الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليابانية تتعهد بمساعدة منكوبي الزلزال و«تسونامي»

الحكومة اليابانية تتعهد بمساعدة منكوبي الزلزال و«تسونامي»
11 ابريل 2011 00:14
وعد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس ببذل أقصى جهوده لمساعدة المنكوبين في شمال شرق اليابان الذين خسروا كل شىء في كارثة 11 مارس ، قائلا في مرفأ ايشينوماكي “لن نتخلى عنكم”. وعلى بعد مئة كلم جنوبا، لا تزال محطة فوكوشيما النووية تصدر مؤشرات تبعث على القلق بعد شهر تقريبا على التسونامي الذي تسبب بأمواج بلغ ارتفاعها 14 مترا أدت إلى تدمير منشآتها الكهربائية وأنظمة التبريد. وفي زيارته الميدانية الثانية ، توجه كان الذي لا تزال شعبيته في تراجع في استطلاعات الرأي، إلى مرفأ ايشينوماكي الذي لحقت به أضرار كبرى من جراء الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات والتسونامي الذي تبعه. وقال متوجها إلى صيادي الأسماك بواسطة مكبر للصوت إن “الحكومة ستعطي الأولوية للقيام بكل شيء لكي يمكن استئناف صيد السمك في أسرع وقت ممكن”. وقد دمرت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار المنشآت في المرفأ والسفن على كل الساحل الأطلسي لمدينة توهوكو (شمال شرق) ما أدى إلى بطالة آلاف صيادي الأسماك لأشهر. وقال كان “لن نتخلى عنكم .. الحكومة ستعمل بكل قوتها معكم”. وطالب رئيس البلدية هيروشي كامياما ببناء مساكن مؤقتة “في أسرع وقت ممكن” لآلاف المنكوبين الذين لا يزالون يعيشون في ملاجئ. وقضى 2653 شخصا من سكان المدينة البالغ عددهم 163 ألفا فيما اعتبر 2770 في عداد المفقودين بحسب حصيلة مؤقتة. وقال رئيس البلدية “هناك 17 ألف شخص في مراكز الاستقبال وغالبيتهم لن يعودوا أبدا إلى منازلهم”. وخلال لقاء مع يوشيهيرو موراي حاكم مياجي وعد رئيس الحكومة ببناء دفعة أولى من 70 ألف مسكن في شمال شرق البلاد.ويقيم حوالي 150 ألف شخص في مراكز استقبال حيث يشتكون من ظروف صعبة. من جانب آخر أفاد مصدر عسكري أن اليابان حشدت أمس 22 ألف جندي و90 طائرة و50 سفينة للقيام بعملية بحث جديدة عن جثث على طول سواحل شمال شرق البلاد الذي ضربه التسونامي . وبعد فترة حداد لمدة شهر لعائلات حوالي 28 ألف قتيل ومفقود، اعتبرت الحكومة أنه آن الأوان لبدء إعادة الإعمار. وستشكل لجنة خاصة مكلفة الأشغال في توهوكو اليوم رسميا في ذكرى مرور شهر على الكارثة، فيما يرتقب أن يدعو رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي الشعب إلى زيادة الاستهلاك من أجل دعم ثالث اقتصاد عالمي. لكن التلوث الإشعاعي المنبعث من فوكوشيما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب للمزارعين وصيادي الأسماك في شمال شرق البلاد. وحظرت عدة منتجات زراعية من البيع في البلدات المحيطة بمحطة فوكوشيما داييشي (رقم 1) فيما أجريت فحوصات على أسماك كشفت عن نسب غير اعتيادية من معدن السيزيوم. واعترفت الحكومة بأن الوضع في المحطة لا يزال غير مستقر بعد شهر على وقوع الحادث الذي كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية اكثر خطورة من كارثة تشرنوبيل التي وقعت قبل 25 عاما. وأتاح تبريد ستة مفاعلات ، أولا بواسطة مياه البحر ثم بالمياه العذبة، وقف عملية انصهار قضبان الوقود النووي. ولا يزال الدخان الأبيض يتصاعد من أربعة مفاعلات تعتبر الأكثر تضررا، فيما تتقدم أعمال إعادة الطاقة الكهربائية ومضخات التبريد ببطء شديد لا سيما بسبب وجود مياه شديدة الإشعاعات في المباني. وكان من المتوقع أمس أن ينهي عمال شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) عملية صب 11500 طن من المياه الضعيفة الإشعاعات بهدف إفراغ الخزانات من هذه المياه الملوثة جدا.
المصدر: إيشينوماكي، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©