الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى بإحراق 50 شاحنة إمداد أطلسية في باكستان

7 قتلى بإحراق 50 شاحنة إمداد أطلسية في باكستان
10 يونيو 2010 00:41
قالت الشرطة أمس الأربعاء إن مسلحين في باكستان أحرقوا أكثر من 50 شاحنة تحمل إمدادات للقوات الغربية في أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل في أول هجوم من نوعه قرب العاصمة الباكستانية. وقال مسؤول بالشرطة “قتل سبعة أشخاص وأضرمت النيران في أكثر من 50 شاحنة”. وأصيب ستة أشخاص بجروح. والهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء الأربعاء لا سابق له في قربه من العاصمة الباكستانية. وقد استهدف مستودعا في ضاحية إسلام آباد على الطريق المؤدي إلى مدينة بيشاور (شمال غرب) وطريق الإمدادات الرئيسي لقوات الحلف في أفغانستان المجاورة. ويهاجم المتمردون باستمرار شاحنات المؤن المرسلة إلى الحلف إلا أن هذه العملية هي الأخطر التي تجري قرب إسلام آباد التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون طوابير من الشاحنات والصهاريج التي تحولت إلى قطع ملتوية من المعدن بعد السيطرة مجددا على مستودع تارنول، بما فيها أكثر من عشر آليات عسكرية.وأعلن مسؤول في الشرطة “تأكد مقتل سبعة أشخاص وجرح أربعة آخرين وليست لدينا معلومات عن اعتقالات”. وأضاف أن “الضحايا هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم وسكان محليون”. ولم تتمكن الشرطة من ذكر عدد محدد للشاحنات والصهاريج التي أحرقت في مستودع تارنول الذي تستخدمه آليات محلية أيضا. ولم تتبن أي جهة حتى الآن الهجوم لكن حركة طالبان نفذت في الماضي عمليات مماثلة. وقال المسؤول في الشرطة طاهر رياض إن “مهاجمين مجهولين فتحوا النار على آليات متوقفة في تارنول. وقد اندلعت النيرات في الشاحنات والصهاريج واحترق أكثر من عشر منها”.وأكد نعيم الله خان الضابط في مركز الشرطة في تارنول أن الآليات التي احترقت “تحمل مؤنا لحلف شمال الأطلسي”. وأفادت معلومات بثتها محطات تلفزيون ولم تؤكد، بأن عشرات الشاحنات والصهاريج دمرت في سلسلة انفجارات وحريق هائل، لكنها لم تكن كلها تحمل مؤنا للحلف.وأكد كليم إمام المفتش العام لشرطة إسلام آباد أن عدد المهاجمين تراوح بين عشرة و12 اقتحموا المستودع ثم لاذوا بالفرار لكنه رفض تحديد رقم محدد للخسائر. وقال إن “الحريق أتى على عدد من صهاريج النفط والشاحنات، ونقوم بجمع التفاصيل”. وأضاف “تعرفنا على المهاجمين الذين وصلوا على دراجات نارية وسيارات بيك آب وكانوا مسلحين”، وتابع “بدأنا تحقيقا والشرطة تحاول توقيفهم”. ويتم إرسال القسم الأكبر من المواد الغذائية والأسلحة والمعدات والمحروقات المخصصة لنحو 130 ألف جندي دولي منتشرين في أفغانستان، من باكستان. وتقوم شركات باكستانية خاصة بنقل هذه المواد مرورا في مناطق قبلية. لكن العاصمة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة تعرضت لهجمات شنها تنظيم القاعدة وحركة طالبان وأدت إلى مقتل أكثر من 3370 شخصا منذ يوليو 2007. وتحارب القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (إيساف) المؤلفة في غالبيتها من قوات أميركية تمرد حركة طالبان منذ قرابة التسع سنوات. ومنطقة القبائل في باكستان والتي تعتبرها واشنطن “أخطر مكان في العالم” هي معقل لحركة طالبان باكستان.وشن الجيش الباكستاني تحت ضغوط من الولايات المتحدة قبل عام، هجمات عدة كانت تنتهي عادة بفرار المسلحين إلى مناطق قريبة، حتى في أفغانستان لكن دون وقوع مواجهات فعلية. قرشي: زعماء التمرد يفرون من المنطقة القبلية إسطنبول (رويترز) - قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن الانتصارات العسكرية التي حققتها بلاده في مناطق قبلية مثل سوات ومالاكاند أجبرت بعض الزعماء المتشددين على الفرار إلى خارج المسرح الباكستاني -الأفغاني والانتقال إلى دول أخرى فيها وجود معروف للقاعدة. وأضاف قرشي في مقابلة مع رويترز في ختام اجتماع إقليمي في مدينة اسطنبول التركية أن «معلوماتنا هي أنهم ذهبوا إلى مناطق مختلفة مثل الصومال واليمن ووجهات أخرى.. الحزام القبلي لم يعد ملاذا آمنا لهم». وقال ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت باكستان قد تشن حملة على المتشددين في إقليم البنجاب بشرق باكستان «إن بعض المتشددين الأقل أهمية اعتقلوا وتم القضاء على البعض الآخر.. أعتقد أن بعض الحوادث الكبيرة وقعت في لاهور وأيقظت حكومة البنجاب.. اعتقد انهم تخلوا عن حالة الانكار التي كانوا يعيشون فيها». وأدى هجومان انتحاريان على مسجدين لطائفة الاحمدية في مدينة لاهور الشهر الماضي الى قتل اكثر من 90 شخصاً وإثارة غضب الباكستانيين. ونقل عن نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق الذي يتولى شقيقه شاهباز رئاسة حكومة البنجاب قوله في وسائل الاعلام في مطلع الاسبوع انه يتضامن مع الاحمدية بوصفهم أشقاء. وواجهت حكومة البنجاب انتقادات في الماضي لتهربها من اي مواجهة مع جماعات متشددة يطلق عليها اسم طالبان البنجابية. وازدهرت عدة جماعات متشددة في المناطق الفقيرة والريفية في قلب باكستان. وقال قرشي إن أولوية باكستان المقبلة هي قتال طالبان في وزيرستان الشمالية القبلية النائية. وتشن الولايات المتحدة بانتظام هجمات صاروخية من طائرات بلا طيار على أهداف للقاعدة وطالبان في وزيرستان وتتوقع هجوماً باكستانيا هناك منذ العام الماضي. وقال قرشي إن الجيش يتحرك صوب شن هجوم في وزيرستان» بأسلوب محسوب» بعد القيام بعملية ناجحة في وزيرستان الجنوبية.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©