اعتقلت الشرطة الفرنسية أمس 61 شخصا كانوا يشاركون في تظاهرة غير مرخصة في باريس احتجاجا على القانون الذي يحظر ارتداء النقاب في فرنسا والذي يبدأ تطبيقه اعتبارا من اليوم.
وقالت الشرطة أن 59 شخصا بينهم 19 امرأة منقبة اعتقلوا في مكان التجمع شرق باريس، كما اعتقل شخصان كانا قادمين من بريطانيا وبلجيكا للمشاركة في هذا التجمع. وأفاد مصدر مقرب من ملف هذه القضية أن أحد هذين الشخصين هو أنجم شوداري المعروف في أوساط المسلمين المتطرفين في بريطانيا ، والذي دعاه منظمو هذا التجمع للمشاركة فيه.
وشوداري (43 عاما) هو المسؤول السابق عن مجموعة “إسلام من أجل بريطانيا” التي حلتها السلطات البريطانية عام 2010، وهو مقرب من الشيخ عمر بكري الممنوع من الإقامة في بريطانيا. ومن المتوقع أن يعاد شوداري إلى بريطانيا.
وأفاد مصدر قضائي أن الشخص الثاني هو البلجيكي فؤاد بلقاسم المعروف بـ”أبو عمران” وقد اعتقل لأن هناك مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه بطلب من القضاء المغربي الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابيا بتهمة تهريب مخدرات.
وكانت غالبية المشاركين في التجمع من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة وهم ملتحون ويرتدون الزي الطويل الذي يرتديه عادة السلفيون.
وتطبيق حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة يضع من يرتدين النقاب أمام أحد خيارين : إما التخلي عنه أو دفع غرامة. وبهذا تكون فرنسا أول دولة غربية تطبق هذا الحظر. ولا يفرق هذا الحظر بين من ترتدي النقاب في الأماكن العامة برغبتها أو مجبرة من أحد أقاربها ، ويشمل كافة طوائف المجتمع الفرنسي في أي مكان.
عدد اليوم
