السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وقفة صامتة على ضوء الشموع تأبيناً لدرويش

وقفة صامتة على ضوء الشموع تأبيناً لدرويش
15 أغسطس 2008 00:06
احتشد نحو مائة مثقف وفنان وأديب مصري وعربي في وقفة صامتة على ضوء الشموع مساء الثلاثاء الماضي في ساحة بيت الهراوي الأثري بحي الأزهر بالقاهرة تأبينا لشاعر المقاومة والثورة والحب والوطن محمود درويش قبل ليلة من مواراة جثمانه الثرى أمس الأول· استمرت الوقفة الصامتة ساعتين وتصدرتها صورة كبيرة الحجم لدرويش أسفلها عبارة ''في حضرة غياب محمود درويش''، وأعقبها مقطوعة موسيقية مهداة لروح الشاعر الراحل قدمها عازف العود العراقي نصير شمة· وقال نصير شمة: إن الوقفة الصامتة بالشموع جاءت بمبادرة عفوية من عدد من المثقفين والفنانين والأدباء المصريين والعرب تأبينا للشاعر الكبير الذي أثر في نفوس الجميع ورحل بشكل مفاجئ قبل أن يشهد قيام دولة فلسطين ومات وقلبه مليء بالحسرة على الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني وعزاؤنا الوحيد في أعماله الشعرية التي سطرها ليعبر عن مأساة فلسطين لتبقى خالدة في التاريخ العربي والانساني، ووقفتنا هذه ما هي إلا تأكيد للدور الحيوي الذي لعبه محمود درويش في حركة الشعر العربي المعاصر· وقالت الفنانة محسنة توفيق: إن دور محمود درويش الابداعي والانساني لن يموت برحيل جسده فقد أكد قضية فلسطين بداخلنا وزرعها في وجداننا على مدى سنوات طويلة وسيبقى لمحمود درويش شعره العظيم الذي كان يدافع به عن الحق في مواجهة الظلم والطغيان· أما الفنان أحمد ماهر فقال: إن محمود درويش قيمة شعرية كبيرة فقد سطر اسمه بحروف من نور في تاريخ الشعر العربي واليوم نترحم على روحه راجين من الله أن يرحمه بقدر ما أضاف للابداع العربي خلال مسيرته الشعرية الطويلة التي عبر فيها عن الألم والوجع والنزيف العربي بإبداع خالص لا تشوبه شائبة وستظل أعماله باقية بيننا· وقال الناقد مدحت الجيار: إن محمود درويش كانت تربطه به صداقة لسنوات طويلة وخبر تجربته الشعرية التي قدمت إسهامات حقيقية في تاريخ القصيدة العربية فضلا عن انفتاحه على العالم ومشاركته في جميع المحافل الشعرية ليقدم قضية فلسطين التي كانت رمزا أساسيا في أشعاره العديدة بشكل إبداعي يفوق الوصف· من جانبه قال الشاعر العراقي أسعد الغريري: إن محمود درويش شاعر كبير فوق كل المراتب فهو هرم وزيتونة سامقة في سماء الشعر العربي كله، ولم يكن يوما شاعرا محليا فقط بدليل أن أعماله الشعرية ترجمت الى لغات عديدة وغزا قلوب محبي الشعر بإبداعه ليس في الوطن العربي فقط بل في كل دول العالم· كما أحيا حوالي خمسمائة من المثقفين المصريين والفلسطينيين في القاهرة أمسية شعرية غنائية في مسرح الجنينة في حديقة الأزهر مساء أمس الاول تكريماً للشاعرالراحل· وشارك في الأمسية التي نظمتها مؤسسة ''المورد الثقافي'' الأهلية العربية، عدد من كبار الشعراء المصريين والعرب المقيمين في القاهرة· وغصت مدرجات مسرح الجنينة بالحضور، وأكدت مديرة مؤسسة ''المورد الثقافي'' بسمة الحسيني في كلمة في البداية أهمية ''الاحتفاء بقامة شاعرية أضفت على الشعر الفلسطيني والعربي ابعاداً انسانية تجاوزت الراهن ومهدت للإنساني المقبل''، وشارك في إلقاء قصائد درويش الشاعر حلمي سالم الذي اختار مقاطع من ''الجدارية''، بينما قدمت الشاعرة السورية لينا الطيبي والشاعرة فاطمة قنديل قصائد من آخر دواوين الراحل ''أثر الفراشة''· وقامت المغنية الفلسطينية عبير صنصور بغناء قصائد بصوتها دون مرافقة موسيقية خصوصاً ''امي'' و''ريتا'' اللتين لحنهما مرسيل خليفة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©