة، البالغة قيمتها 8.9 مليار دولار، وأوروبا البالغة 1.7 مليار دولار. ويقول جيف شلابنسكي رئيس الأبحاث لدى إمبيا، وهي رابطة تجارية لرأس المال الخاص في الأسواق الناشئة، إن آسيا جذابة لأن بها عددا أقل من الشركات الراسخة، ويضيف «في الولايات المتحدة، عليك أن تنافس أمازون أو فيسبوك أو جوجل». ووفقاً لبريكن، فإن 14 من بين أكبر 20 صفقة لرأس المال المغامر للعام 2017 جرت في آسيا، وبالأساس في الصين والهند. ومن بين تلك كانت جولة تمويلية ضخمة بأربعة مليارات دولار لشركة ديدي تشو شينغ الصينية المتخصصة في تطبيقات حجز سيارات الأجرة، بدعم من مجموعة سوفت بنك اليابانية. كذلك أنفق الصندوقان السياديان التابعان لسنغافورة، تيماسيك وجي.آي.سي، بغزارة. ففي أكتوبر الماضي، شارك جي.آي.سي في جولة تمويلية بقيمة أربعة مليارات دولار لشركة ميتوان-ديانبينغ أكبر شركة لخدمات الإنترنت في الصين. واستثمر تيماسيك 1.5 مليار دولار في جولة تمويلية في فبراير لصالح شركة جو-جيك لتطبيقات حجز سيارات الأجرة في إندونيسيا. وأحد المحركات هو تنامي الطبقة الوسطى في آسيا، إلى جانب التغلغل شبه التام للأجهزة الذكية والتكنولوجيا. ويقول كريس شرويدر مؤسس نكست مليار فنتشرز، وهي شركة تركز على أنشطة التكنولوجيا الفائقة في الأسواق الناشئة «لم يكن الوصول إلى المستهلكين الكبار ممن لديهم رأس المال أكثر سهولة وبتكلفة معقولة هكذا على الإطلاق». اندماجات الحيازات بالنظر إلى التنافس على هذه السوق، يسعى المستثمرون الحذرون حالياً إلى إيجاد السبل لدمج حيازاتهم. وقال شلابنسكي، «سيأتي الوقت الذي ينظر فيه المستثمرون إلى المنافسة المحتدمة حقاً بين الشركات وسيمكنهم أن يروا آفاقاً أفضل إذا دُمجت الشركات أو وحدت جهودها». وفي أبريل، قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن سوفت بنك تخطط لنقل حصصها في شركات لتطبيقات حجز سيارات الأجرة تزيد قيمتها على 20 مليار دولار في أوبر وديدي تشو شينغ وأولا الهندية وجراب السنغافورية إلى صندوق رؤية البالغة قيمته 93 مليار دولار. وقاد هذا المشروع المشترك الذي يركز على التكنولوجيا مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي للتو جولة تمويلية بقيمة 1.9 مليار دولار لشركة خدمة تأجير الشاحنات الصينية مانبانغ. وتطبيقات حجز سيارات الأجرة هي مجال معركة حامية الوطيس في آسيا. واستحوذت ديدي تشو شينغ على عمليات أوبر في الصين في أغسطس 2016، وبيع نشاط أوبر في جنوب شرق آسيا إلى جراب في مارس بعد معركة مكلفة. وتندمج أيضاً سوق خدمات تأجير الدراجات في آسيا، مع شراء ميتوان-ديانبينغ لشركة موبايك مقابل 2.7 مليار دولار في أبريل. مسارات للتخارج وتتيح مشاركة صناديق الثروة السيادية طريقاً لمستثمري رأس المال المغامر مسارا للتخارج المبكر دون إدراج. لكن حجم الصناديق الكبير يعني أن على الكيانات التقليدية أن تجمع تمويلات أكبر من أي وقت مضي كي تنافس، وإلا فقد تخرج من السوق. وقال خافيير كابابي المدير بمركز أبحاث سوفرين ويلث لاب في مدريد «صناديق الثورة السيادية تدفع التقييمات للصعود لأنها تدخل بأموال أكثر. تلك مشكلة حين تكون الأموال أكثر من الشركات الناشئة». ويتفق معه في الرأي فيليس إيجديو رئيس منتجات رأس المال المغامر لدى بريكن ويقول «القطاع متشبع برأس المال في الوقت الحالي». وأضاف، «لكن كل هذا الوصول إلى «رأس المال الطليق» يبطئ عملية التخارج المحتمل... في نهاية المطاف يجب أن يكون هناك نوع من التصحيح بالسوق». ويبقى أن ما يحدد النجاح هو كيفية أداء تلك الشركات في طرح عام أولي. وتقول تقارير إن ديدي تشو شينغ تجري محادثات بشأن الطرح هذا العام، وبتقويم يصل إلى 80 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©