الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تنقذ الأطفال من حياة وراء القضبان

7 ابريل 2013 12:35
يلعب الاطفال لعبة المربعات في حين تقشر امهاتهن الخضار، وتعتني بالغسيل تحت اشعة الشمس الشتوية الخجولة، قد يكون هذا المشهد في اي حي فقير في كاتماندو الا ان هؤلاء الاطفال النيباليين يعيشون وراء قضبان السجن. فهم الضحايا البريئة لنظام سجون غالبا ما يسجن ابناء وبنات النساء المحكومات، فبين 300 معتقلة في سجن النساء المتداعي في كاتماندو الذي يعاني من الاكتظاظ، هناك 15 قاصرا. وتفيد منظمة اليونيسف ان 80 طفلا يعيشون مسجونين مع امهاتهم في 74 سجنا في نيبال غالبيتها مختلطة. وغالبية هؤلاء الاطفال هم من الرضع. فعندما تدخل الام الى السجن وغالبا ما تكون المعيل الوحيد لهم، لا مكان لهم للعيش الا معها وراء القضبان. الا ان ثمة بارقة امل لهم تتمثل بأندايرا رانا ماغار التي سمحت منذ 12 عاما تقريبا لاكثر من 500 من هؤلاء الاطفال من الخروج من السجن والدخول الى مراكز استقبال. ومع انها لم تعش يوما وراء القضبان الا ان هذه الام العزباء عرفت ايضا طفولة صعبة. فقد شبت في عائلة مزارعين فقراء في شرق النيبال وعملت عاملة تنظيفات لتمويل دراستها. واكتشفت مصير هؤلاء الاطفال في السجن عندما كانت تزور سجناء سياسيين في التسعينات في اطار نشاط تطوعي. في مكان مغلق في السجن الوحيد المخصص للنساء في هذا البلد الفقير الواقع في جنوب آسيا، تستعد سيدات لتوديع اطفالهن الجالسين على ركابهن وتسليهم الى انديرا. وتقول سابانا بانداري (22 عاما) انه حكم عليها بالسجن عشر سنوات "لضلوعها في نشاطات جنسية"، وهي لا تريد ان يشب ابنها البالغ اربع سنوات بين جدران اربعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©