يؤكد المؤلف المعروف نورمان ووكر بالبراهين في كتابه "فوائد عصير الخضراوات والفواكه" أنه "لا يمكن للجسم البشري أن يعيش طويلاً، إذا ألزم دائماً على هضم الغذاء الميت، حيث يفتقر مثل هذا الغذاء إلى الأنزيمات والطاقة الحية التي يحتاجها كل شيء حي".
كما يشرح فوائد مختلف أنواع عصير الفواكه والخضراوات بالنسبة لصحة الإنسان، ويقدم معلومات وفيرة تفيد في اختيار الغذاء المناسب في مختلف مراحل العمر، كما يشرح طريقة علاج مختلف الأمراض، عبر المساعدة في إعادة تقييم فائدة الغذاء الطبيعي وعصير الفواكه النيئة، للحفاظ على الصحة، وتنظيف الجسم وتنقيته من السموم وغيرها من الفضلات الضارة.
مصادر عصير الخضراوات
إن المكونات الموجودة في الخضراوات، أكبر من أن تعد أوتحصى، وإمكانية الحصول على فوائدها متعددة ومتنوعة، ولكن هناك طريقة هي الأفضل بحسب خبراء التغذية، وتتركز في القيام بعصر الخضراوات الطازجة، لاستخلاص الماء الموجود فيها قدر المستطاع، ويمكن القيام بذلك بعدّة طرق منها استخدام الخلاط ثم المصفاة للحصول على العصير، مع التركيز على ضرورة استخلاص القدر الأكبر من العصير منها، كذلك توجد وسيلة أخرى عن طريق استخدام العصّارات الخاصة بذلك أو استخدام العصارات التي تقوم بتحويل الخضراوات والفواكه إلى عصير، بحيث يتم رمي الباقي خارجا، ويفضّل استخدام الآلات تلك التي تخرج المتبقي من الخضراوات والفواكه جافاً، وهو الأمر الذي يدل على استخلاص العصير ومواده المغذية كاملاً تقريباً.
فوائد عصير الخضراوات
إن أهم ما يقدّمه عصير الخضراوات، هو الفائدة الكاملة الموجودة في الخضر نفسها، ففي بعض الدول الأوروبية، يسمون عصير الخضراوات "دم النبات"! ويؤكد خبراء تغذية أميركيون أن ربع ليتر من هذا العصير يومياً (قبل أو بين الوجبات) يساوي في محتواه من الفيتامينات والمعادن، كميات كبيرة من الخضراوات نفسها، لا تتسع لها أكبر معدة.
كما أن أهم فائدة لهذا النوع من العصائر، أنها تعتبر جزءًا من العلاج لمن يعانون متاعب في الأمعاء أو القولون. كما أن الألياف الموجودة في بعض الخضراوات، قد تثير القناة الهضمية لدى بعض المرضى أو ضعيفي الصحة، ولهذا يأتي عصير الخضراوات ليقدّم لهم معظم الفائدة الموجودة في الخضراوات، بشكل سهل التناول والامتصاص، ناهيك عن أن عصير الخضراوات يشكل علاجا للصحة بشكل عام، ويعطي البشرة مظهراً رائعا نظرا لغناه بفيتامين (إي).
ويمكن أن يستفيد من هذا العصير البدناء، حيث يوقف إحساسهم بالجوع الخفي للطعام المشبع بالدهون، كما يناسب النحيلين الذين يحصلون على خلاصة الأغذية في كأس بسيط، حيث يستطيعون شربه بسهولة أكبر بكثير من تناول صحن من الخضروات أو السلطة، وهو مفيد لمن يضعون أسناناً اصطناعية أو أولئك الذين يعانون من صعوبة استخدام أسنانهم في المضغ الجيّد، حيث يجنّبهم عصير الخضراوات آلام المضغ و مشاكله.
هل يغني العصير عن الخضراوات؟
إن الهدف من تناول عصير الخضراوات هو الاستفادة القصوى من خلاصة الخضراوات في الحالات المذكورة آنفا والتي تناسب الجميع، إلا أن ذلك لا يغني عن تناول الخضراوات بشكلها الطبيعي، لأنها تحتوي على الألياف والمكونات الأخرى ذات الفائدة العظيمة غير العصير، ولكن تجربة عصير الخضراوات، كفيلة بأن تقدّم، وصفة سهلة وسحرية للمعدة والأمعاء والبشرة والصحة بشكل عام. ينتشر عصير الخضراوات في الكثير من محال التغذية في الدول الغربية، وتوجد منه أنواع عديدة، بمذاقات وألوان مختلفة، وكثيراً ما تصدّرها فرنسا إلى دول عديدة في العالم.
عدد اليوم
