الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغموض يكتنف الوضع في ساحل العاج

الغموض يكتنف الوضع في ساحل العاج
11 ابريل 2011 00:19
استمر الوضع هشا أمس في أبيدجان غداة قصف على الفندق الذي يتحصن فيه الحسن وتارا الرئيس المعترف به دوليا، والذي طلب محاموه من الأمم المتحدة وباريس “القضاء” على قوات لوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته، والذي يرفض التنازل عن السلطة. وفر مدنيون صباح أمس من محيط فندق “جولف” قرب حي كوكودي (شمال)، حيث يتحصن وتارا وحكومته منذ اندلاع الأزمة التي تلت الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من أربعة أشهر. وقد تعرض فندق جولف الذي يحظى بحماية القوات الدولية بعد ظهر أمس لقصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة خصوصا بقذائف هاون، في هجوم نفى معسكر جباجبو مسؤوليته عنه. وأعلنت قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج أن جنودها الذين يتولون حماية فندق “جولف” ردوا على هجوم استهدف الفندق واستهدفوا مصدر النيران”. غير أن أهوا دون ميلو المتحدث باسم جباجبو نفى بشدة مهاجمة معقل وتارا. وقال “هذا غير صحيح إطلاقا. لم يحصل هجوم على الفندق” واصفا الحادث بأنه “هجوم وهمي”. وأضاف “هذا أمر مفبرك ، لم يحصل إطلاق نار من مقر جباجبو ، حصلت مواجهات محدودة في منطقتي ريفييرا 2 و3 (في الحي نفسه شمال أبيدجان)، بعيدا عن (فندق) جولف”. وتابع المتحدث إن الاتهامات التي وجهتها قوات الأمم المتحدة عن هجوم على مقر وتارا أثبتت “انحياز قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج، والتي وبالتواطؤ مع قوات ليكورن (الفرنسية) تحضر حتما لهجوم ثان” على مواقع جباجبو . كذلك نشر المتحدث نداء وجهه لوران جباجبو لمقاومة القوات الفرنسية. وقال اهوا دون ميلو إن “الرئيس جباجبو يدعو إلى المقاومة ضد القصف والإجراءات التي يتخذها الجيش الفرنسي في ساحل العاج لأنه في النهاية الجيش الفرنسي هو الذي يهاجمنا”. وأضاف إن “قواتنا في طور إعادة تشكيل نفسها بعد أن تعرضت لهجوم وحشي من المتمردين المدعومين من الأمم المتحدة وقوات ليكورن” الفرنسية المتمركزة في مطار أبيدجان، جنوب المدينة. ونشر محاميا وتارا الفرنسيان، جان بول بنوا وجان بيار مينيار، أمس في باريس وثيقة تحض الأمم المتحدة وفرنسا على “القضاء من دون تأخير على الأسلحة الثقيلة والسيطرة على عناصر الميليشيات العاملة لحساب جباجبو التي تمثل قوة احتلال غير شرعية، وتسليم المرشح المهزوم للعدالة”. وأوضح المحامي بنوا لفرانس برس إن الوثيقة التي تم نقلها إلى الرئاسة الفرنسية والأمم المتحدة، كتبت بمبادرة من المحاميين لكن “مع موافقة وتارا” الذي حصل على الوثيقة. وبحسب المحاميين, فإن تدخلا مماثلا يتلاءم مع “نص وروح القرار 1975 الصادر عن مجلس الأمن” في 25 مارس ، الداعي خصوصا إلى استخدام “كافة التدابير اللازمة” لحماية المدنيين ومنع استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين.
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©