الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تنتقد «القمع السياسي» في السودان

واشنطن تنتقد «القمع السياسي» في السودان
10 يونيو 2010 00:42
أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من تنامي القمع السياسي ضد معارضين وصحفيين ومنظمات غير حكومية ومتظاهرين في السودان، ودعت الخرطوم إلى احترام حقوق الإنسان. وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن “قلقة من المضايقات المستمرة لصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية في السودان”. وأشار كراولي إلى أحداث عدة طـرأت اعتباراً من منتصف مايو، منها توقيف مسؤولين في المعارضة ومصادرة صحيفة (رأي الشعب) وارتكاب أعمال عنف بحق العاملين فيها ومنع ناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان من مغادرة البلاد بعدما أرادوا المشاركة في المؤتمر الدولي حول وضع المحكمة الجنائية الدولية في كمبالا، واخيراً القمع العنيف لتظاهرة على هامش إضراب لأطباء. وقال كراولي إن على السودان أن “يحترم التزاماته على صعيد حقوق الإنسان، لا سيما حرية التجمع والإعلام”. من جانب آخر ، اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قبل لقاء لاحق أمس رئيس جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي سيلفا كير أن الاستفتاء حول تقرير المصير المقرر في يناير في جنوب السودان يجب ان يكون «سلميا وذا مصداقية».?وقال بايدن الذي يزور حاليا افريقيا في خطاب أمام طلاب وأعضاء في المجتمع المدني الكيني «في يناير سينظم الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان كما نص اتفاق السلام الشامل ويجب أن يكون سلميا وذا مصداقية».وأضاف إن «السودان يتقدم بخطى واسعة نحو قرار تاريخي يتطلب بصورة ملحة اهتماما واستعدادا من الأسرة الدولية».?والتقى بايدن لاحقا نائب الرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان من دون أن يدلي بأي تصريح للصحفيين. من جانب آخر، أيدت محكمة استئناف أميركية رفض دعوى تطالب بتعويض قدره 50 مليون دولار من الولايات المتحدة بخصوص قرار للرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 1998 بتنفيذ غارة بالصواريخ على مصنع سوداني للأدوية. وكان كلينتون أمر بالهجوم على المصنع وعلى معسكر للتدريب في أفغانستان رداً على تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا التي وقعت قبل أيام من الهجوم ونفذها تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وقال كلينتون إن مصنع شركة الشفاء للأدوية في شمال الخرطوم كان يعتقد أنه مرتبط بتنظيم ابن لادن ويشارك في إنتاج مواد تستخدم في أسلحة كيماوية. ونفى ملاك المصنع أنه منشأة للأسلحة الكيماوية أو مرتبط بأي صورة بابن لادن أو تنظيمه. وقالوا إن المصنع الذي دمر كان أكبر منتج في السودان للمستحضرات الطبية. ورفع الملاك دعوى على الولايات المتحدة أمام محكمة اتحادية في واشنطن لتدمير المصنع بدون مبرر وعدم تعويضهم عن تدمير المنشأة والتشهير بهم بالقول إن المصنع له صلات بابن لادن. ورفض قاض اتحادي الدعوى القضائية وأيدت محكمة الاستئناف الحكم بإجماع الآراء. وذكرت محكمة الاستئناف أن القضية تنطوي على مسألة سياسية يشملها مبدأ قانوني يعني أن الدعوى لا يمكن أن يعيد القضاء النظر فيها. وكتب القاضي توماس جريفيث في حيثيات الحكم “إذا كانت المسألة السياسية تعني أي شيء في مجال الأمن القومي والعلاقات الخارجية فهي تعني أن المحاكم لا تستطيع تقييم قرار الرئيس بتنفيذ هجوم على هدف خارجي”.وأضاف في ختام الحيثيات “بموجب مبدأ المسألة السياسية لا يستطيع الهدف الخارجي لهجوم عسكري أن يتحدى في المحكمة حكمة عمل عسكري انتقامي نفذته الولايات المتحدة”. جيش جنوب السودان يعلن طرد ميليشيا منشقة من ولاية الوحدة الخرطوم (رويترز) - أعلن جيش جنوب السودان أمس أنه طارد قائداً منشقاً لميليشيا خارج قاعدته في ولاية الوحدة لكن جيش الجنوب حذر من احتمال أن يعود القائد المنشق بهجوم مضاد بدعم من الخرطوم. وجالواك جاي واحد من ثلاثة قادة ميليشيات على الأقل غاضبين بسبب نتيجة التزوير المزعوم الذي شهدته الانتخابات السودانية العامة التي أجريت في ابريل وحملوا السلاح ضد حكومة جنوب السودان مما يثير المخاوف بشأن الاستقرار في الإقليم والمناطق المحيطة. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان كول ديم كول “طاردنا جالواك جاي خارج الوحدة.. وتم تفكيك القوة المنظمة التي لاحقته ويمكننا أن نقول إن تمرد جالواك في ولاية الوحدة قد انتهى”. وقال كول إن الجيش الشعبي قتل 21 وأسر 35 من رجال جاي منذ بدأ مطاردته أواخر مايو. وأضاف كول أن جاي تمكن من التسلل من ولاية الوحدة مع ما يزيد على 50 من أتباعه مساء يوم الاثنين وشوهد آخر مرة وهو يتجه نحو منطقة هيجليج المنتجة للنفط. وقال كول إنه من المحتمل أن تقوم سلطات شمال السودان بمحاولة إعادة بناء ميليشيا جديدة لجاي “إذا فعلوها ثانية فسوف يجدون الجيش الشعبي لتحرير السودان في انتظاره”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©