الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجير مقر لـ«الحشد» بالكرادة خلال اجتماع قياداته

تفجير مقر لـ«الحشد» بالكرادة خلال اجتماع قياداته
27 يوليو 2016 13:19
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) فجر مجهولون أمس أحد أبرز مقرات ميليشيات «الحشد الشعبي» في منطقة الكرادة وسط بغداد لدى اجتماع قادة المليشيات، في سابقة هي الأولى في العاصمة، وسط أنباء عن إصابة أبو مهدي المهندس نائب قائد المليشيات الذي كان يترأس الاجتماع. في حين فجر تنظيم «داعش» جسراً يربط بين مدينتي الموصل بمحافظة نينوى، وكركوك لإعاقة حركة القوات العراقية خلال عملية تحرير المدينة، كما فجر مجمع كلية الحدباء الأهلية شمال الموصل، وأعدم 8 جنود سابقين في الجيش العراقي كان احتجزهم منذ مدة جنوب المدينة. ونقلت «العربية نت» عن مصادر أمنية عراقية أن مجهولين استهدفوا أحد أبرز مقرات ميليشيات «الحشد الشعبي» في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأكدت أن المقر الذي يعود لكتائب (بابليون)، وهي كتائب تضم الحشد المسيحي لسهل نينوى، تم استهدافه بعبوات ناسفة وضعت في كيس بلاستيكي وزرعت في المقر الذي كان يعقد فيه اجتماع يضم أبرز قادة الميليشيات يترأسهم أبو مهدي المهندس. ومنعت الميليشيات وسائل الإعلام من التصوير أو بث الخبر، مع التعتيم التام حول عدد القتلى والجرحى، كما هددت وسائل الإعلام من مغبة الوصول إلى المقر الذي شهد حرائق كبيرة بعد التفجير. ولم تصدر أية تصريحات بشأن الحادث الذي أفادت المصادر بأنه وقع صباح أمس، لكنها ذكرت إصابة المهندس بالتفجير. من جهة أخرى، أدى انفجار سيارة مفخخة في حي العامل جنوب غرب بغداد صباح أمس، إلى إصابة 10 أشخاص وإلحاق أضرار مادية بمكان الانفجار، الذي فرضت القوات الأمنية حوله طوقاً أمنياً. من جهة أخرى، قال العميد عبد الكريم السبعاوي من قيادة عمليات نينوى، إن «داعش» فجر جسر السلامية الذي يربط الموصل وكركوك، خشية تقدم قوات البيشمركة والقوات العراقية مع بدء انطلاق عملية تحرير الموصل. كما فجر «داعش» مجمع كلية الحدباء الأهلية في منطقة الفيصلية شمال الموصل بعد تفخيخها وإخلائها من كل محتوياتها. وأعدم التنظيم في ناحية حمام العليل جنوب الموصل 8 جنود سابقين في الجيش العراقي ممن كان التنظيم احتجزهم يونيو الماضي. في المقابل قتل طيران التحالف الدولي القاضي الشرعي لـ«داعش» و3 من عناصر حمايته في قصف استهدف سيارة كانت تقلهم بمنطقة غابات الموصل. وأوضحت قيادة عمليات نينوى أن «القاضي الداعشي أحمد شاكر محمود معيوف قتل مع 3 من عناصر حمايته، بقصف لطيران التحالف». وفي بلدة بازوايا ذات الغالبية الشبكية شمال الموصل، قتل 8 من عناصر «داعش» وأصيب 13 آخرون بينهم أجانب، بهجوم لمجموعة مسلحة اشتبكت مع التنظيم. وفي شأن متصل، أكد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري على سرعة تحرير مناطق القيارة لوجود مدنيين محاصرين قطعت عليهم الآن موارد التموين. وقال: إن «قيام داعش بإحراق آبار النفط ونزول أعمدة الدخان على المدنيين، أدى إلى تعرضهم لإصابات كبيرة»، مطالباً الجيش النظامي والأجهزة الأمنية والتي تحاصر المدينة «بإسعاف المدنيين وتحرير بقية المناطق». وأوضح أن «نازحي القيارة في تزايد ومتجهين نحو طريق محمورين- قيارة -مخمور، وطريق القيارة شرقاط -بيجي»، مضيفا:«طالبنا سابقاً بتشكيل لجنة مركزية من قبل الحكومة لإيواء هؤلاء النازحين». من جهته، قال النائب محمد نوري العبد ربه: إن«الأوضاع في القيارة تستوجب وجود لجنة خاصة لمتابعة أحوال النازحين، لأننا إمام نزوح 20 ألف شخص إلى 30 ألف شخص»، وبين أن «الحكومة عجزت عن إيوائهم»، داعياً المنظمات الدولية والإنسانية إلى إغاثة النازحين». وفي صلاح الدين أعلن مصدر في الجيش العراقي المتمركز على أطراف قضاء الشرقاط شمال المحافظة، عن مصرع امرأه وثلاث من بناتها في جزيرة الشرقاط جراء تفجير عبوة ناسفة، كان زرعها تنظيم «داعش» على طريق العوائل الفارة من سيطرته، مؤكداً «استمرار نزوح العوائل جراء العمليات العسكرية الجارية في المنطقة». من جهة أخرى أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أمس، عن استقبالها 1964 عائلة نازحة خلال الأيام الثلاثة الماضية في مركز استقبال النازحين في قضاء بيجي من النواحي والقرى التابعة للشرقاط ومناطق جنوب الموصل، مما يرفع عدد العوائل النازحة من أطراف الشرقاط والقيارة إلى 6866 أسرة نازحة. العبادي يحول مليشيات «الحشد الشعبي» إلى جيش خاص بغداد (الاتحاد) أكدت وثيقة نشرت أمس، أن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حول مليشيات «الحشد الشعبي» منذ فبراير الماضي إلى جيش خاص بمثابة نواة «حرس» يضاهي جهاز مكافحة الإرهاب ويرتبط به، مما أثار موجة من الغضب الجماهيري لارتكاب هذه المليشيات انتهاكات إنسانية ومجازر في عدة مدن عراقية. وتضمنت وثيقة نشرتها وكالة «شفق نيوز» أمس وموقعة من قبل العبادي في فبراير الماضي، ثمانية قرارات تنص على أن «يكون الحشد تشكيلاً عسكرياً مستقلاً وجزءاً من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة». وجاء أيضا أن «هذا التشكيل يعمل بنموذج يضاهي جهاز مكافحة الإرهاب الحالي من حيث التنظيم والارتباط، ويتألف من قيادة وهيئة أركان وصنوف وألوية مقاتلة، وأنه يخضع ومنتسبيه للقوانين العسكرية». وذكرت الوثيقة أنه «يتم فك ارتباط هيئة الحشد الشعبي الذين ينضمون إلى هذا التشكيل عن كافة الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية ولا يسمح بالعمل السياسي في صفوفه»، ما نفاه سياسيون عراقيون مؤكدين أن الأحزاب المرتبطة بأجندات خارجية تتحكم به. وذكرت مصادر عراقية أن هذه الوثيقة تكشف لماذا كان العبادي يرفض محاسبة المليشيات ويتم التكتم والتعتيم على انتهاكاتها، لأنها مرتبطة به وتعتبر مثل الحرس الخاص الذي ألمح كثيرون إلى أنه نواة لـ«الحرس الثوري العراقي». ونقلت «العربية نت» عن المتحدث باسم مليشيات «الحشد الشعبي» الطائفي أحمد الأسدي، تأكيده أنه بدأ العمل بتحويل «الحشد» إلى جهة عسكرية موازية لجهاز مكافحة الإرهاب، تتألف من عدة ألوية لها رؤساء ونواب ومقاتلون. وقال إن الأمر الديواني الذي أصدره العبادي في فبراير الماضي، يتم تطبيقه الآن، موضحاً أن هذا التشكيل سيكون مرتبطاً بالعبادي فقط، دون وزارتي الداخلية والدفاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©